بالصور.. "دير الحديد" قرية فقيرة فى حضن الجبل ببنى سويف.. 8 آلاف نسمة مهددون بتساقط الكتل الصخرية عليهم ويعيشون بدون مياه وكهرباء.. الأهالى: الموت أقرب من الذهاب للمستشفيات والمسئولون لا يعرفون طريقنا

يعيش سكان قرية "دير الحديد" الواقعة فى حضن الجبل، بالضفة الشرقية من النيل فى أقصى جنوب محافظة بنى سويف، الذين يقدر عددهم بـ8 آلاف نسمة، حياة مأساوية أشبه بحياة الجاهلية فى ظل انعدام تام للخدمات الأولية كالكهرباء والمياه، وخدمات الصحة والتعليم.

التقى "انفراد" الأهالى وكان شاهد عيان على قرية منقسمة إلى جزء يعيش أسفل كتلة جبلية تتساقط عليهم يوميا وتهدد بمجزرة "دويقة جديدة"، وجزء يقطن القمة الجبلية بلا مياه أو كهرباء.

أحد الأهالى: بلطجى استولى على الطريق ويعترض معدات المحافظة يقول بشير محمد عبد اللطيف - فلاح من سكان القرية – "أكبر مشكلة تعانيها القرية هى الطريق الواصل بينها وبين قرية الحيبة، وهناك شخص وأولاده يقفون ضد معدات الطرق التى توسع وترصف الطريق، بعدما جاء الدعم لرصف كيلو ونصف ويتبقى لنا كيلو متر نريد رصفه من ميزانية الدولة" وأضاف بشير "إحنا قاعدين من غير مياه أو كهرباء وراضيين بقسمة ربنا، بس الطريق لازم يترصف، اشتكينا لطوب الأرض ومحدش بيستجيب لينا"، متابعاً: كيف يبلطج رجل وأولاده ويقف ضد الدولة ويمنع توسعة الطريق، أين هيبة الدولة تجاه هؤلاء".

الحاجة روحية: الناس طلعت القمر وإحنا بنشحت المياه الحاجة "روحية زين العابدين" قالت لـ"انفراد": أكثر من مائة منزل بلا مياه أو كهرباء فى ظل ما تشهده بقية أنحاء الجمهورية من خدمات للكهرباء، وتابعت "إحنا مش عايشين يا ابنى، هو فى حد فى الدنيا عايش من غير مياه أو كهرباء، الناس طلعت القمر، واحنا بنشحت المياه".

الحاجة أمثال: أنا عايزة شوية ميه وعلى عكاز متهالك استقبلتنا الحاجة "أمثال محمد" وقالت: "أنا مش عايزة فلوس ولا مساعدة، كل اللى أنا عايزاة شوية مياه، متابعة أنها تمشى على عكاز حديدى ولا تستطيع أن تملئ المياه من الشارع، حتى المنزل، وخاصة أنها تعيش بمفردها". قمة صخرية ومنازل لا تعرف الخدمات وعلى قمة صخرية كبيرة، يعيش أكثر من مائتى أسرة فى بيوت حجرية، بسيطة، بلا مياه أو كهرباء، دفعتهم الظروف أن ينشئوا خطوط مياه تربط القرية القديمة بتلك المنازل الجديدة عبر مواتير رفع تصل المياه إلى نقاط تجمع فى نهايتها صنابير مياه جماعية تخدم تلك المنازل.

"كريم محمود" أحد شباب القرية يقول: "الناس فى الجبل اشتركت وعملت مواسير لرفع المياه، والمياه بتطلع للجيل من خلال مواتير رفع، والكهرباء نفس الحكاية، المشكلة أن خطوط الكهرباء ماشية على الأرض، وهى خطوط متهالكة، ومن السهل أن تصعق الكهرباء الأطفال والكبار.

ربة منزل تطالب الحكومة بإنقاذ الأطفال من الموت صعقاً بالكهرباء أما "سعاد محمود" ربة منزل فتقول إنها فضلت الخروج وزوجها من منزل العائلة أسفل الجبل، وأقامت منزلا بسيطا لها ولأسرتها على القمة الجبلية، إلا أن المشكلة الكبرى هى سلوك الكهرباء التى تسير على الأرض، وهى ناقوس خطر تهدد أطفال القرية، وتهددهم بالموت صعقاً فى أى لحظة.

وطالبت ربة المنزل الحكومة بإنشاء محول كهربائى أعلى الصخرة الجبلية، وتوصيل الكهرباء للمنازل الموجودة فى المنطقة الجبلية وكذلك المياه التى تصل إلى الصنابير العامة أمام منازله فى المساء فقط. بائعة خضراوات: منازلنا متهالكة ولا يعرف المسئولون طريقنا وعلى حجرين صغيرين تجلس "الحاجة فتحية" وأمامها القليل من الخضراوات تنتظر من يأتى إليها لكى يشترى منها القليل ليعينها على ظروف الحياة، وتشير الحاجة فتحية إلى أن منزلها كغيره من منازل القرية متهالك ومهدد بالانهيار على أجساد الأطفال فى أى وقت. نحتاج لمدرسة إعدادية وطالب نشأت محمود المسئولين بالموافقة على الأرض التى تبرعت بها القرية لإنشاء مدرسة إعدادية بدلا من ذهاب التلاميذ عشر كيلومترات للذهاب لأقرب مدرسة إعدادية بقرية الحيبة القرية الأم الأمر الذى ساعد فى تسرب الكثير من بنات القرية من التعليم.
































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;