سيطرت عمليات الاعتقالات فى أوروبا على احتفالات رأس السنة الليلة الماضية، وسط حالة تأهب قصوى وانتشار مكثف لعناصر الأمن وتكثيف التدابير الأمنية، وانتقلت الأضواء من باريس إلى ميونخ فى ألمانيا والتى مازالت تعانى من تهديدات إرهابية قوية.
وقامت ميونخ بإخلاء محطتى قطار وحذرت من هجوم إرهابى محتمل، حيث أكدت بعض المصادر أن تنظيم داعش الإرهابى كان يخطط لهجوم انتحارى فى ميونيخ جنوب ألمانيا ليلة رأس السنة الجديدة، ولذلك أمرت بإخلاء محطة قطار ميونيخ المركزية ومحطة تمرير الحى لتجنب الحشود، وقال قائد شرطة ميونيخ هوبرتوس اندرا فى مؤتمر صحفى "إن المعلومات التى تلقتها السلطات الألمانية تشير إلى خطر "اعتداء انتحارى"، لافتا إلى ما بين "خمسة وسبعة" مشتبه بهم محتملين.
وأعلنت الشرطة الألمانية، استمرار حالة التأهب الأمنى فى العاصمة ميونيخ، مشيرة إلى أن سوريين وعراقيين كانوا من بين المخططين لهجوم فى ليلة رأس السنة بميونيخ، وكانت ألمانيا قد قررت تشديد الرقابة على اللاجئين السوريين الذين يصلون إلى أراضيها، وقال المكتب الاتحادى للهجرة وشئون اللاجئين ردًا على استفسار، إنه مع بداية العام الجديد فإن على هؤلاء اللاجئين أن يجتازوا العديد من الاختبارات الفردية.
وتستمر الشرطة الألمانية فى البحث عن مشتبه بهم بسبب الخطر الذى ما زال "مرتفعا" لهجوم إرهابى فى ميونيخ غداة تحذير فى ليلة رأس السنة، وقال متحدث باسم قوات الأمن فى عاصمة مقاطعة بافاريا "جنوب ألمانيا" لوكالة فرانس برس "ما زال لدينا العديد من عناصر الشرطة مستنفرين وذلك سيستمر انطلاقا من مبدأ أن الخطر الإرهابى لا يزال مرتفعا".
بروكسيل
وفى بروكسيل اعتقل قبل ساعات من بداية عام 2016 ، 6 أشخاص كانوا يخططون لهجمات إرهابية أثناء احتفالات رأس السنة الجديدة، وذلك بعد أن قامت بتكثيف قوات الأمن بعد تلقيها تهديدات من تنظيمات إرهابية بوقوع هجمات إرهابية فى ليلة رأس السنة.
واعتقلت الشرطة البلجيكية خلال مداهمات نفذتها أمس الخميس 6 أشخاص، للاشتباه فى استهدافهم لمواقع مهمة فى العاصمة بروكسيل أثناء الاحتفالات برأس السنة، ونفذت قوات الشرطة 7 عمليات تفتيش فى منطقة مولينبيك فى بروكسيل وفى ضاحيتى اندرلخت وليكن، وفى بلدية فلمنكية، وقامت بمصادرة ما يقرب من 10 من الهواتف المحمولة وأجهزة حواسيب آلية وأدوات تستخدم فى عمل المحاكاة الإلكترونية للمعارك بالأسلحة النارية.
ويذكر أن بلجيكا شهدت عقب الهجمات التى استهدفت باريس فى 13 نوفمبر الماضى حالة تأهب قصوى لارتباط الكثير من منفذى تلك الاعتداءات ببلجيكا.
نيويورك
وفى الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن شابًا يبلغ من العمر 25 عامًا خطط لمهاجمة مطعم فى روتشستر بمدينة نيويورك ليلة العام الجديد واعتقل ووجهت له اتهامات بمحاولة توفير دعم لتنظيم داعش.
واتهم الادعاء الأمريكى إيمانويل لوتشمان بمحاولة تقديم دعم مادى لتنظيم داعش، حيث يواجه احتمالا بالسجن لمدة 20 عامًا وغرامة 250 ألف دولار، وترددت مزاعم بأن لوتشمان تواصل مع شخص بالخارج ادعى أنه عضو فى جماعة إرهابية وأبلغه برغبته فى الانضمام إلى داعش، وتم تشجيعه على ارتكاب عمل إرهابى فى ليلة رأس السنة الجديدة وفقا لشكوى جنائية تم تقديمها ضده فى المحكمة.
وقال لوتشمان إنه اشترى لوازم لتنفيذ العملية منها ساطور وأقنعة، ووصفت المحكمة لوتشمان بأنه معتنق الإسلام الذى له سجل تاريخى يعود إلى 2006 فى اعتقالات تتصل بحالته العقلية، وقال مصدر على صلة بالتحقيقات "إن الشاب يعانى من اضطرابات عقلية ولم يكن يملك أسلحة نارية واكتفى بسكين وفأس".
إندونيسيا
وفى إندونيسيا اعتقلت الشرطة الإندونيسية خلال عملية أجرتها أمس الخميس، فى محافظة سيلاوسى الوسطى، 3 أشخاص يشتبه فى انتمائهم لتنظيم داعش، والشرطة صادرت متفجرات يدوية الصنع وأسلحة نارية وذخائر، وكانت الشرطة الإندونيسية تجرى عمليات تهدف إلى اعتقال قائد تنظيم إرهابى يسمى سانتوزو يتكون من 31 شخصا، كان أعلن الولاء لداعش.