لم يعلم "عطية" المجند بالأمن المركزى بسيناء، أنه عندما حصل على تصريح من قائد الكتيبة، بالحصول على إجازة 10 أيام لزيارة أسرته بقرية البيوم بمركز الزقازيق بالشرقية، أنه سوف يقضيها داخل الأسوار، بتهمة قتل والده، وأمام أحمد يسن مدير نيابة مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وقف المجند المتهم بقتل والده المزارع، يرتجف ويبكى بدموع من ندم على ما فعله وضياع مستقبله، وأنه سوف يقضى أيام شبابه فى السجن بتهمة قتل أبيه، وقال: إن والده كان دقة قديمة وكان بخيل جدا والقرش عزيز عليه، ورفض مساعدته،وأنه كان دائم التعدى على أمه بالسب والضرب، وأمام الجيران، ويوم الحادث حاول منعه عنها، فكتم أنفاسه بدون قصد لكنه توفى.
مدير أمن الشرقية يتلقى إخطارا من مدير البحث الجنائى بالاشتباه جنائيا فى وفاة مزارع
تلقى اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائى، يفيد بلاغا من مفتش الصحة التابع لمركز شرطة الزقازيق، باشتباهه جنائيا فى وفاة "سليمان ع ف س" 63 سنة فلاح ومقيم قرية البيوم دائرة مركز شرطة الزقازيق، ووجود آثار دماء حول الفم وكدمات بالجسم، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 3449 لسنة 2016 إدارى مركز شرطة الزقازيق.
فريق بحث من ضباط مباحث مركز الزقازيق يكثف جهوده لكشف غموض الوفاة
وأمر اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائى، بانتقال ضباط مباحث مركز الزقازيق، لكشف غموض الوفاة، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى، وبإخطار النيابة العامة، انتقل أحد ممثلى النيابة العامة، لمشرحة المستشفى وعاين الجثمان، وقررت النيابة العامة انتداب أحد الأطباء بمصلحة الطب الشرعى بالزقازيق، لتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية.
التحريات: الابن كتم أنفاس والده وتوفى بين يده لرفضه إهانة أمه
فيما انتقل ضباط مباحث مركز الزقازيق، إلى القرية، لعمل تحريات عن علاقة المجنى عليه بأفراد أسرته، وفحص علاقاته، وتبين من خلال السير فى التحريات، أن المجنى عليه، كان دائم التعدى على زوجته بالسب والضرب، ويوم الحادث قام بالتعدى على زوجته بالسب، وأثناء ذلك دخل المنزل نجله "عطية" 21 سنة مجند بقطاع الأمن المركزى بشمال سيناء، حيث كان فى إجازة 10 أيام، ولم يعجبه الطريقة المسيئة التى يعامل بها والده والدته، وخاصة أن الجيران كانوا دائما ما يسمعون كلامه المسىء بحق زوجته، فحاول الابن كتم فم والده لكى لا يتلفظ بألفاظ مشينة، وقام بطرحه على الكنبة بصالة المنزل، حتى يهدأ وأثناء ذلك لفظ الأب أنفاسه وتوفى، وبعد تجميع فريق البحث الجنائى المعلومات، واجه الابن بها الذى انهار فى البكاء.
الابن اعترف بارتكاب الحادث بدون قصد والنيابة تحبسه أربعة أيام بتهمة القتل
واعترف الابن بارتكابه الحادث، ولكن دون قصد، وظل يبكى ويقول إن والده كان دائم سب أمه وأنه كان بخيلا جدا ودقة قديمة، وقام ببيع قطعة أرض عبارة عن 6 قراريط قبل وفاته، لبناء منزل ومساعدة نجله الأكبر، فى تسديد ديونه، وكان طوال الوقت دائم إهانة زوجته بسبب ضغطها عليه فى مساعدة نجله الأكبر فى تسديد الديون التى عليه، وتم ضبط المتهم، وبعرضه على النيابة العامة، اعترف أمام مدير النيابة بإشراف المستشار أحمد الفقى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، بارتكابه الحادث ولكن دون قصد وأن والده كان يعامله وأمه معاملة سيئة وكان بخيلا ولم يساعده، وعندما سمعه يهين أمه خاف عليها وحاول كتم أنفاسه، وبعدها قام بتوصيله على السرير كى ينام لكنه علم من أمه أنه توفى وقررت النيابة حبسه أربعة أيام بتهمة القتل.