الكشف عن تفاصيل جديدة فى فضيحة البريد الإلكترونى لهيلارى كلينتون
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" معلومات جديدة فى فضيحة البريد الإلكترونى لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، وقالت إن مشكلات كلينتون الخاصة بالإيميل بدأت فى الأيام الأولى لتوليها مهام منصبها فى الخارجية. فقد أصرت على استخدام هاتفها الخاص البلاك بيرى لإجراء كل اتصالات البريد الإلكترونى الخاص بها، لكن لم يسمح لها بأخذ الجهاز إلى مكتبها فى الدور السابع بمقر الخارجية، وهو مكان آمن معروف باسم Mahogany Row.
وكان هذا الأمر محبطا لكلينتون، حسبما تقول الصحيفة، فباعتبارها سياسية ذات ثقل وصاحبة أرفع منصب دبلوماسى فى الولايات المتحدة، كانت كلينتون بحاجة إلى إدارة سيل من رسائل البريد الإلكترونى لتظل على صلة بزملائها وأصدقائها وأنصارها. وكرهت أن تضطر إلى وضع هاتفها البلاك بيرى فى صندوق الأمانات قبل أن تذهب إلى مكتبها.
وحاول مساعدوها وكبار المسئولين إيجاد وسيلة تمكنها من استخدام الجهاز فى المنطقة الآمنة. إلا أن محاولاتهم أزعجت المكتب الأمنى الدبلوماسى الذى قلق من أن أجهزة المخابرات الأجنبية يمكن أن تقوم باختراق البلاك بيرى وتحوله إلى جهاز تنصت.
وفى السابع عشر من فبراير عام 2009، وبعد أقل من شهر من تولى كلينتون منصبها، تحول الأمر إلى قضية بارزة، واجتمع أمن الوزارة والاستخبارات والمتخصصين التكنولوجيين مع خمسة من مسئولى وكالة الأمن القومى فى غرفة الاجتماعات بالمنطقة الآمنة، وشرحوا المخاطر لرئيسة موظفى كلينتون شيريل ميلز، مع السعى أيضا لـ"خيارات تخفيف" يمكن أن تستوعب رغبات كلينتون.
وكتب دونالد ريد، منسق البنية التحتية الأمنية بالخارجية الأمريكية، بعد ذلك رسالة بريدية، قال فيها إن القضية هنا تتعلق بالراحة الشخصية، واصفا مستشارى كلينتون بأنهم مدمنى بلاك بيرى.
واستخدمت كلينتون هاتفها البلاك بيرى بينما واصلت المجموعة البحث عن الحل. لكن كان هناك نقطة ضعف أخرى فى الاتصالات لم يكن يعرفها الأمن الدبلوماسى أو مسئولى التكنولوجيا، حيث أن هاتف كلينتون البلاك بيرى كان مرتبط إلكترونيا بخادم خاص للبريد الإلكترونى موجود فى الطابق السفلى بمنزل عائلتها على بعد 260 ميل فى نيويورك، حسبما كشفت وثائق ومقابلات أجرتها الصحيفة.
ولم يتخذ هؤلاء المسئولون أى خطوات لحماية الخادم من الدخلاء والجواسيس لأنها لم تخبرهم بشأنه على ما يبدو.
وتقول واشنطن بوست أن ضعف الخادم الموجود فى قبو منزل كلينتون هو أحد الأسئلة الرئيسية غير المجاب عنها فى قلب فضيحة تعصف بحملتها للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.
ومنذ الكشف عن هذه الفضيحة تقريبا فى تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، أصبح الأمر مصدر لا يتوقف للأخبار. وقامت جماعات خاصة برفع دعاوى بموجب قانون حرية المعلومات، وبدأت التحقيقات من قبل لجان الكونجرس ومكتب المفتش العام بالخارجية الأمريكية ومجتمع الاستخبارات، الذى قام بدوره بإحالة القضية إلى الإف بى أى فى يوليو الماضى بعدما تبين أن الخادم حمل معلومات سرية.
