كشفت قيادات إخوانية، عن اتصالات أجرتها الجماعة وفرعها فى الولايات المتحدة الأمريكية، مع القنصل العام الإيطالى بنيويرك، للتحريض على اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد مصر، وعدم قبول تأكيدات الدولة المصرية باستهداف العصابة المتورطة فى قتل المواطن الإيطالى جوليو ريجينى.
وقال محمود الشرقاوى، مسئول لجنة العلاقات الخارجية للإخوان فى واشنطن، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً بمكتب القنصل العام الإيطالى بنيويورك، وتحدثت مع مساعد القنصل العام عن قضية مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، وحرضها على عدم تصديق استهداف العصابة المتورطة فى قتل ريجينى.
وأضاف مسئول لجنة العلاقات الخارجية للإخوان فى واشنطن، فى تصريح له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "سيكون لنا لقاء خاص بالقنصل العام الإيطالى مطلع الأسبوع الجارى فى نيويورك، لتسليمه تقارير عن منظمات حقوقية دولية عن الأوضاع فى مصر، وتحريضه على وقف دعم إيطاليا لمصر".
يأتى هذا فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن أوساط سياسية وبرلمانية إيطالية لم تستجيب لحملة التحريض التى دشنها تحالف داعم للإخوان، والتى طالب فيها الحكومة الإيطالية باتخاذ إجراءات قانونية ضد الدولة المصرية على إثر مقتل "ريجينى".
وأضافت المصادر، أن قيادات من الائتلاف فشلت فى حضور إحدى جلسات البرلمان الإيطالى لمطالبة البرلمانيين الإيطاليين بقطع العلاقات مع مصر، بعدما طالب بعض قيادات الائتلاف الدولى التابع للجماعة حضور بعض أعضاءه لتلك الجلسات.
وفى السياق ذاته، قال ما يسمى "الائتلاف العالمى للمصريين فى الخارج" أحد الائتلافات الدولية التابعة للإخوان، إنه تواصل مع الخارجية الهولندية، للحديث حول أوضاع منظمات المجتمع المدنى فى مصر، والتحريض على التدخل لوقف قضية التمويل الأجنبي لهذه الجمعيات.
ومن جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى الشئون الدولية، إن رفض البرلمان الإيطالى استقبال شخصيات تابعة لائتلافات إخوانية هو أمر طبيعى، نظراً لأن الجماعة ليست مؤسسة شرعية أو تمثل الشعب المصرى كى يتم استقبالها.
وأضاف الخبير فى الشئون الدولية لـ"انفراد" أن محاولة الجماعة لقاء القنصل العام الإيطالى فى نيويورك للتأثير على مجريات التحقيقات التى بدأتها مصر بشأن مقتل جوليو ريجينى، موضحاً أن وجود محققين إيطاليين فى مصر لمتابعة التحقيقات يدحض كافة شائعات الإخوان.
وتسائل اللاوندى:"لماذا لا تهتم تلك الائتلافات بقضية المواطن المصرى الذى اختفى فى إيطاليا منذ شهور مثل ما تهتم بقضية جوليو ريجينى؟!".
ومن جانبه، كشف المستشار نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الانسان، أن وفد مصرى يضم 15 شخصية سياسية وحقوقية، سيزورون عدد من العواصم الأوروبية خلال الأيام المقبلة، وذلك لتوضيح الصورة أمام البرلمان الأوروبى، وكذلك للقاء عدد من الشخصيات الإيطالية وخاصة البرلمانيين لتوضيح وضع مصر بخصوص أزمة الشاب الإيطالى جوليو ريجينى.
وأشار نجيب جبرائيل، فى تصريح لـ"انفراد"، أن لقاء عدد من قيادات الإخوان للقنصل الإيطالى بأمريكا يؤكد العلاقة الجيدة بين الإخوان وأمريكا، ويؤكد على أن البرلمان الأوروبى مخترق من قبل تنظيم الإخوان، وأن الجماعة لها علاقة مشبوهة مع أمريكا التى تدعمهم لهدم الدول العربية، وإثارة الفتن فيها من خلال العمليات الإرهابية التى تدعمها بعض الدول، مشيراً إلى أن هناك لوبى اخوانى يخترق البرلمان الأوروبى وله علاقة مشبوهة ببعض الأشخاص بأمريكا.
فيما أشارت داليا زيادة الناشطة الحقوقية، إن لقاء الإخوان بالقنصل الإيطالى فى نيويورك لن يكون له أى تأثير على علاقة مصر مع إيطاليا، موضحة أن إيطاليا من الدول التى انكوت بنار الإرهاب بالفعل، وخصوصاً إرهاب الإخوان مثلما حدث فى محاولة تفجير مقر سفارتهم بالقاهرة.
وأضافت زيادة، أن الخطوة الإخوانية مجرد شو إعلامى من جانب الإخوان لإعطاء إيحاء بأنهم مازالوا مؤثرين، خصوصاً أن إيطاليا مهتمة بشكل كبير بقضية الطالب الإيطالى.