ضرب الزوجات هى الجملة الأكثر انتشارا فى مجتمعاتنا العربية، وعلى الرغم من أنها تعبر عن خلل نفسى إلا أنها تبدو منطقية ومقبولة لدى الكثيرين فى مقابل جُملة ضرب الأزواج. ففى مجتمعاتنا العربية يرى الجميع أنه من حق الزوج ضرب زوجته ولا يحق لها هى أن تفعل ذلك، ولأن الأمور تتغير وفق الكثير من الظروف، فأصبح من الممكن أن ترى زوجة اعتدت على زوجها بالضرب كنوع من العقاب، فتحول الأمر من مجرد أمر غريب وغير تقليدى إلى شىء من الممكن أن يحدث حتى فى أضيق الحدود. لذا قررنا أن نسـأل عددا من النساء "إمتى ممكن تضربى جوزك؟".
سلمى الشريف، 28 سنة، متزوجة حديثا أجابت عن السؤال قائلة: "ممكن أضرب جوزى طبعا إذا قرر يخونى، يعنى أنا دى حاجة مفيهاش هزار بالنسبالى، الخيانة يعنى نهاية الطريق بينا، وعشان هتكون النهاية فأنا مش هبقى يوم واحد عليه، وزى ما هو قرر يهينى أنا كمان ههين رجولته وهضربه، وبعدين دى أقل حاجة أصلاً ممكن أعملها مع واحد خاين زيه، أنا مش هسكت أبداً على الخيانة لأنها بالنسبالى حاجة كبيرة جداً جداً، وأنا مش هسكت عنها مهما حصل".
رغدة على تجيب عن السؤال قائلة: "ممكن أن أقوم بالاعتداء عليه إذا بادر هو واعتدى علىّ، فأنا لا أقبل أن أتزوج فى الأساس من شخص يرضى أن يهيننى بهذا الشكل، فهو غير مقبول تماماً أن يرفع يده ليضربنى وإذا فعل هو ذلك فأنا لن أتردد لحظة فى القيام بالفعل نفسه، فهو إذا قرر ألا يحترمنى فما هو الدافع الذى يجعلنى أحترمه أو أقدره، فكما هو قرر أن يفعل ذلك فأنا أيضا سأختار نفس الطريقة".
أما رنا السيد، البالغة من العُمر 30 عاماً، متزوجة ولديها طفلان، فتقول: "أنا ممكن أضرب جوزى فى حالة واحدة بس لو اكتشفت إنه متجوز علىّ، ساعتها مش بس هضربه ده أنا هموته، وبعدين الضرب ده رد فعل عادى على تصرف ضايقنى هو عمله، اشمعنى هما من حقهم يعملوا كل حاجة واحنا لأ، يعنى هو يغلط واحنا يطالبونا نتحكم فى أعصابنا ده ظلم طبعاً، وأنا لو جوزى عمل كدة هضربه طبعاً ودى هتكون أقل حاجة".