نشبت "خناقة" عنيفة بين أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، ورئيس مجلس إدارة قناة الشرق الإخوانية، والإعلامى طارق عبد الجابر، على إثر تبرؤ نور من عبد الجابر بعد طلب الأخير العودة لمصر، فيما أكد عبد الجابر أن نور أجبرهم على التنازل عن حقوقهم وأن طلب العودة ليس عيبا.
تفاصيل "الخناقة" بدأت عندا قال أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة الشرق، التابعة للإخوان، إن طارق عبد الجابر، حضر من اليونان، للعمل فى قناة الشرق، بمبادرة وإلحاح منه، واستمر عمله بها لشهور محدودة، وترك العمل، وعاد لليونان، قبل توقف قناة الشرق – لأسباب مالية – وتقدم بعروض لشراء القناة من إدارتها السابقة، إلا أنها محاولة لم تتم، وعندما انتقلت أسهم وإدارة القناة لأيمن نور كان طارق عبد الجابر عاد لليونان وأسس تلفزيون "الحياة حلوة"، ولم يطلب هو العودة للعمل بالشرق، ولم نطلب منه هذا.
وأضاف نور فى بيان له، أنه لم يحدث أى اتصال بينه وبين طارق عبد الجابر إلا عندما اتصل به الأخير لإبلاغه بأنه لم يحصل على كامل مستحقاته من الإدارة السابقة التى قدمت له وللجميع 50% من متأخرات العاملين كتسوية نهائية للعلاقة بين الشرق القديمة والعاملين السابقين، وقد تسلم طارق المبلغ من الإدارة السابقة وأُرسل له على اليونان، وانتهت علاقته بالشرق نهائياً منذ منتصف 2015 وحتى الآن، حتى أقحم اسم قناة الشرق، فى طلبه للعودة لمصر، فى الأيام القليلة الماضية، مشفوعة بقصة مرضه بمرض عضال لم نسمع عن إصابته به إلا من خلال مداخلاته مع بعض القنوات المصرية.
وتابع نور: "ثم تحدث إلى هاتفياً – لأول مرة – طارق عبد الجابر عام 2015 باكياً شاكياً – كعادته – من وجوده باليونان بلا عمل، طالباً أن أتوسط لدى الدكتور باسم خفاجى للعمل بقناة الشرق ولو مجاناً، وبالفعل قبل الدكتور باسم انضمامه للشرق حتى حدث تعثراً مالياً للقناة وأبلغنى الزميل طارق بهذا عبر اتصال تليفونى أجراه معى أثناء وجودى فى لبنان، وقد عاتبته بشدة على حملة التشويه التى قام بها عبر السوشيال ميديا ضد القناة فى فترة تعثرها المالى".
من ناحيته، قال الإعلامى طارق عبد الجابر، إن أيمن نور يقلب الحقائق، وعليه أولا أن يراجع ما قاله الدكتور سعد الدين إبراهيم بشأنه، وتأكيده بأن نور هو من يدعو للمصالحة مع الإخوان، ولكنه فى العلن يعلن أنه لا يريد ذلك.
وأضاف عبد الجابر فى تصريحات لـ"انفراد" من اليونان، أنه لم يطلب العمل فى مصر ولكنه طالب بالعودة للعلاج بعد أن تعرض لمرض السرطان، مشيرا إلى أنه ليس من العيب أن يتواصل مع سلطات بلده للعودة.
وتابع عبد الجابر فى رده على أيمن نور: "نحن لا نجيد عمل التمثيليات، فلم نقوم بها فى السابق كما فعل غيرها فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ولم نفعلها الآن، وكل شخص يعرف نفسه جيدا".
واستطرد طارق عبد الجابر: "عندما عملت فى إذاعة الغد مع أيمن نور فى عهد مبارك لم يكن يعطى أموالا لأحد، وتركته نتيجة سياساته فى إدارة الإذاعة، وما قاله نور بأنى عملت فى قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى ليس صحيحا".
وكشف الإعلامى طارق عبد الجابر، أن أيمن نور وضع خطة منذ أن ترأس قناة الشرق، للضغط على العاملين السابقين للتنازل عن حقوقهم، وطالبهم بكتابة ورقة يتنازلون فيها عن حقوقهم.
وأضاف عبد الجابر فى تصريح لـ"انفراد" من اليونان، أنه طلب من أيمن نور إعادة الحقوق للعاملين السابقين فى القناة فرفص، وقال إنه فقط اشترى شارة القناة، والآن يتحدث عن أنه اشترى أسهم القناة من خلال بيعه لأحد الأراضى، متسائلا: "وهل بيع أرض يستطيع من خلاله شراء قناة، كما أن هناك عملية نصب من خلال أسهم قناة الشرق".
وقال عبد الجابر: "لن تثنينى الحرب الإعلامية الكلامية أن أتنازل أنملة عن القرار للعودة لمصر والوقوف بجانب بلدى فى السراء والضراء، وأتقدم بالشكر لكل من ساعدنى بدءا من القيادة السياسية للرئيس ثم جميع الأشخاص، وأيمن نور الذى يهاجمنى لأننى أريد العودة لمصر فهو أيضا يريد العودة لمصر والتصالح ولكنه لا يعلن عن ذلك".