أصدرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم آخر نسخة لعددها الورقى بعد 30 عاما على بدء إصدارها فى (1986)، لتتحول بدءا من الغد لصحيفة "ديجيتال" تصدر فقط على الإنترنت، وذلك بعد أقل من أسبوع على تحول "إندبندنت أون صنداى" النسخة الأسبوعية للإلكترونى.
وكانت المجموعة الإعلامية التى تمتلك صحيفة "إندبندنت" البريطانية وإصدارها الأسبوعى "إندبندنت أون صنداى" وقف الإصدار الورقى للصحيفة الشهر الماضى، وأكدت الصحيفة أن حركة الصحافة الورقية لم تواكب نظيرتها الإلكترونية، كما أنها سوف تبيع حصتها إلى "جونستون برس" بما يقرب من 35 مليون دولار أمريكى.
وسينتقل 25 شخصا فقط من بين 150 هم طاقم العمل فى الصحيفة البريطانية إلى "جونستون برس"، حيث سيكون منهم 14 صحفيا، واثنان من قسم المبيعات، و6 من قسم التوزيع.
والصحيفة هى جزء من مجموعة إعلامية تعود لعائلة "ليبيديف"، الذى يمتلك أيضا صحيفة "ذى ايفننج ستاندارد" ومحطة "لندن لايف" التلفزيونية.
ويبلغ توزيع صحيفة "ذى إندبندنت" اليومية، التى انطلقت فى شهر أكتوبر عام 1986، أكثر من 40 ألف نسخة، بينما تبيع شقيقتها الأسبوعية يوم الأحد أقل من 43 ألف نسخة.
وفى افتتاحيتها الأخيرة، أكدت الصحيفة أننا سنتذكر هذا "التحول الجرىء" نحو الصحافة الرقمية بشكل كامل "كنموذج تحتذى به صحف أخرى فى العالم". وأضافت أن "اليوم توقفت المطابع، وجف الحبر، وقريبا لن يصدر الورق حفيفا". وتابعت "لكن مع إغلاق فصل، يفتح آخر، وستواصل ذى اندبندنت الازدهار".
وكانت شركة "إى اس آى ميديا" المالكة للصحيفة أكدت أن "ذى إندبندنت" ستصبح أول صحيفة وطنية تنتقل إلى النسخة الإلكترونية فقط.
تأتى هذه الخطوة بعد أن وافق مالكا الصحيفة ألكسندر وايفجينى لبيديف على اتفاقية لبيع صحيفة "آى" زهيدة السعر، التى كانت تدعم الإندبندنت إلى شركة جونسون بريس فى صفقة قيمتها 24 مليون جنيه استرلينى.
وقال مالك شركة "إى اى آى ميديا" ايفجينى ليبيديف فى رسالة الكترونية إلى العاملين الشهر الماضى "اليوم نعلن قرارا تاريخيا فى وقت يقرأ صحافتنا مزيد من الناس فى أماكن أكثر من ذى قبل نتبنى المستقبل الرقمى حصرا".
وأشارت الشركة المالكة للصحيفة إلى أنه نتيجة لهذا القرار فأنها ستطلق خدمة اشتراك عبر تطبيقات الهاتف المحمول للاستمرار فى الاستثمار فى الصحافة الإلكترونية.