لم يكن خروج الجماعة الإسلامية، من تحالف دعم الإخوان، وإعلان أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أنه لم يعد هناك جدوى لهذا التحالف، ليخفف من المعركة الدائرة بين الإخوان والجماعة الإسلامية، بل تصاعدت المعركة بشكل كبير، ليتجدد المعركة بين الطرفين التى كان بطلها وجدى غنيم الإرهابى الهارب فى تركيا.
لم يقتصر الأمر على هجوم اللجنة الإعلامية للجماعة الإسلامية، وحزبها البناء والتنمية على هجوم وجدى غنيم، الذى وصف الجماعة الإسلامية بالمنافقين والخائنين، بل إن قيادات الجماعة الإسلامية، خرجوا ليفضحوا الإرهابى الإخوانى وليكشفوا تاريخه الأسود مع تأكيدهم على أنه لا يمكن أن يصدر فتاوى.
فى هذا السياق وصف سيد فرج القيادى بالجماعة الإسلامية الداعية الإخوانى وجدى غنيم بالكاذب والمدلس، قائلا :"الشيخ وجدي غنيم أنت تكذب وتدلس ورسالتك إلى حزب البناء والتنمية مرفوضة ونحن أعلم بواقعنا وصالح ديننا ووطننا".
وقال "فرج" فى مقال له نشرته الصفحة الرسمية لموقع البناء والتنمية :"كنت أتمنى!!! – أى وجدى غنيم- أن مثلك لا يقع متعمدا في الكذب والتدليس، ولا أقوم بالرد عليك، ولكنك أدمت وأدمنت الكذب على أعضاء حزب البناء والتنمية وسبهم، ووصفهم بالخيانة والنفاق، والانحطاط والسفالة، لأسباب واهية ولو كنت منصفا لعرفت أننا على الحق والصواب الذي يجب عليك وعلى من حولك ووراءك أن يدعموه ويؤيدوه، ولكنك ، وهم تتبعون أهوائكم ومصالحكم الشخصية، فأنت ومن حولك ووراءك لا تريدون منا إلا أن نتبنى العنف والصدام المسلح، ونتبنى خطاب الكراهية والتحريض، ونرفع رايات التكفير والتخوين، ولكننا لا ولن نتبنى العنف ولا الصدام المسلح، بل أصبحنا نحذر من العنف ومن الصدام المسلح، ونرفض خطابات الكراهية والتخوين والتكفير".
ووجه "فرج" رسالة إلى وجدى غنيم قائلا :"يقول الشيخ كبير السن كفاية يا حزب البناء والتنمية تنازلات فسوف يتم حل الحزب كده كده؟؟ ونقول نحن لم نتنازل ولو تنازلنا من أجل وطننا فهذا شرف لنا".
بدوره فتح علاء العرينى، أحد مؤسسى حزب البناء والتنمية، النار على وجدى غنيم، قائلا فى تصريحات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": هل يحمل وجدى غنيم مفاتيح الجنة والنار ؟ الصدق والإخلاص والخيانة والنفاق محلها القلوب وعلمها عند علام الغيوب فلا تعولوا كثيرا علي مدحه أو قدحه اجعلوا أعمالكم لله ولا تلتفتوا قولوا لوجدي ولغيره الموعد الله وعند الله تجتمع الخصوم .
وقال رؤوف خلف، القيادى بالجماعة الإسلامية، مهاجما الداعية الإخوانى وجدى غنيم: "لست متفاجئا من لهجة التخوين والتكفير والافتراء على الجماعة الإسلامية من بعض المتنطعين بعد اعلانها الانسحاب من تحالف الإخوان الذي مات بالفعل ، فهذا دأب الحركات الاسلامية عامة في التعامل مع من بخالفها ، فالمحن التي تتوالى عليها ليس من فراغ ولكن كسب ايديهم وحصائد ألسنتهم" .
بدوره شن أشرف سيد، عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، والقيادى بالجماعة الإسلامية، هجوما على الجماعة الإسلامية قائلا: "وجدى غنيم هو من أجرأ من رأيت من الناس على الفتوى وهو ليس لها بأهل للدين، وسليط اللسان، فما يحويه جوفه لا يتعدي طالب علم والله هذا ما عاينته كفانا الله وإياكم شره".