ماذا تتوقع من رجل بعد فوز زوجته بجائزة وسط حفل كبير له قيمته؟ هذا السؤال الذى طرحه عدد من العقلاء على مواقع التواصل الاجتماعى، بعد حالة الانبهار و"الأفورة" التى سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر"، بعد تداول صورة عناق للزوجين أحمد حلمى ومنى زكى أمس، على إثر فوزها بجائزة أفضل ممثلة فى أول حفل "أوسكار السينما العربية" عن دورها فى فيلم "أسوار القمر".
فظهرت حالة غريبة بين مستخدمى مواقع التواصل بسبب فعل الزوجين، وكأن الأمر غير طبيعى أن يهنئ الزوج زوجته بفوزها بجائزة، وهى الحالة التى وصفها البعض بــ"الأفورة" الزائدة وأنه شىء طبيعى ويحدث بين أى زوجين فى مثل هذه الحالات، حتى وإن كان بينهما خلافات لا يعلمها أحد، وأنهم متزوجان منذ 15 عاما وبينهما من الأبناء اثنان فمن الطبيعى أن يكون بينهما الحب والعشرة الحسنة.
واختلفت التعليقات على "المنبهرين" الذين اتخذوا من فعل "حلمى" أنه شىء نادر الحدوث وغير موجود، وأنه نموذج للرجل المخلص المقدر لعمل زوجته ويفرح لنجاحها ويساعدها ولابد أنه يكون قدوة وفتى أحلام جميع المقبلين على الزواج والمرتبطين، فعلق البعض واصفا ذلك بأن العالم الافتراضى أصبح يرى الشىء الطبيعى أنه خارق ونادر الحدوث والتى كشفت عن الفراغ العاطفى الذى سيطر على البعض.
ووصفت إحدى الفتيات ذلك "بالحرمان" قائلة: "إحنا غلابة أوى، لدرجة أن عشان أحمد حلمى حضن منى زكى إللى هى مراته وخدت جائزة فطبيعى أوى كل الناس اتأثرت".
وأضافت الفتاة أن هذه عادة مستخدمى السوشيال ميديا كما حدث فى واقعة "uber وcareem " فى بداية ظهورهما لمجرد أنهما يعاملان المواطنين بشكل لائق ومحترم، وتكررت الواقعة أيضا بين "leonardo وkate"، بسبب صداقتهما القديمة، قائلة: "إحنا شعب منبهر بزيادة من الحاجات الطبيعية".
وقال آخر إنه فعل "حلمى" كان طبيعيا جدا ولا داعى لهذه الضجة التى حدثت خاصة أن "منى" قبلت مخرج العمل طارق العريان قبل زوجها.
وانتقد آخر تلك الردود مؤكدا أن ما فعله "حلمى" هو طبيعيا وتلقائيا ويحدث بين الأم وأبنها أو الأخت وأخيها عند نجاح أحدهم فرحتا به، مطالبا إياهم بعدم الأخذ بالمظاهر والصور، خاصة أننا لا نعلم حقيقة حياتهم خلف الكاميرات، والتى قد تكون عكس ما يظهر متساءلا: "إزاى بتحكموا عليهم أنهم أسعد زوجين فى العالم من حضن!".