يعانى أهالى مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، من عدم وجود منتزهات مناسبة للترفيه والخروج اليها مع اطفالهم وكبار السن والمرضى منهم، بعد أن أصاب الإهمال الحدائق المتواجدة على ساحل المدينة وأحيائها، وسيطرة الكافيهات الخاصة على الباقى منها فى أحياء المساعيد ووسط المدينة تحت مظلة التأجير.
وأجمع الأهالى على ضرورة إعادة النظر فى أوضاع الحدائق العامة داخل المدينة وأحيائها، والتى تحول بعضها لخرابات مهملة، وأخرى تم تأجيرها لأصحاب كافيهات، وأصبح دخولها برسوم مسبقة حرم الأسر البسيطة من دخولها فى عطلاتهم الأسبوعية .
يقول محمد العبد، موظف بالتربية والتعليم، أن العريش لا توجد بها منتزهات عامه ليقضوا فيها كأسر وقت فراغهم، كما هو الحال فى باقى المدن، حيث تعتبر المنتزهات العامة هى وسيلة الأهالى البسطاء ومحدودى الدخل من الموظفين للخروج اليها والجلوس على المساحات الخضراء وتحت الأشجار، خصوصا يوم الجمعة والإجازات والأعياد، ولكن مدينة العريش، ورغم انها عاصمة محافظة شمال سيناء، إلا انها بلا أى مقومات ترفيهية.
وأضاف، أن حقنا كأسر أن نجد متنفس لنا خصوصا أن الجميع هنا يعيش فى اوضاع كئيبة ما بين الخوف والقلق، وسماع أصوات ضرب النار بين الحين والأخر، ومن حقنا أن نجد مكان نستريح فيه.
وتساءل محمود سليمان، مهندس: أين اختفت الحدائق العامة، التى تشتهر بها العريش، لافتا إلى أن بعضها تحول إلى مصالح خاصة تحت مرأى ومسمع المسئولين، فالحدائق العامة فى أحياء المساعيد، ووسط المدينة، والضاحية، تم تأجيرها لأصحاب مقاهى، يقومون باستغلالها ومحاسبة كل من يأتى إليها، وعند مراجعة المسئولين يقولون أن التأجير لمساحات محدودة فى حين أن هذا غير صحيح مطالبا بكشف لغز تأجير الحدائق، وعدم وجود حدائق بديلة للأهالى وأحقية ن تستغل هذه الحدائق كمنفعة تجارية للمحليات ومن المستفيد منها، وهى ذات الحدائق التى قبل سنوات كانت متاحة للجميع من الأهالى وتستقبل الأسر والرحلات المدرسية وتعتبر متنفس يبعث على الحياة فى اركان المدينة المختلفة.
ويقول ياسر عبدالرحمن، طالب جامعى، أن المتعارف عليه فى مدينة العريش أن الكافيهات هى مكان استراحة الشباب وليس المنتزهات، وبحسب قولة "انهم للأسف يجلسون فى منتزهات وحدائق عامة، ولكن بمقابل " وهى أماكن يفترض أنها خاصة بالناس العاديين الذين يريدون تنفس هواء خارج حوائط منازلهم وليس للجلوس فيها كمقاهى .
وقال "على سالم" ان أبرز اهمال واضح فى الأهتمام بالمتزهات العامة يتمثل فى حديقة المساعيد المعروفة بأسم حديقة مبارك، والتى سبق وتم تجهيزها وانشاء مكتبة بها ومنتزهات للأسر كتنفس تجذب الأسر اليها واصبحت خرابة، والأن يتم بناء سورها وعمل ترميمات فيها.
وأضاف أن الحدائق العامة المشهوره فى العريش ومنها الحدائق على الساحل، والحديقة الوحيدة وسط المدينة، لم تصبح خاصة بالمواطن العادى بعد أن تحولت لمربعات مربحة، وأركان كل ركن فيها دخولة بمقابل مابين كافيهات وألعاب أطفال .
وأعرب عددا من الأهالى سكان مدينة العريش عن املهم أن تعيد محافظة شمال سيناء النظر فى أوضاع الحدائق العامة داخل مدينة العريش، وتوقف مهزلة تأجيرها وتفتح ملف مخالفات التأجير والمنتفعين منه، فضلا عن عمل ادارة متخصصة للحدائق وادارتها وفقا لم يتم من منظومة فى بقية المدن الكبرى، والاستفادة من المساحات التى اصبح بعضها مهمل لتحويلها لمسطحات خضراء مزروعة بأشجار النخيل الذى بدء فى الإنقراض امام زحف المبانى فى المدينة.