زاهى حواس يواصل كشف أسرار الفراعنة فى أحدث كتبه "scanning the pharose": رمسيس الثالث مات مذبوحا ضحية مؤامرة زوجته وابنه..حتشبثوت ضحية لمرض السرطان ولم يقتلها شقيقها.. و"الملاريا" سبب وفاة توت عنخ آمون

قال الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، إن توت عنخ آمون لم يمت مقتولا لكنه كان مصابا بالملاريا وكان لديه فلات فوت وأنه سقط من على عجلته الحربية، بينما مات رمسيس الثالث مذبوحا من الخلف بسكين. وأكد زاهى حواس أن اكتشاف قتل رمسيس الثالث يأتى عكس ما تقوله البرديات التى حاولت إخفاء هذه الجريمة، لكن الحقيقة أن إحدى زوجاته متورطة فى عملية الاغتيال من أجل أن يصبح ابنها وريثا للعرش.

وأضاف زاهى حواس خلال توقيع كتاب "scanning the pharose" أو (المسح الضوئى للفراعنة)، أن فريق بحث مصر برئاسته وبمشاركة الدكتورة سحر سليم قد استطاعوا إثبات أن الملكة "حتشبسوت" ماتت متأثرة بمرضها بالسرطان والذى تسبب فى سقوط أسنانها، وأنها لم تمت مقتولة على يد شقيقها تحتمس الثالث. وتابع زاهى حواس أن الفريق استطاع أن يقوم بدراسة علمية عن طريق المسح الضوئى للمومياوات باستخدام الأشعة المقطعية وأقام معملين أحدهما فى كلية الطب والثانى فى المتحف المصرى، وأن الفريق تواصل مع المجلات العلمية المشهورة فى العالم، والتى أكدت هذه النتائج واستطاع الفريق أن ينشر 7 مقالات علمية والدكتورة سحر نشرت قرابة الـ10 مقالات.

قال الكاتب عباس الطرابيلى، إنه تمنى فى التشكيل الوزارى إن تسند حقيبة وزارة الآثار لزاهى حواس والذى كتب ذلك فى إحدى المقالات، ولكنه ندم بعد ذلك على ما كتب، وذلك لأنه يرى ان المنصب الوزارى مقبرة للكفاءات، ولم يعد أحد يعمر سنة حتى يحمل لقب معالى الوزير السابق وأضاف " طرابيلى" خلال كلمته بحفل توقيع كتاب "المسح الضوئى للفراعنة" لزاهى حواس أن هناك نقاط خلاف جاءت فى الكتاب حول التاريخ القديم تتمثل فى فترة قبل 3500 سنة، والتى أثارها حواس فى كتابه الجديد، وهو محاولات التطبيع مع أكبر عدو لمصر فى بداية الأسرة 19 وهى ممكلة خيتا وهم الآن تركيا، والتى كانت تحتل شبه جزيرة الأناضول وشمال سوريا، وتنافس مصر السيطرة على بلاد الشام وأعالى دجلة والفرات، ولم يرصد أحد الحروب التى حصلت بين مصر ومملكة خيتا.

وأكد الكاتب عباس الطرابيلى أن أولى محاولات التطبيع مع تركيا، كانت من خلال إهداء الحيثيين بمملكة خيتا أحدى بناته وزفافها على الملك رمسيس الثانى والتى تعتبر الزوجة الرابعة له وهو فى سن 60 سنة، وذلك بعد استمرار الحروب والمعارك بينهم دامت لسنين، جاء ذلك فى الحفل الذى نظمته الجامعة الأمريكية بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة لتوقيع كتاب للدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، بالاشتراك مع أستاذة علم الأشعة د. سحر سليم، بحضور الدكتور مصطفى الفقى، وطارق توفيق، والكاتب عباس الطرابيلى، وحضور بارز من الأجانب.