يُطلق عليها العاملون فيها "الصالة المنسية" أو مصيدة الركاب أو صالة تجار العملة يعانى فيها الركاب الأمرّين، نظرًا لافتقارها وافتقادها لأقل الخدمات، رغم أنها تعمل طوال العام وتشهد تزاحما كبيرا نظرا لأنها صالة السفر والوصول من والى السعودية.
تحول العاملون فى الصالة الموسمية، إلى تجار عملة أو سماسرة لأباطرة تجار السوق السوداء، نظرًا لعدم تواجد منافذ لأى بنك فيها فيقع الركاب ضحية للابتزاز مضطرين لإنهاء إجراءات سفرهم ومصالحهم.
تلقى "انفراد" عشرات الشكاوى من العاملين فيها ومن الركاب حول افتقارها لأقل الخدمات وهو عدم وجود بنوك أو حتى ماكينات لصرف العملة خارج الدائرة، ما يجعل الراكب أو المودع فريسة لأطماع السماسرة والمبتزين.
وعلى الرغم من أنها المنفذ الوحيد لرحلات المملكة العربية السعودية وتعمل طوال العام وتشهد ازدحاما كبيرا خاصة في مواسم العمرات والحج إلا أن ذلك لا يشغل بال المسئولين فيها.
يقول أحد الموظفين، إن عددا من البنوك قامت بأكثر من محاولة لاستئجار منفذ لصرف وتغيير العملة إلا أن شركة الميناء تُصر على المغالاة في رفع قيمة الإيجار - حسب رأيه - وهو الأمر الذى يؤدى إلى عزوف البنوك عن العمل في الصالة.
وأوضح الموظف، الذى فضل عدم الكشف عن اسمه، أن ذلك يشكل إهدارا للمال العام فلا شركة الميناء استفادت من الأماكن الخالية ولا قدمت البديل للراكب للحفاظ عليه وحمايته من تجار العملة والسماسرة المنتشرين في الصالة والذين يبتزون الركاب نظرا لاضطراهم.
وفي السياق ذاته، أوضح أحد موظفي شركة مصر للطيران، أنهم ملتزمون بعدم التحصيل إلا بالعملة المصرية ويفاجئون يوميا بقدوم أحد الركاب المتخلفين عن الرحلات ويريد السفر فبالتالي لا بد من تحصيل غرامة فيقوم الراكب بدفعها بالعملة السعودية أو أى عملة أخرى وهو ما لا نقبله فيكون الراكب مضطرا للذهاب إلى المطار الجديد لتغيير العملة أو الخضوع لابتزاز السماسرة المتواجدين داخل الصالة وهم من العاملين أنفسهم والتابعين لعدة جهات.
وأوضح أن الصالة لا بوجد بها ماكينة لصرف الأموال، وهو ما يجعل الراكب مضطرا للذهاب للمطار الجديد لصرف أى مبلغ وهو ما يشكل عبئا عليه في الانتقال، فضلا عن حالة الاستياء التى تسيطر على الركاب خاصة من غير المصريين حال وصولهم نظرا لافتقار الصالة لتقديم أى خدمات.
وأشار إلى أنه لا يوجد في الصالة سوى كافتيريا واحدة تقدم المأكولات والمشروبات، وهناك ضغط كبير في التعامل معها ينتج عنه عدم تقديم خدمة تليق بصالة رئيسية في أكبر مطارات الشرق الأوسط وأفريقيا.
وفي السياق ذاته، أكد أحد العاملين أنه من الصالح العام تقديم الخدمات للركاب وتسهيل عمل البنوك والكافتيريات والمطاعم، نظرًا لأن ذلك من مصلحة الراكب والميناء، وتساءل :"ماذا جنى الميناء من التعنت وإهدار حق الدولة في الحصول على قيمة الايجارات طوال هذه الفترات"، قائلا:"لا الميناء استفادت ولا الراكب ولا حتى البنوك".