تُعد الشبكة والفستان الأبيض حلمًا يرواد كل فتاة منذ صغرها، فهى تحلم باليوم التى تتزوج فيه وتستقر حياتها مع من تريده، لكن يظل التباهى بكل ما هو ثمين سمة تميز بعض المناطق فى مصر، فبين كل مجموعة فتيات تجد فتاة تتفاخر وتتباهى بالشبكة الذى جلبها لها خطيبها، إلا أن بعض العادات الخاطئة قد أثارت مشاكل لدى بعض الفتيات فأصبحت من تتخلى عن جزء من الشبكة أو حتى كلها تسمع بعض الألسنة التى تذم فى شخصيتها وتعيب فى أحيان كثيرة فى سمعتها مثل كلمة "رخصت نفسها".
وأعلن منذ المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة" أن 61% من الفتيات فى مصر يوافقن على الزواج دون شبكة، وكان يدور هذا الاستطلاع حول مواصفات الفتيات غير المتزوجات وشروطهن للزواج ومدى قبولهن للتنازل عن بعض العادات والتقاليد فى الزواج.
"سارة هانى.. الناس بتفرق مع الأهل أكتر من سعادة بنتهم" تقول سارة هانى التى تبلغ من العمر 28 عامًا إنها توافق أن تتزوج دون شبكة، فهى ترى ظروف البلاد الاقتصادية والتى تقع على من تحبه وعليها معًا، لذا فهى ترى أنه من الواجب أن تتحمل ظروفه دون أن تضغط عليه لشراء أشياء لا قيمة لها لديها. وتضيف سارة "مش فارق معايا اللى هيقول بايرة أو عايزة تتجوز وخلاص أنا اللى يهمنى أكتر من ده إنى أعيش مع واحد بحبه وبيحبنى بالنسبة لى هى دى الراحة، والأهالى بيهمها كلام الناس أكتر من سعادة بنتهم، ولو قيمة البنت فى الشبكة فبكدا تبقى رخيصة أوى".
"أمنية سيد.. اتجوزت من غير شبكة عشان منظرة على الفاضى" تروى أمنية سيد التى تبلغ من العمر 25 عامًا تفاصيل زواجها، حيث تزوجت منذ عام ونصف عام دون أن يأتى لها زوجها الحالى بشبكة مثلما كان يحدث مع صديقاتها الذى وصل الأمر بهم إلى شبكة تبلغ قيمتها 30 ألف جنيه حينها، فهى ترى أن الشبكة مثلها مثل النيش غرضها الرئيسى هو التباهى والتفاخر.
"لو رجع بيا الزمن مكنتش هصمم على شبكة بردو"، كلمات توضح بها أمنية مدى تصميمها على فكرة الزواج دون شبكة، فهى لم تر حينها أن الشبكة شيئًا رئيسيًا قائلة "الناس اللى بيقولوا دى رخصت نفسها انا مبيهمنيش الكلام ده وطالما سعيدة محدش له دعوة".
"بيرى محمد.. مش عايزة لا شبكة ولا فرح ولا شقة تمليك" موقف تتخذه بيرى البالغة من العمر 23 عامًا، ويخالف موقفها الموقف الذى تتخذه صديقاتها من الفتيات حولها، حيث تؤكد بيرى أنها على استعداد أن تتزوج دون أن يأتى لها من تحبه بشبكة أو فرح فى إحدى القاعات ذات الأسعار العالية أو حتى شقة تمليك، فيكفى أن تجمعهما شقة إيجار فقط ما دامت تحبه.
وتقول بيرى "لو اتخطبت لواحد مش بحبه أو بحبه هيبقى موقفى واحد، لو مش بحبه عمر ما الحاجات اللى هيجبهالى هتفرحنى لأنى هبقى كدا كدا تعيسة، ولو بحبه فيكفينى إننا آخر اليوم هنكون مع بعض وعايشين مع بعض فى حب وراحة بال، الشبكة كلام فاضى أهم حاجة السعادة".
"سلسبيل محمود.. لو بحبه مش عايزة حاجة غير إنى أبقى معاه" تقول سلسبيل محمود التى تبلغ من العمر 28 عامًا: إنها توافق أن تتزوج بلا شبكة إذا كانت ستتزوج ممن تحبه فهى ستتحمل ظروفه المالية فى كافة الأحوال، أما إذا كانت لم تحبه وكان حسب قولها "زواج صالونات" فإنها لم ترض مطلقًا.
وتضيف سلسبيل "الناس كدا كدا بتتكلم فى كل الأحوال، لو اتجوزت بدهب هيقولوا ليه مجبش الأغلى ولو اتجوزت من غير شبكة هيتكلموا ويقولوا رخصت نفسها بردو، أهم حاجة أبقى سعيدة بس معاه".
"سارة عبد الرازق.. أنا مش بضاعة" توافق سارة عبد الرازق التى تبلغ من العمر 34 عامًا أن تتزوج دون أن يجلب لها من يتقدم لها شبكة، فهى ترى أنها لم تُفرض فى الشريعة، فهى لا تريد أن يفرض عليها شيئًا ليس من حقه، لذا فهى ترى أنها لا ينبغى أن تفرض عليه شيئًا لم يفرضه الشرع.
وتقول سارة "الراجل الحقيقى فى نظرى هو اللى يقدرنى ويحترم شخصيتى مش يقدر قيمتى كأنى بضاعة، كل ما دفع فيها أكتر الناس هيحترموه أكتر، أنا مش بضاعة واللى هيبصلى بالمنظر ده ميلزمنيش انا عايزة حد راجل".
61% من بنات مصر موافقين يتجوزوا من غير شبكة.. تقبل تجوز بنتك كده؟