"انفراد" فى قلب سيناء لزيارة 4 تجمعات تنموية من أصل 18 تبنيهم الدولة.. سيناوى: عشت 30 سنة رأيت الدولة تبنى 8 بيوت وفى عامين السيسى أقام 100 منزل.. وأهالى"الجوفة النموذجية"يعتبرونه حلما وإنجازا تحقق

مابين زيارة وأخرى لسيناء، تؤكد المشروعات على الأرض بأن الدولة المصرية قادرة على صناعة شكل جديد للأرض الغالية على الشعب المصرى، وتوضح امتدادات الطرق الرئيسية والفرعية وعشرات الآلاف من المشروعات القومية التى تقام هناك. سيناء هى المقصد الجديد لمئات الآلاف من المصريين، وربما يكون التخطيط المستهدف هو جذب مئات الآلاف للسكن والعيش فى سيناء، فإن الواقع يقول أن المميزات الموجودة هناك ستجعل الكثيرون يذهبون دون الانتظار لدعوة الدولة نفسها، فحقيقة الأمر تؤكد أن كل شبر فى سيناء يخضع لإرادة الدولة اقتصاديا، فمدينة بئر العبد شاهدا حقيقيا على كيفية التعمير فى أقل وقت وبأفضل جودة ومدينة رفح الجديدة والإسكان الاجتماعى، وكذلك شبكة طرق تحقق للدولة أهدافها فى التنمية، وتساعدها على الانتشار فى كافة أنحاء سيناء للتعمير والبناء. فزيارة خاصة لوسط سيناء، تؤكد أن العمل على الأرض أوقع من كل التصريحات، فالعمل فى 18 تجمع تنموى، يؤكد أن أبطال مصر قادرون على صناعة المعجزات فى قلب الصحراء، وتحقيق كافة أهداف التنمية الشاملة، فى خلق مجتمعات تنموية وبدوية جديدة، مع التخطيط الجيد لكافة التفاصيل، بحيث ترى المنزل ووراءه الأرض الصالحة للزراعة، فى شكل يؤكد أن التخطيط والتنظيم الجيد يخرج دائما نجاحات عظيمة لمصر والمصريين، فى الجولة التى عبرنا فيها لآكثر من تجمع تنموى شمل النثيلة 1 و 2 وكذلك أبو رصاصة، وتجمع الحمة، والجوفة النموذجية، كلها قرى تبشر أن الأيادى المصرية قادرة على تحويل الأرض القاحلة لمساكن عامرة بالمواطنين السيناويين وغيرهم، فحلم العيش وسط تلك البيئة النظيفة، يجعل عشرات الآلاف ينتظرون اجراءات الإعلان عنها. فى الجولة التى قمنا بها فى قلب سيناء، استوقفتنى عبارة واحدة، حينما كنت أتحدث مع أحد أبناء سيناء ، الذين يحلمون بغد أفضل فى إطار الدولة، يحلم بأن يرى أولاده فى مدرسة جيدة، ولديه مصدر دخل يكفيه ويكفى أسرته، قالها صراحة "عشت 30 عاما رأيت الدولة تبنى لنا 8 منازل.. وفى عامين بنى لنا السيسى 100 منزل .. أحدهم تسكنه والدتى الآن .. وأنا فى المرحلة المقبلة خلال شهور"، ومابين عشش وخيام فى الصحراء، وطوب ومبانى معمرة ومفروشة بالكامل بالتعاون مع المجتمع المدنى، كان للقيادة الموحدة لشرق القناة بالقوات المسلحة، دورعظيم فى خلق تلك المجتمعات. وليس من السهولة القول بأن هناك طريقا تم عمله فى سيناء، وليس من المنطقى عدم التوقف عند بناء بئر أو مد شبكة مياه للمواطنين، فتلك الأعمال ليست بالسهولة المتوقعة، فشق الجبل يحتاج جبابرة فى العمل المتواصل والمتناغم، وبناء بئر على عمق مئات الأمتار ليس بالسهولة فى القول، لأن الفعل صعب للغاية، فما بالنا بعشرات الآبار الممتدة فى كل سيناء، تعطى معها الحياة لعشرات الآلاف من المواطنين. وطبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتنفيذ الرؤية المقترحة لتنمية شبه جزيرة سيناء من خلال توفير فرص العمل وجذب المزيد من السكان بها من مختلف المحافظات بالوادي والدلتا والصعيد من خلال مجتمعات عمرانية متكاملة وحشد جميع الوزارات فى هذا