شهد الصراع الإخوانى، تطورا جديدا مركزه إسطنبول، بعد نشب خلاف عنيف بين أطراف الصراع داخل الجماعة، حول تنظيم اجتماع للجمعية العمومية للإخوان فى مدينة اسطنبول التركية للإعلان عن اللائحة الجديدة التى بدأت الجماعة فى تطويرها بشكل جدى، فى الوقت الذى وقفت فيه قيادات مكتب لندن أمام تنظيم هذه الجمعية.
وكشفت اللجنة المركزية لشباب الإخوان، عن أن القيادة الجديدة للجماعة أعلنت عن عقد جمعية عمومية للإخوان يوم الأحد المقبل، فى مقر تواجد قيادات التنظيم فى مدينة اسطنبول لكنه تم عرقلتها فى اللحظات الأخيرة من قبل القيادة القديمة للجماعة والمسماه إعلاميا بـ"عواجيز الإخوان".
وقال محمد صابر، القيادى باللجنة الشبابية بجماعة الإخوان، إن إخوان تركيا كانوا سيعقدون جمعية عمومية للإخوان يوم الأحد، إلا أن رابطة الإخوان فى الخارج – أى التنظيم الدولى للجماعة – رفض تنظيم هذه الجمعية العمومية وأعلن إلغاءها دون إبداء أسباب.
وأضاف صابر، فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":"أن رابطة الإخوان فى الخارج دائما ما ترى أن عدد من قيادات اسطنبول ليسوا منتسبين لجماعة الإخوان ولذلك ألغت الرابطة".
تأتى دعوة إخوان تركيا لعقد جمعية عمومية للإخوان، تزامنا مع إعلان اللجنة الإدارية العليا أنها بصدد الإعلان عن اللائحة الجديدة لجماعة الإخوان بمناسبة مرور 88 عاما على تأسيس جماعة الإخوان، مطالبة قواعد الجماعة بسرعة تقديم مقترحاتهم.
بدوره وجه محمد عبد الفتاح، أحد القيادات الشبابية بجماعة الإخوان، رسالة إلى القائم بأعمال مرشد الإخوان قائلا :"بعد أكثر من سنتين أُنهكنا فيهما تماماً ومن تبقى منا يحاول أن يتماسك بصعوبة أمام أكبر أزمة عصفت بجماعة الإخوان لم ينج من ويلاتها قيادة ولا عضو ولا محب ولا متعاطف ولا خصم، وطوال شهور أرى في وسائل الإعلام صراعا بينكم على إدارة الجماعة.. حرب البيانات والبيانات المضادة وتصريحات من المتحدث والمتحدث المقال واتهامات متبادلة وقرارات تجميد وفصل بالجملة".
وأضاف عبد الفتاح، فى رسالته التى نشرها أحد المواقع التابعة للجماعة :"تخيل أننى ما زلت أحسن الظن فيكم ولكن أين حقى في القرار؟ أين صوتى؟ أين رأيى؟ أين مكانى؟ أين أنا؟ هل أنا في عينيك لا شىء؟، هل تريدنى دائماً مسلوب الإرادة؟ وأن أبقى دائماً مشغولاً بنفسي وبدورى اليومى كما تعودتم أن تقولوا لنا كلما اختلفنا مع شيء نفس الجملة ، أتدرى يا سيدي كم تصوراً قدمته؟ وكم مقترحاً لحل المشكلات التي واجهتنا رفعته إليك؟ لا أدرى ماذا فعلت بها؟، اسمعنى ولو لمرة واحدة، اذهب فلن يكون الحال بعدك أسوأ مما هو الآن".
من جانبه قال عز الدين دويدار، القيادى بجماعة الإخوان، إن محمد منتصر المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان، ليس عضوا فى اللجنة العليا وفصل محمد كمال لا يؤثر على شرعية اللجنة العليا المنتخبة التى لم يمر على فترة عملها 5 شهور والمكونة من 11 شخصا، ولأن معظم المفصولين من جماعة الإخوان مؤخرا لم يتم تحويلهم للتحقيق من الأصل، فأول مجلس شورى سيتم عقده سيلغى معظم قرارات مجموعة محمود عزت.
وأضاف فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أن محمود عزت اختار لجنه تحقيق وفرضها على القواعد رغم أن ذلك ليس من صلاحياته، وأخذ عزت نتائج التحقيق واعتمدها هو وأعلنها من لندن متجاوزها مجلس الشورى صاحب الحق الأصيل في ذلك لائحيا .
وأوضح دويدار أن عزت حل اللجنة العليا المنتخبه بحجة فصل أحد أعضائها رغم أن هذا ليس من صلاحياته، وقام بتعين لجنه جديدة وصفها بـ "ملاكى" يستطيع أن يتحكم فيها بعد ما سحب مسئول اللجنه العليا و2 من أعضاء اللجنة الأصلية الشرعية.
وأوضح القيادى الإخوانى أن عزت غير معترف بصحة اجتماعات اللجنة العليا الشرعية رغم إنها مكتملة النصاب وتجتمع بـ 8 أعضاء برئاسة أمينها العام المنتخب ،فيما فصل 50 قياده ميدانية بـ"جرة قلم".
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن عواجيز الجماعة يخشون من أن تعقد جمعية عمومية للإخوان ويكتمل نصابها ومن ثم تصدر قرارات ضد قيادات مكتب الإرشاد الحاليين ، أو إلغاء كافة القرارات التى اتخذتها مجموعة عزت فى السابق.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن القيادة الجديدة للجماعة لن تصمت على إلغاء الجمعية العمومية، متوقعا أن تجرى القيادة الجديدة للتنظيم فى اسطنبول اجتماع للجمعية العمومية رغم إلغاءه من رابطة الإخوان فى الخارج.