الآثار توضح حقيقة تراكم المياه بالأشرف خليل بن قلاوون.. قطاع المشروعات: المياه الجوفية تتعلق بمنطقة زينهم.. القاهرة التاريخية: خاطبنا الاتحاد الأوروبى للتمويل.. ورئيس الآثار الإسلامية: لدينا 3 مشاريع

تحتوى منطقة الخليفة على عدد كبير من الآثار خاصة الإسلامية، لكن لطبيعة المكان تتعرض المنطقة لأثر تراكم المياه الجوفية ما يهدد تلك المنطقة، يحتاج إلى تدخل كبير من مؤسسات الدولة جميعها لإنقاذ المنطقة، ومؤخرًا تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى صورًا لمحيط أثر قبة الأشرف خليل الواقع بمنطقة الخليفة، يوضح تراكم المياه الجوفية به، وبدورنا تواصلنا مع عدد من قيادات وزارة الآثار للوقوف على أبرز المستجدات. قال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، إن مشكلة تراكم المياه الجوفية داخل قبة الأشرف خليل وفاطمة خاتون الأثريين، الواقعين فى منطقة الخليفة، ليست متعلقة بسوء الصرف داخل الأثر نفسه، بل هى مشكلة منطقة زينهم والتى ترتفع منسوبها عن منسوب منطقة الخليفة. وأوضح رئيس قطاع المشروعات، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن ارتفاع المنسوب لمنطقة زينهم أدى إلى تراكم المياه حول أثر الأشرف خليل وفاطمة خاتون، ولمعالجة تلك الأزمة يجب حل المشكلة فى منطقة زينهم والخليفة بالكامل. وقال محمد عبد العزيز، مدير عام مشروع القاهرة التاريخية، إن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار خاطب وزير الإسكان بشأن حل أزمة المياه الجوفية بالمنطقة، وبالفعل تم وضع دراسة للمشروع بالتعاون مع جهاز إحياء القاهرة. وأضاف مدير عام مشروع القاهرة التاريخية، أنه تم طرح العمل على المكتب الاستشارى، الذى أسند المشروع إلى شركة المقاولون العرب، التى انتهت من إعداد الدراسة وأوشكت على مراجعتها والانتهاء منها نهائيًا، لسرعة البدء فى مشروع تطوير وخفض المياه الجوفية بالمنطقة. وأشار محمد عبد العزيز، إلى أن الوزارة أرسلت خطابا رسميا للاتحاد الأوروبى لتمويل عدد من المشاريع منها منطقة الخليفة وشارع الأشرف، فى انتظار التمويل، بالإضافة إلى أن اللجنة الدائمة خلال اجتماعها فى ديسمبر الماضى، وافقت من حيث المبدأ على الطلب المقدم من إحدى الجمعيات الأهلية للتمويل ودرء الخطورة عن قبة الأشرف خليل وفاطمة خاتون. ومن جانبه قال الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، إن المنطقة تشهد 3 مشاريع وهى "تطوير وتوسيع الشارع، تخفيض منسوب المياه الجوفية" وهما مشروعان تابعان للمحافظة ويتم العمل بهما فى الوقت الحالى، أما المشروع الثالث وهو خفض منسوب المياه الجوفية بمنطقة زينهم والخليفة وإنشاء مسجد بجانب قبة الجعفرى وهو ما سيتم تنفيذه من جانب وزارة الإسكان. ولفت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، إلى أن مشكلة تراكم المياه الجوفية بالمنطقة منذ سنوات كثيرة، وهى أزمة تتعلق بالمنطقة ككل، كما أننا لا نستطيع البدء فى ترميم الآثار الموجودة بالمنطقة إلا بعد معالجة المياه الجوفية، فبعد معالجة الأزمة سيتم على الفور ترميم قبة الأشرف خليل وفاطمة خاتون. وقد حصل "انفراد" على فيديو وعدد من الصور لموقع الأثر فى الوقت الحالى، والتى توضح أنه لا يوجد تراكم للمياه الجوفية فى الوقت الجارى، لكن كما أوضح رئيس قطاع المشروعات أنه توجد المياه على بعد 2 متر من سطح الأرض. جدير بالذكر أن قبة الأشرف خليل بن قلاوون هى القبة المنشأة فوق ضريح الملك الأشرف صلاح الدين خليل بن قلاوون المتوفى فى "12 محرم 693هـ / 31 ديسمبر 1293م"، وهو ثامن سلاطين الدولة المملوكية البحرية، وتقع القبة بشارع الأشرف قرب مشهد السيدة نفيسة جنوب القاهرة في الشارع الذي يحمل اسم الملك إلى اليوم.