كشفت مصادر مطلعة بوزارة النقل، عن وجودة أزمة داخل الوزارة وارتباكا بسبب القرارات التى أصدرها الدكتور سعد الجيوشى وزير النقل السابق فى الفترة المعروفة قانونا بـ"فترة الريبة"، حيث شمل قرارات الجيوشى استبعاد مسئولين وترقية آخرين وتعيين مسئولين جدد بعدما تأكد استبعاده من التشكيل الحكومى الجديد.
وقالت المصادر لـ"انفراد" إنه على رأس هذه القرارات قرار إعادة تشكيل مجلس إدارة شركة السكك الحديدية للتأمين والنظافة المملوكة للسكة الحديد يوم الأربعاء الماضى بتاريخ 23 مارس الجارى قبل ساعات من مغادرته الوزارة بعد إعلامه بالاستعباد من التشكيل الحكومى الجديد، حيث أصدر قرار إعادة تشكيل مجلس إدارة صباح الاربعاء الماضى، فيما غادر الوزارة ظهرا.
وأضافت المصادر أن قرار الجيوشى شمل تعيين اللواء إدريس أحمد إدريس عضو منتدب جديد للشركة، مع الإبقاء على اللواء رفعت حتاتة رئيسا لمجلس إدارة الشركة فقط، بعدما كان رئيسا لمجلس الإدارة وعضو منتدب، بجانب استبعاد اللواء حسن موسى من عضوية مجلس الإدارة، وذلك بدون عقد جمعية عمومية للشركة وفقا لما تنص عليه لائحة الشركة، التى تلزم الدعوة لعقد جمعية عمومية فى حالة الرغبة فى إعادة تشكيل مجلس إدارة الشركة.
وأكد اللواء موسى أنه سوف يتقدم بتظلم للدكتور جلال سعيد وزير النقل جديد كون القرار صدر فى فترة الريبة وأوقع عليه ظلما، كون أن الجيوشى سبق وأصدر قرار عقب توليه مسئولية وزارة النقل باستبعاده من منصب رئيس الإدارة المركزية للرقابة وتأمين مرافق والنقل و"ركنه" مستشار "ب" فى هيئة النقل النهرى، وذلك محاولة للتنكيل به.
ويوجد حالة من السخط العام داخل وزارة النقل بسبب القرار الذى أصدره الجيوشى قبل مغادرته وزارة النقل بدقائق بعد استبعاده من التشكيل الحكومى يوم الأربعاء الماضى بإقالة اللواء عادل ترك رئيس هيئة الطرق والكبارى بدون موافقة الأمانة العامة لوزارة الدفاع، بالمخالفة لما متبع بالحصول على موافقة مسبقة من الأمانة العامة لوزارة الدفاع باعتباره منتدبا من وزارة الدفاع.
وأكدت المصادر أن الجيوشى أصدر قراره بإقالة ترك، على أن يتم تنفيذه ابتداء من الثلاثاء المقبل، متعديا على سلطات وصلاحيات الوزير الجديد، محاولا الإطاحة باللواء ترك من هيئة الطرق الكبارى، بدعوى أنه كان سبب استبعاده من التشكيل الحكومى الجديد، كما أصدر الجيوشى قرار آخر بتعيين المهندس رضا أبو هرجة نائبا لرئيس هيئة السكك الحديدية للسلامة والمخاطر مساء يوم الثلاثاء الماضى بتاريخ 22 مارس الجارى.