الشأن، تواصل القوات المسلحة جهودها فى تنفيذ مخططات التنمية الشاملة فى سيناء من خلال تحقيق الربط البرى بين سيناء ومختلف أنحاء الجمهورية فى قطاعات ( الطرق والكبارى - السكك الحديدية - الأنفاق - الموانى البرية والبحرية )، وإنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة من خلال تنمية المجتمعات القائمة وسرعة الانتهاء من المدن الجديدة (سلام مصر - رفح الجديدة - بئر العبد الجديدة ) وإقامة عدد من التجمعات التنموية المتكاملة. وتقوم القوات المسلحة حاليا بإنشاء عدد من المجتمعات الزراعية والسكانية بشمال وجنوب سيناء بواقع 18 تجمع تنموى بإجمالي 1180 منزل و310 بئر مياه لاستصلاح 10710 فدان منهم ( 11 ) تجمع بشمال سيناء بإجمالي 585 منزل واستصلاح 5200 فدان و( 7 ) تجمعات بجنوب سيناء بإجمالي 595 منزل واستصلاح 5510 فدان، وذلك بإشراف الهيئة الهندسية للقوت المسلحة. وروعى فى المجتمعات الجديدة أن تضم المرافق والخدمات العامة وتوفير أراضى استصلاح بواقع 10 فدان لكل أسرة، بحيث يتم تخصيص [ منزل - أرض زراعية بمساحة (10 فدان ) لكل منتفع ] بعد التأكد من صلاحيتها للزراعة ارتباطا بنوع التربة و طبيعة المياه حتى يتسنى تمكين أكبر عدد من المواطنين بالمحافظات المختلفة من الاستفادة بهذا المشروع مع توفير البنية التحتية للمشروعات (طرق / كهرباء / مياه / صرف صحي). تأتى خطوات قيادة شرق القناة فى إطار خطة الدولة لدفع عجلة التنمية بسيناء على كافة الأصعدة بهدف رفع المستوى المعيشى لأهالى سيناء بالعمل فى المشروعات التنموية الحالية والمخططة، وزيادة فرص العمل للمواطنين بالمحافظات المختلفة بما يسهم فى القضاء على مشكلة البطالة وخلق مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية واقتصادية متكاملة، فضلا عن الاستغلال الأمثل للمناطق التى تزخر بالموارد الطبيعية الغير مستغلة وزيادة الحيز العمرانى لجمهورية مصر العربية. ورغم الأجواء المتقلبة فى فصل الشتاء، كانت لنا جولة بعدد من المناطق الجديدة التى تنفذها القوات المسلحة، فطبقا لتوجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة تقوم قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب بالتواصل بشكل دوري مع أبناء قبائل وعواقل سيناء والتعرف علي مطالبهم واحتياجاتهم والعمل علي تلبيتها وايجاد الحلول المناسبة لها، وكان للقيادة دورها الرائد في توفير الحياة الكريمة لأبناء سيناء من خلال التوسع فى إقامة القرى والمدارس والتجمعات الزراعية والسكانية من بينها افتتاح 6 مدارس للتعليم الأساسي والأسبقية الأولى لقرية "الجوفة النموذجية"، والتى تعد بمثابة نواة لتجمع حضارى متكامل بوسط سيناء أقامتها قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الارهاب بالتعاون مع محافظة شمال سيناء وجهاز تنمية وتعمير سيناء وعدد من مؤسسات المجتمع المدنى، وكذلك كانت الزيارة لقرى النثيلة 1 و 2 وقرية أبورصاصة و الحمة، كلها أيقونات تعمير داخل أرض سيناء. فى قرية الجوفة وضع المخطط بأن يتم إنشاء 100 بيت بدوى (30) بيت بدوي مرحلة أولى (70) بيت بدوى مرحلة ثانية بمساحة (118) م2 وحوش سماوى بمساحة (82) م2 بما يتناسب مع العادات والتقاليد لأهالى سيناء وأسلوب معيشتهم، ويحتوى كل بيت على غرفة نوم رئيسية – (2) غرفة نوم أطفال – مضيفة رجالى – مضيفة حريمى – (2) حمام – مطبخ ] بإجمالى مساحة (200) م2. فرش البيت بالكامل [ غرفة نوم رئيسية – عدد 2 غرفة نوم أطفال – غرفة معيشة – أجهزة كهربائية كاملة (ثلاجة – غسالة – بوتجاز – تليفزيون ورسيفر – مراوح ) وذلك بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، الانتهاء من توسعة مضيفة الجدى لتكون بمساحة 250 م2 وسعة 80 فرد لإقامة الحفلات والمناسبات ، وإقامة شبكة طرق بإجمالى أطوال (2.625) كم ، وإنشاء مسجد 500 مصلى بمساحة 494 م2 ، ومنطقة الملاعب المجهزة بالنجيل الصناعي وأعمال الإنارة الليلية. كما يجرى حاليا الانتهاء من المرحلة الثانية من القرية والتى تضم 70 بيت بدوى ومدرسة إعدادى و ثانوى ووحدة صحية ومركز شباب يتكون من (مبنى إدارى – حديقة طفل – 2 ملعب خماسى– حمام سباحة نصف أوليمبى )، والتنسيق على إنشاء سوق تجارى لخدمة التجمعات السكانية بالمنطقة، وقد تم التصديق علي حفر بئر مياه ومحطة تحلية يتم العمل بهما خلال إنشاء المرحلة الثانية وسط حفاوة بالغة من مواطني وعواقل سيناء الذين أثنوا علي ما تبذله الدولة باجهزتها ومؤسساتها المختلفة من جهود لتشهد هذه البقعة الغالية من أرض مصر آفاقاً جديدة من الرخاء والتنميـة الحضارية الشاملة التي تحقق لابناء مصر الامل في غد مشرق بإذن الله. يقول المهندس شادى الشريف، أن العمل بسيناء مختلف للغاية، فتلك الأرض تحتاج لنا أكثر ما نحتاج لها، فتعمير شبر فى سيناء يعنى أمان لمصر والمصريين جميعهم، متوقعا أن يقبل عشرات الآلاف من الشباب على السكن فى المشاريع الجديدة، قائلا:" نبنى لهم تجمعات تنموية وبدوية قادرة على استيعاب الألاف والأرض حولهم جاهزة للزراعة وغيرها" ويضيف الشريف، أن الشباب قادر على صناعة المستحيل، فما بال الدولة التى يمثل قوتها الشباب، ومعها أبطال القوات المسلحة، حينها تكتمل المنظومة فى العمل والبناء والتعمير، وصولا لتعمير الأرض بأكملها. من جهته يؤكد أحد المقاولين، أن العمال فى التجمعات من كافة محافظات الجمهورية، ويعلمون ليل نهار للوصول لجودة عالية فى العمل، ووقت قياسى فى التسليم، مشيرا إلى أن العمال يحصلون على رواتب عالية وذلك لطبيعة العمل. ويعرب عن سعادته بالعمل فى سيناء مع تلك المجموعة، وذلك لأن بناء منازل وتجمعات تنموية يخدم مصر كلها، ويساعد على حماية المواطنين والدولة، مطالبا الجميع بانتظار الإعلان عن تلك التجمعات والتقديم فيها للحصول على منزل و 10 فدان صالحة للزراعة. وطبقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، و الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، تم العمل على التوازى فى مكافحة الإرهاب بشمال ووسط سيناء مع خطط لتنفيذ التنمية الشاملة بسيناء حيث تشمل محافظتى (شمال - جنوب) سيناء فى كافة المجالات (البنية التحتية – الاسكان – الرعاية الصحية – التنمية الصناعية – المشروعات القومية – التجمعات التنموية – التعليم – الزراعة واستصلاح الاراضى) بالاضافة الى مجال الخدمات العامة (الرياضية – الثقافية – الترفيهية – الاجتماعية) باجمال عدد (268) مشروع تنموي وعلى سبيل المثال المشروعات التنموية المنفذة و الجارى تنفيذها ومتابعتها بواسطة قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب منها عدد 10 مشروع [ قرية الجوفة النموذجية – 27 مدرسة تعليم اساسى – 21 معهد ديني – 3 مشغل