أعلنت جبهة القيادة الجديدة لجماعة الإخوان، عن التشكيل الجديد لمؤسسات الجماعة ومجلس الشورى، تزامناً مع تقديم 14 قيادة إخوانية بالخارج استقالتها من مجلس شورى العام للتنظيم فى اسطنبول، للضغط على قيادات مكتب الإرشاد للقبول باللائحة الجديدة للجماعة، وعدم قيام محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان تشكيل لوائح جديدة.
وبدأت القيادات الجديدة للجماعة فى الترويج للائحة التى أطلقوها منذ شهر، والمطالبة بالموافقة عليها لضمان وجود شكل جديد للجماعة تنظيمياً وهيكلياً، والانتهاء من الأزمة الحالية، كما دشنت قيادات نسائية إخوانية حملة جديدة لدعم اللائحة الداخلية التى أقرتها اللجنة الإدارية العليا للإخوان تحت شعار "نعم للائحة الجديدة" ، وأكدن أن اللائحة الجديدة ستكون خطوة لإزاحة عواجيز التنظيم واختيار أسماء جديدة لقيادة الجماعة.
وبحسب اللائحة الجديدة للإخوان فإن مجلس الشورى الجديد يتكون من المراقب العام رئيساً وكحد أدنى من الرجال خمسين عضواً ومن النساء سبعة أعضاء كلاهما من الداخل، ومن الخارج خمسة أعضاء فيكون المجموع الكلى 63، وذلك بدلاً من 120 عضواً.
ونصت اللائحة الجديدة للإخوان على أن مجلس الشورى العام يحدد قبل انتهاء مدته فى آخر انعقاد له، العدد الكلى لأعضاء المجلس فى الدورة التالية ونوعيتهم مع مراعاة نسبة الشباب والمرأة ويحدد حصة كل مكتب إدارى حسب عدد الإخوان (أخوة واخوات ) فيه ويكلف مفوضية الانتخابات بذلك فى خطاب الدعوة للانتخابات.
وأوضحت اللائحة الداخلية للإخوان أن أعضاء الجماعة فى الخارج ينتخبون خمسة منهم لتمثيلهم فى مجلس الشورى العام، حسب شروط الإقامة الدائمة بالخارج، وتوافر شروط عضوية مجلس الشورى العام، والتوزيع الجغرافى الذى يقرره المكتب التنفيذى العام.
ونصت اللائحة الداخلية للإخوان على نسبة تمثيل المرأة، حيث أن سبعة نساء يتم انتخابهن من المجمع الانتخابى النسائى للقطاعات الجغرافية بشرط أن تمثل إمرأة واحدة على الأقل قطاعاً جغرافياً حسب القطاعات التى يحددها المكتب التنفيذى العام، فإذا زادت القطاعات عن سبعة يتم زيادة عدد النساء بنفس العدد وبما لا تقل نسبة النساء عن 10% من مجموع عدد الشورى العام أيهما أكبر.
وفيما يتعلق بتمثيل الشباب نصت اللائحة الجديدة للإخوان أنه يمثل الشباب تحت 35 سنة بنسبة لا تقل عن 20% من مجموع عدد أعضاء مجلس الشورى العام، فإذا لم تأت الانتخابات بنسبة الشباب كاملة يقترح أعضاء مجلس الشورى ضعف العدد المطلوب على الأقل ولا يشترط فيهم تمثيل مواقع جغرافية وينتخب مجلس الشورى العام العدد المطلوب من بين الشباب المقترح، حتى ولو تجاوز عدد أعضاء المجلس المنصوص عليه باللائحة.
جاء إعلان الشكل النهائى لمجلس شورى الإخوان الجديد بالتزامن مع الحملات التى دشنتها قيادات محسوبة على مجموعة "الإدارة الجديدة للإخوان" تطالب بالموافقة على اللائحة.
ونشر تيار "ضمير الإخوان" التشكيل الجديد للجمعية التأسيسية لاعتماد اللائحة الداخلية، وشملت 57 عضواً يتم انتخاب 50 من اعضاء المكتب الإدارى للجماعة من جميع المحافظات تتضمن 3 من الإسكندرية و7 من الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، والباقى من مختلف المحافظات إلى جانب 7 من المرأة من جميع القطاعات.
وتضمنت تشكيل الجمعية التأسيسية أيضاً أنه فى حال تعذر قيام مجلس شورى المحافظة بالمهمة يتم انتخاب رجالاً ونساء من خلال مجمع انتخاب لأربعين عضواً من أعضاء شورى المناطق يمثلون 50 % من مناطق المحافظة على الأقل.
وبدوره، قال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، إن جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد التنظيم، ومحمود حسين، الأمين العام للإخوان يريدون فرض لائحة داخلية جديدة على مجلس شورى الإخوان فى تركيا، تمهيداً لتمكين عواجيز الجماعة من السيطرة على المكتب الإدارى للجماعة فى اسطنبول.
وأضاف دويدار فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن أعضاء مجلس شورى الإخوان يهددون بالاستقالة من الجماعة حال أصرت جبهة محمود عزت على فرض هذه اللائحة الجديدة، لافتاً إلى أن عزت هدم التنظيم فى مصر ويريد هدمه فى تركيا.