نقلا عن العدد اليومى...
-المتهم: خططت للسفر مرة ثانية بالتعاون مع شخص يعمل بشركة ومنحنى 3 آلاف جنيه وتذكرة سفر
حصلت «انفراد» على نص تحقيقات النيابة مع محمد كمال، المتهم بالانضمام إلى تنظيم «داعش»، والسفر إلى سوريا لتلقى تدريبات عسكرية على يد رجال التنظيم. وقال «كمال» فى تحقيقات القضية التى تنظرها الدائرة 15 إرهاب، إنه من أسرة متوسطة الحال، وحصل على دبلوم تجارة عام 2001، ومنذ ذلك الوقت أطلق لحيته، وكان يحضر دروسًا للشيخ محمود المصرى بمسجد العزيز بالله، ودروسًا أخرى للشيخ محمد حسين يعقوب بمسجد الفتح بالمعادى، وتم اعتقاله عن طريق جهاز أمن الدولة لمدة 6 أشهر، وفى تلك الفترة تعرف على شخص يدعى «عمرو بسيونى»، وبعد خروجه من المعتقل انقطعت علاقته بهذا الشخص، لكنه فوجئ باتصال منه فى شهر إبريل عام 2013.
وتابع محمد كمال قائلًا: تقابلنا فى كافيه بمدينة نصر، وخلال هذا اللقاء دار بيينا حوار عام، إلا أنه فى المقابلة الثانية فاتحنى فى موضوع السفر إلى سوريا للجهاد «علشان نكفر عن ذنوبنا»، مضيفًا أنه اقتنع بالفكرة، لكنه لم يكن يمتلك المال الكافى للسفر، لذلك قام ببيع بعض الأشياء منها هاتف محمول، وبدلة، وجهاز غطس، وجمع مبلغ 4 آلاف جنيه.
وأضاف المتهم: منحت هذا المبلغ لـ«عمرو»، وسافرنا إلى تركيا فى شهر يونيو 2013، وعقب وصولنا إلى إسطنبول أجرى «بسيونى» اتصالًا هاتفيًا بشخص يدعى «أبوعمر التونسى»، وعرفت بعدها أن «أبوعمر» عضو فى تنظيم الدولة.
وقال محمد كمال: أرسل لنا «أبوعمر» شخصًا بسيارة نقلنا إلى الحدود التركية السورية، وهناك اتصل بشخص داخل سوريا جاء على الحدود، ونقلنا إلى منطقة داخل سوريا اسمها «عقربايت»، وتم نقلنا إلى أحد المقرات الخاصة بتنظيم الدولة، وهو عبارة عن مدرسة كان معظم الموجودين بها من المجاهدين من جنسيات مختلفة.
وأضاف «كمال» فى التحقيقات: «فى تلك الفترة كانت التدريبات متوقفة، بسبب أن شهر رمضان كان فاضل عليه 10 أيام، وفضلنا قاعدين فى المقر ده فترة طويلة، ثم بدأنا نسمع أخبارًا عن وجود خلافات بين الجيش السورى الحر وتنظيم داعش، والأمر تطور بعد ذلك إلى مواجهات مسلحة بين الطرفين»، واعتبر محمد كمال أنه بذلك الوضع أصبح الأمر«حربًا بين المسلمين»، على حد قوله.
وأضاف «كمال» فى التحقيقات: قررت أنا و«عمرو» العودة إلى مصر، لكن المشكلة أن تنظيم الدولة كان محتفظًا بالجوازات والهواتف المحمولة، وطلبنا من القيادات جوزات السفر الخاصة بنا بحجة استخراج إقامة فى تركيا، وهو ما وافقوا عليه، وجاء شخص نقلنا إلى الحدود التركية، ورجعنا إلى مصر يوم 12 يونيو 2013.
وتابع المتهم قائلًا: «بعد رجوعى مصر، زوجتى وصاحب الشغل عملوا معايا مشاكل، بسبب موضوع سفرى إلى سوريا، وأنا اقتنعت بكلامهم لذلك قطعت صلتى بكل الناس، وغيرت أرقام تليفوناتى، عشان محدش يتصل بيا، وبعدها فوجئت بشخص أعرفه اسمه عمرو عبدالوهاب، كان جارى، وهو موجود وأسرته فى اليمن من ثلاث سنوات، وسبق أن تم اعتقاله، وفوجئت به يخبرنى على الفيس بوك أنه عرف بموضوع سفرى إلى سوريا، وسألنى لماذا عدت».
وأضاف محمد كمال: «أخبرت عمرو عبدالوهاب بسبب عودتى، وهو أن المسلمين فى سوريا بيقتلوا بعض، لكنه أقنعنى بفكرة السفر مرة أخرى، وعندما وافقت كلم واحد على الفيس بوك اسمه «أبوحفصة»، موجود فى سوريا».
وتابع المتهم: «تواصلت مع «أبوحفصة» الذى طلب منى رقم تليفونى، وقال لى إنه سوف يعطى الرقم إلى أخ موجود فى مصر، وسوف يقوم هذا الأخ بمنحى فلوس وتذكرة سفر إلى تركيا».
وأوضح المتهم: بعد هذه المكالمة بيومين، فوجئت باتصال من شخص يدعى «أبوعبيدة»، طلب منى أن أتوجه إلى شركة سياحية فى وسط القاهرة- لست متذكرًا اسمها- وهناك سوف أقابل الأستاذ «حمدى» الذى سيعطينى تذكرة سفر ومبلغ 3 آلاف جنيه.
وأضاف محمد كمال: «أبوعبيدة» أخبرنى بأن «حمدى» لا يعرف أى شىء عن الموضوع، لذلك نصحنى بعدم الحديث معه فى أى شىء، مشيرًا إلى أنه أرسل صديقًا له يدعى «محمود» قابل الأستاذ «حمدى» وحصل منه على تذكرة السفر والفلوس، متابعًا: بعدها كلمنى «أبوحفصة» وطلب منى عندما أصل إلى مطار إسطنبول شراء خط تليفون تركى، وأتصل به من هناك، ثم أحجز تذكرة لمطار غازى عنتاب، وهناك سوف يرسل شخصًا لينقلنى إلى سوريا.
وقال محمد كمال إنه فوجئ بأجهزة الأمن تلقى القبض عليه فى مطار القاهرة، لأن اسمه كان مدرجًا بقوائم المطلوبين.