يبدو أن غياب الدكتور جلال مصطفى السعيد محافظ القاهرة السابق، ووزير النقل والمواصلات الحالى، سيتسبب فى أزمة متمثلة فى تأخر افتتاح عدد من المشروعات التى أصبحت مهددة بالاستكمال بعد رحليه، خاصة وأن المحافظ السابق هو من وضع حجر الأساس لأغلبها وقطع فى تطويرها أشواطًا كبيرة، وحل من خلالها العديد من المشكلات التى عجز المحافظون السابقون عن حلها أو إنجازها.
رحيل الدكتور جلال السعيد عن محافظة القاهرة، هدد بعدم تنفيذ واستكمال 5 مشروعات كبيرة، تم إنجاز المرحلة الأولى من بعضها، والبعض الآخر على وشك الانتهاء من مرحلته الأولى، وعلى رأسها مشروع القاهرة الخديوية، ونقل الباعة الجائلين، والحفاظ على استقرار الأسواق الحضارية الجديدة ومشروع الأسمرات السكنى والذى يرتبط ارتباطا وثيقا بحل أزمة العشوائيات.
مشروع الأسمرات السكنى مهدد بعدم الاستكمال
يُعَد مشروع الأسمرات السكنى أحد أبرز وأهم المشروعات التى تبنتها محافظة القاهرة فى عهد المحافظ السابق، فقد كان من المفترض أن تُفْتَتَح المرحلة الأولى منه بداية عام 2016، وبالفعل انتهت المحافظة من المرحلة الأولى منه بنسبة وصلت إلى 99%، ولكن قبل رحيل المحافظ حدثت مشكلة فى وصلات المياه أدت إلى تأخر افتتاحه حتى نهاية شهر أبريل المقبل، وأصبح الأن المشروع مهدد بتأخر افتتاح مرحلته الأولى.
وتقام المرحلة الأولى من مشروع الأسمرات على مساحة 63 فدانًا تقريبا، ويضم 6200 وحدة سكنية (173 عمارة) بخلاف استخدام عدد من الأدوار الأرضية فى إقامة محال ودور حضانة ومراكز صحية وخدمات أخرى، بالإضافة إلى مشروع الأسمرات 2، والذى يتم تمويله بالكامل من صندوق تحيا مصر وتخطت نسبة الإنجاز فيه ال 80% ويضم المشروع 134 عمارة سكنية متكاملة المرافق تتكون الواحدة منها من أراض و5 أدوار متكررة وكل دور يضم 6 وحدات سكنية مساحة الواحدة منها 65 مترا (4824 وحدة سكنية).
الباعة الجائلين
واجهت محافظة القاهرة فى عهد السعيد ظاهرة الباعة الجائلين بشكل واضح، فقد أنشأت ما يقرب من 12 سوق حضارى ليضم الباعة الجائلين من مختلف المناطق أبرزهم وأكبرهم أسواق أحمد حلمى والترجمان وعين حلوان وتوشكى وعزبة الوالدة وغيرهم، إلا أن أزمة الباعة الجائلين لم تنتهى بعد، فقد وعد المحافظ الباعة المتمردين على سوقى الترجمان وأحمد حلمى بنقلهم إلى سوق الزاوية الحمراء الجديد، إلا أن السوق لم يتم الانتهاء منه حتى الآن.
وصُمِّمَ سوق الزاوية الحمراء ليضم عدد كبير من البائعين، حيث يضم 500 باكية، بتكلفة بلغت 30 مليون جنيه بالتنسيق مع وزارة الإسكان، ومن أهم مميزات السوق أنه يقع بجوار سوق غزة القديم بشارع بورسعيد وحركة المواطنين مستمرة وهو ما يجعل الباعة الجائلين ليس لهم حجة فى الرفض.
نقل مغالق الأخشاب إلى المنطقة الصناعية بالقطامية
حاول الدكتور جلال السعيد نقل مغالق ومخازن الأخشاب من وسط المدينة بمناطق درب سعادة والدرب الأحمر والمناصرة والبغالة بحى السيدة زينب والبساتين إلى مجمع مغالق وورش صناعة الأخشاب الجديد بالمنطقة الصناعية بالقطامية بما يحقق تأمين المواطنين ساكنى تلك المناطق، ولكن المشروع لم يكتمل حتى الآن.
ويقام المشروع على مساحة 30 ألف متر مربع "75فدانًا" ويضم 320 وحدة من المعارض والورش والمحال بمساحات مختلفة تتراوح بين 100 و150 مترًا مربعًا وملحق بالموقع كافة الخدمات الضرورية لأصحاب الورش، وتم توفير وإقامة وحدات للإطفاء والحماية المدنية والإسعاف ومسجد وكافتيريات ومبنى إدارى وكان من المقرر افتتاحه فى شهر فبراير الماضى ولكن لم يحدث.
المرحلة الثانية من مشروع القاهرة الخديوية
تمكن الدكتور جلال السعيد قبل مغادرته ديوان عام محافظة القاهرة من افتتاح المرحلة الأولى من مشروع القاهرة الخديوية الذى تبناه منذ أن وضع قدماه داخل الديوان، والذى ضم شارع الألفى وميدان عرابى ميدان طلعت حرب وعدد من الشوارع المؤدية إليه، وخلال اجتماع المجلس التنفيذى الأخير للمحافظ السابق والذى كان منذ ايام قليلة، أكد أنه سيتم عمل افتتاح كبير للمرحلة الثانية من المشروع والتى تضم عدد من شوارع وسط البلد وميدان عابدين وشارع عماد الدين، إلا إنه تولى حقيبة النقل وأصبح مستقبل المشروع مجهول.
نقل وِرَش صقر قريش
وقرر المحافظ السابق منذ عام ونصف تقريبا الموافقة على تخصيص أرض بطريق الأوتوستراد الأوسطى، لإنشاء مدينة حرفية لورش صقر قريش بعدما ازدادت شكاوى المواطنين وسكان المنطقة بسبب تضررهم منهم، لنقلهم إليها وتضم 2000 محل وكان من المقرر افتتاح هذا المشروع نهاية العام الماضى إلا أنه حتى الآن لم يتضح للمشروع أية ملامح.