قصة أكبر معتقل بجوانتانامو.. سيف الله بركة باكستانى عمره 71 عاما محتجز منذ عام 2004 بزعم مساعدة القاعدة دون أن توجه أى اتهامات رسمية.. الجارديان: سيموت على الأرجح فى السجن ونجله مسجون بأمريكا منذ 15 ع

ظلام دامس وجدران عالية لا تخلو بطبيعة الحال من تعذيب وجرائم لا تعرف طريقها إلى العلن، على هذه الحالة أمضى الباكستانى سيف الله بركة 14 عاماً كاملة ـ ولا يزال ـ خلف أسوار معتقل جوانتانامو لا لذنب سوى وجود مزاعم حول مساعدته لتنظيم القاعدة الإرهاب، دون أن توجه له منذ عام 2004، وحتى الآن أى اتهامات رسمية. بركة الذى اتم مؤخراً عامه الحادى والسبعين، كان عنوانا لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية يوم الخميس، مشيرة إلى أنه على الأرجح سيمكث فى السجن حتى يموت دون أن يوجه له أى اتهام رسمى، مضيفة أن نجله أيضا محتجز حاليا فى السجون الأمريكية، وكليهما موجود بالسجون منذ أكثر من 15 عاما بزعم تقديمهما المساعدة لتنظيم القاعدة. وتعود قصة سيف الله بركة إلى صيف عام 2003، حين وصل رجل ثرى فى منتصف العمر إلى مطار كراتشى ليستقل الطائرة المتجهة إلى بانكوك. وكان "بركة: متوجها للعاصمة التايلاندية للانضمام إلى شريكه الأمريكى فى العمل لاجتماع عمل، ليتم اعتقاله بعد وصوله بانكوك دون سبب واضح حينها. ولم يكن الابن الأكبر يوزير موجود لوداع الأب، فتم اعتقاله فى وقت سابق من هذا العام من قبل "الإف بى أى" فى نيويورك، واعتقد الأب أن السبب ربما يكون البارناويا التى اجتاجت أمريكا إزاء الآسيويين لاسيما المسلمين بعد أحداث سبتمبر. وبعد وصوله إلى بانكوك تم اعتقاله فى عملية بقيادة "الإف بى أى" بعدها تم نقله إلى قاعدة بجرام الجوية فى أفغانستان ، حيث علم بأنه متهم بمساعدة القاعدة، وزعمت السلطات الأمريكية أنه ومن بين أنشطة أخرى سهل التحويلات المالية لكبار عناصر القاعدة وحاول مساعدتهم فى تهريب متفجرات للولايات المتحدة. وبعد أكثر من 14 عاما، لا يزال "بركة" فى السجن الأمريكى ولم توجه إليه اتهامات رسمية بارتكاب جريمة. ومع بلوغه 71 عاما، أصبح أكبر سجين فى جوانتانامو الموجود به منذ عام 2004. ولم تسنح الفرصة أبدا لسيف الله بركة أن يطلع على المدى الكامل لما يواجهه من اتهامات ناهيك عن الدفاع عن نفسه فى المحكمة. ولم يتم محاكمته من قبل لجنة عسكريىن ولم يتم تبرئته أيضا لإطلاق سراحه. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إنه لا يوجد اتهامات موجهة ضده فى هذا الوقت، وأضاف أنه لا يستطيع التكهن بشأن المستقبل. وتقول الجارديان إن جوانتانامو كان يستضيف من قبل أكثر من 650 معتقل، والآن يوجد به 40 فقط، بعضهم يطلق عليهم "سجناء للأبد" والأغلبية تم نقلهم للخارج أو إطلاق سراحه بعد التماسات قانونية ناجحة فى عهد كلا من جورج دبليو بوش وباراك أوباما. وتوفى تسعة سجناء فى المعتقل سيئ السمعة، بينهم سبع حالات انتحار على ما يبدو. وقالت إريكا جووفارا روساس، مدير قسم الأمريكتين بمنظمة العفو الدولية فى بيان سابق هذا العام، إن جوانتانامو يرمز للتعذيب والاحتجاز لأجل غير مسمى وبدون اتهامات أو محاكمة. وأضفت أن إغلاقه أمر أساسى وقد تأخر كثيرا. وعلى مدار السنين، دخل عدد من المحتجزين فى إضراب عن الطعام عدة مرات، وردت السلطات على ذلك بإطعامهم قسريا. وفى مقال له العام الماضى، كتب المعتقل السابق أحمد ربانى، الباكستانى الذى دخل فى إضراب عن الطعام يقول "ربما سأفقد نظرى وأصبح أعمى، لكن هنا لا يوجد شيئا يمكن أن أراه". بينما كتبه شاكر عمار، آخر بريطانى يطلق سراحه من المعتقل سىء السمعة: "لقد فقدنا قوانا العقلية وصحتنا وإنسانيتنا وكرامتنا"








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;