يواجه شريف فتحى، وزير الطيران المدنى الجديد، فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، عددا من الملفات الهامة داخل الوزارة ، تبدأ بضرورة سرعة الانتهاء من مبنى الركاب رقم "٢" وافتتاحه خلال الأيام القادمة لينضم إلى سلسلة المطارات الجديدة التى سوف تتسلمها وزارة الطيران المدنى خلال العام الجارى من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
كما أن هناك تحديات أخرى تواجه الوزير الجديد، منها إحلال وتجديد أسطول شركة مصر للطيران، وهو ما وعد به أثناء فترة رئاسته الشركة القابضة لمصر للطيران، بانضمام ١٠ طائرات جديدة لأسطول الشركة ، كما أن من ضمن أولوياته تقليل خسائر الشركة التى وصلت إلى حوالى ١٠ مليارات جنيه منذ ثورة يناير ، بالإضافة لفتح خطوط جديدة، وتطوير وتنمية العنصر البشرى داخل منظومة الطيران للنهوض بصناعة النقل الجوى، يضاف إلى ذلك زيادة إعداد الركاب على رحلات الشركة من خلال خطط تسويق جديدة تتواكب مع استراتيجيات الشركة خلال المرحلة القادمة .
كما يواجه الوزير تحدى مواجهة ارتفاع سعر الدولار، وتراجع العملة المصرية فى الفترة الأخيرة، حيث أن 85% من مكونات صناعة الطيران بالشركة يعتمد على الدولار، مثل أسعار الوقود ورواتب عاملين بالمحطات الخارجية وقطع غيار طائرات وهى تختلف من شهر لآخر، وهو ما يعد تحديًا للشركة.
ومن أهم الملفات أيضا، الملف الأمنى وتأمين المطارات، ففى أعقاب حادث الطائرة الروسية تعرضت أجهزة الوزارة لانتقادات شديدة لانخفاض مستوى تأمين المطارات المصرية ووجود ثغرات أمنية، بالرغم من تطبيق الإجراءات الأمنية طبقًا للتشريعات الدولية ومنظمة "الإيكاو"، وهذا الدور هو اختصاص أصيل للجهات الأمنية العاملة فى المطارات، ودور وزارة الطيران هو التنسيق معها وتقديم التسهيلات والتصاريح للجهات والمنظمات الدولية عن طريق سلطة الطيران المدنى للتفتيش على المطارات.
ومن أهم المشروعات تنفيذ مشروع مدينة المطار «الأيربورت سيتى» والتى تساعد على تقديم كل التسهيلات للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب وتشجيعهم على الاستثمار فى المشروعات الجديدة بالمنطقة الاستثمارية حول المطار.
شريف فتحى، من مواليد 18 إبريل 1963، وعمل فى مجال الطيران المدني لأكثر من 27 عامًا، وتقلد العديد من المناصب في العديد من دول العالم، يذكر منها مدير إقليمي للخطوط الملكية الهولندية وخطوط نورث وست الجوية الأمريكية، المدير الإقليمى للاتحاد الدولى للنقل الجوى ( الأياتا ) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما تقلد "فتحى"، منصب مستشار رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، ومدير عام ادارة تعظيم العائد والمنظمات الدولية بمصر للطيران، ورئيس لمجلس إدارة شركة اير كايرو والمدير التنفيذي لشركة العربية للطيران.
وأتم الوزير الجديد، العديد من الدراسات والدورات التدريبية فى مجال الإدارة العليا منها برنامج الإدارة نحو التغيير بمونتريال و جنيف، و برنامج إدارة الجودة من المنظمة الأوروبية لإدارة الجودة بأمستردام، و برنامج الإدارة بالمنظمة الأمريكية للادارة في مجالات، القيادة والإدارة والشؤون المالية والتسويق ، وكذلك عدة دورات في مجال إدارة المفاوضات، إدارة الأزمات، الاتفاقيات الحكومية الدولية، القضايا البيئية والسياسية.
وتولي شريف فتحى، رئاسة مجلس ادارة الشركة القابضة لمصر للطيران أواخر شهر أغسطس من العام الماضى، بعد أن أصدر الطيار حسام كمال وزير الطيران السابق، قرارا بتكليفه رئيسا للشركة خلفا للطيار سامح الحفنى.
واستمر "فتحى" رئيسا للشركة القابضة لمصر للطيران لمدة 7 أشهر، حيث ترأس الكثير من اللجان الاستراتيجية بمصر للطيران والتى كان لها أكبر الأثر فى تطوير العمل داخل الشركة، حيث اجتازت الشركة مؤخرًا بعض التفتيشات الأمنية لجهات هامة آخرها تفتيش لجنة أمن النقل الأمريكى، والمفوضية الأوروبية الخاصة بالإجراءات الأمنية.