بالصور.. غابة الشباب بالإسماعيلية من متنزه للأهالى لمقلب قمامة كبير.. المواطنون: نطالب بتطويرها لتصبح متنفسا طبيعيا ونرفض بيعها أوتقسيمها.. والمحافظ: نسعى لتطوير الغابة وتخصيصها غير مطروح

غابة الشباب، أنشئت فى الثمانينات، أثناء فترة الدكتور عبد المنعم عمارة، محافظ الإسماعيلية الأسبق، وكان اسمها غابة الشباب الدولية، على مساحة 10 أفدنة، شارك فيها عدد كبير من شباب العالم، فى زرع وغرس أشجارها، بهدف أن تكون مصدات للرياح، خاصة أن منطقة الدائرى الموجودة بها كانت مدخل المحافظة من اتجاه القاهرة وبورسعيد.

مقلب قمامة وبعد سنوات، تحولت غابة الشباب إلى مقلب قمامة، ليس هذا فقط، بل كانت وكرا للمجرمين والخارجين عن القانون، وشهدت العديد من الحوادث الإجرامية من قتل وسرقة، وفى عهد اللواء عبد الجليل الفخرانى ومحافظ الإسماعيلية الأسبق، شهدت الغابة صولات وجولات بعد موافقة المحافظ على تخصيص قطعة أرض منها لنادى الطيران الدولى، كما تم إنشاء محطة للغاز بالغابة، وكان هناك محاولات للتخلص من أشجارها تماما، بحجة أنها غير آمنة، وخطر على المجتمع، وتصدى لتلك المحاولات فى ذلك الوقت عدد كبير من القيادات الحزبية والسياسية، ونظموا وقفات متعددة يرفضون فيها تجريف غابة الشباب، وقطع أشجارها، أو إقامة أى منشآت عليها، وطالبوا أن تظل متنفسًا للمواطنين بعد تطويرها.

نفس الشىء تكرر فى فترة اللواء جمال إمبابى محافظ الإسماعيلية، بعد ثورة 25 يناير، وبعد رحيل اللواء الفخرانى مباشرة، واستجاب اللواء جمال إمبابى لمواطنى وقيادات الأحزاب السياسية بالمحافظة، وتم إيقاف أى إنشاءات.

تطوير الغابة أهم مطالب مواطنى الإسماعيلية وقال مسعد حسن على أمين حزب التحالف الشعبى بالإسماعيلية، وأحد المهتمين بغابة الشباب، إن الغابة كانت بقعة رائعة من أجمل البقاع الخضراء فى المحافظة، وأنشئ شارع بطولها يسمى شارع الغابة، فى عهد الإسماعيلية الماسى، وكان يطلق عليها وقتها باريس الصغرى، لما تتمتع به من نظافة وجمال وهدوء، إلا أن هذا الشارع تحول فى الفترة الماضية إلى مقلب قمامة، بالإضافة إلى أن الغابة نفسها تحولت إلى وكر إجرامى لعدم وجود اهتمام أمنى بها، مشيرا إلى أنه مع فكرة التطوير وعودتها متنفسا طبيعيا لأهالى المنطقة، والحفاظ عليها من التعدى، وعدم منحها لأى مؤسسة أو أفراد لأنها ملك لشعب الإسماعيلية بالكامل.

مصدات للرياح وأضاف محمد صبحى أحد سكان شارع الغابة، أن الغابة تهدف لحماية المدينة من الأتربة، والعواصف كمصدات للرياح وكمصدر هام للأكسجين نظرا لوقوعها عل أطراف المدينة وبالتحديد الطريق.

وناشدت إلهام موسى، إحدى سكان الشارع، المسئولين بحى ثان المحافظة، بالالتفات إلى الغابة التى أصبحت موطنا للخارجين عن القانون، والمتسولين، وتفعيل غرامات فورية على من يقوم بإلقاء قمامة فى الغابة، أو شارع الغابة، خصوصا أنها تقع فى مدخل المحافظة .

واقترح محمد إدريس أحد سكان الشارع إقامة سور حديدى أو حتى أسلاك شائكة حول أشجار الغابة ومحتوياتها من مشاتل للزينة أو النباتات التى تتبع حى ثان لمنع المواطنين والنباشين من العبث بالمسطح الأخضر.

الغابة ليست للبيع أو التقسيم من جانبه، أكد اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، أن غابة الشباب لن يتم بيعها أو تقسيمها أو منح أى مواطن أو مؤسسة شبرا منها، لأنها ملك لمواطنى الإسماعيلية، ونسعى حاليا إلى استكمال أعمال رفع كفاءة وتطوير منطقة الغابة وقص وتهذيب الأشجار وصيانة المسطحات الخضراء ورفع كل تجمعات القمامة والمخلفات بالمنطقة، بالإضافة إلى إعادة صيانة أعمدة الكهرباء وكشافات الإنارة من أجل استعادة بريقها من جديد لتكون متنفسا لشعب الإسماعيلية.

إعداد مخطط عام للغابة وأشار المهندس أبوالسعود جهلان السكرتير العام للمحافظة، أن هناك خطة تنفيذية تتضمن إعادة تأهيل الغابة من جديد ورفع كفاءتها واستثمارها لتكون متنزها مفتوحا لشعب ومواطنى الإسماعيلية بالتنسيق والتعاون مع وزارة البيئة وجهاز التعمير، وأنه جارٍ حاليا إعداد المخطط العام ووضع التصميمات اللازمة للبدء فى تنفيذ أعمال تطوير الغابة بالشكل الجديد وإعادة رسمها بالشكل الذى يليق باسم الإسماعيلية ومواطنيها.

متابعة مستمرة وأضاف المهندس محمد الصافى رئيس حى ثان أن هناك متابعات مستمرة لرفع القمامة من الغابة وتهذيب الأشجار وريها حتى تعود كما كانت وخاصة إننا مقبلون على شم النسيم وسوف تكون الغابة من أهم المتنفسات الطبيعية لأهالى الإسماعيلية، لافتا إلى أن اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية يتابع معنا أولا بأول كل الأعمال التى تتم فى غابة الشباب.