لتدريب السيدات – مضيفة الجدى – توزيع 164 الف شتلة و صغار المزارعين بمناطق سهل الطينة – قرية الأمل – رأس سدر – الطور – فيران – دهب). كما تم إرسال 4 قافلة طبية بمناطق الجدى و رأس سدر و دهب وبئر العبد، بالإضافة لتوزيع 600 ألف عبوة غذائية، كما صدق وزير الدفاع على 85 طن مواد غذائية و 25 ألف بطانية و 600 جهاز منزلى. تجرى أعمال التنمية جنبا إلى جنب مع أعمال مكافحة الإرهاب ، حيث يجرى التنسيق الجيد بين الأجهزة الأمنية المختلفة، الأمر الذى ساهم فى توفير معلومات دقيقة و موقوته عن أماكن تمركز واختباء العناصر الإرهابية بالإضافة للأعمال المشتركة مع الشرطة المدنية فى تنفيذ المداهمات والقولات الأمنية وتأمين الأهداف الحيوية مما أدى إلى ارتفاع نسبة الخسائر فى صفوف العناصر الإرهابية وتدمير نسبة كبيرة من بينهم التحتية مع تأمين الأهداف الحيوية واستمرار العمل بالمشروعات التنموية بشبة جزيرة سيناء. ـ حلم الحياة بمعاونة قيادة شرق القناة بالقوات المسلحة قيادة شرق القناة تم تشكيلها في إبريل 2015 وافتتاحها بتشريف رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في فبراير 2018 ، وتعتبر القيادة في منطقة متوسطة شبه جزيرة سيناء يمكنها من تنفيذ مهامها المتعلقة بالإشراف والمتابعة والسيطرة على أعمال القتال لقوات شرق القناة في مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وعناصر وزارة الداخلية، بالإضافة إلى متابعة معدلات الأداء للمشروعات التنموية الجارى و المخطط تنفيذها بشبه جزيرة سيناء. لم نترك الفرصة خلال زيارتنا لتلك التجمعات حتى سألنا اللواء يحى الحميلى قائد قوات شرق القناة عن حجم العمل المبذول في مكافحة الإرهاب، وأكد أنه بمجرد صدور تكليف رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، للفريق رئيس أركان حرب القوات المسلحة بتنفيذ عملية شاملة للقضاء على الإرهاب بسيناء أديرت خطة مكافحة الإرهاب من مركز العمليات الدائم لقيادة لقوات شرق القناة في مكافحة الإرهاب تحت الإشراف المباشر له بالتنسيق مع (هيئة عمليات القوات المسلحة – الجيشين (الثاني/الثالث) الميدانيين- عناصر الدعم من الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة) ، وطبقاً للتخطيط الجيد والتنظيم والمتابعة والسيطرة المستمرة على أعمال قتال القوات و العناصرالمشتركة من الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة تحققت العديد من النجاحات، كان أبرزها فرض سيادة الدولة على كل شبر من أرض سيناء و تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة في الأفراد والمركبات والدراجات النارية والمعدات وتدمير البنية التحتية لها والمتمثلة في الأماكن التي يتخذها للتمركز والإختباء (ملاجئ / كهوف / منازل / زراعات كثيفة). ويضيف اللواء الحميلى، أنه بالإضافة إلى تجفيف منابع الإمداد عن طريق تدمير الأنفاق وطرق التهريب بتشديد إجراءات التأمين و التفتيش لجميع المنافذ و الطرق المؤدية لسيناء وعودة الحياة الطبيعية للسكان المحليين والمتمثلة في عودة الدراسة بجميع مراحلها الدراسية وتوفير كافة الاحتياجات الأساسية واليومية للمواطنين مع استبدال أعمال التنمية الشاملة والمشروعات التنموية الجاري و المخطط تنفيذها بتأمين من القوات المساحة وبالتنسيق مع الشرطة المدنية والأجهزة الأمنية المختلفة.