ويحاول الإف بى أى الآن تحديد ما إذا كان هناك جريمة قد ارتكبت فى التعامل مع المواد السرية، كما يبحث أيضا ما إذا كان الخادم قد تعرض للاختراق.
وقال عضو بالكونجرس، أطلع على معلومات من قبل مدير الإف بى أى جيمس كومى، أن حوالى 174 من عملاء الإف بى أى قاموا بمتابعة القضية. وسارعت المباحث الفيدرالية فى التحقيق لأن المسئولين أرادوا تجنب الإعلان عن أى إجراء فى وقت قريب من الانتخابات.
وقالت واشنطن بوست إنها راجعت مئات الوثائق وأجرت مقابلات مع حوالى 10 مسئولين حكوميين مطلعين لفهم القرارات والتداعيات المترتبة على ما قامت به كلينتون.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن التحقيق فى فضيحة البريد الإلكترونى لكلينتون يدخل مرحلة جديدة مع اقتراب مقابلات الإف بى أى لمساعدى الوزيرة السابقة.
وأشارت إلى أن المحققين الفيدراليين بدأوا بالفعل عملية المقابلات الرسمية مع بعض من أقرب وأقدم مساعدى كلينتون، بحسب ما أفاد مصدرين مطلعين على التحقيق، فى إشارة إلى أنه يسير نحو مراحله النهائية.
إلا أن تلك المقابلات والتقرير النهائى للقضية سيستغرق عدة أسابيع، مما يعنى أنه سيظل ملقيا بظلاله على حملة كلينتون للترشح للانتخابات.
تخفيض قيمة الجنيه ينعش سوق العقارات فى مصر
قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية إن أزمة الدولار وتخفيض قيمة الجنيه قد أدت إلى انتعاش سوق العقارات فى مصر، حيث يلجأ المصريون إلى شراء عقارات كملاذ آمن فى مواجهة العملة المحلية الضعيفة.
وأوضحت الشبكة فى تقرير لها اليوم الاثنين، أن الطفرة التى يشهدها سوق العقارات تعد نقطة مضيئة نادرة فى الاقتصاد المصرى الذى يعانى منذ عام 2011. فقد تراجع الجنيه فى السوق السوداء، وتأثرت السياحة بعد حادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء العام الماضى، بينما أدى وقف تدفق رأس المال إلى حرمان الشركات من الدولارات اللازمة لاستيراد المواد الخام.
ونقلت الشبكة عن هشام نجيب، المسئول عن المبيعات بأحد الشركات العقارية بالقاهرة، قوله إن تخفيض قيمة الجنيه حاضر فى أذهان الجميع، وأدى إلى ارتفاع الطلب على العقارات بشكل كبير.
وأضاف أن حتى مع عرض البنوك معدل فائدة 20% على الجنيه، فإن الناس لا تزال تفضل العقارات. وأشارت بلومبرج إلى أن المصريين يشترون العقارات كملاذ آمن فى مواجهة العملة المحلية الضعيفة.
وفى الوقت نفسه، حفزت السلطات الإنشاء فى مصر بعدة إجراءات منها التخلى عن مزادات الأراضى العامة مقابل حصة من الأرباح، وكان كل هذا يحدث قبل أن يقوم البنك المركزى بتخفيض قيمة الجنيه بأكثر من 10% فى وقت سابق هذا الشهر.
ولفتت الشبكة إنه على الرغم من أن سوق العقارات ظل مرنا إلى حد كبير منذ عام 2011، إلا أن أصحاب الشركات فى هذا المجال يقولون إن الروتين يقيده مجددا.
السلطات الأوروبية تكتشف وجود شبكة متداخلة من الخلايا الإرهابية
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الجهود الأوروبية للقضاء على شبكة تنظيم داعش المسئولة عن تفجيرات باريس وبروكسل كشفت عن وجود شبكة متداخلة من الخلايا الإرهابية لا تزال السلطات تحاول فهم أبعادها.
وأوضحت السلطات الأوروبية أنهم يشكون فى أن العديد من الرجال الذين تم القبض عليهم فى عدد من الدول خلال الأيام الماضية لديهم صلة بمرتكبى تلك الهجمات الدموية. وهو ما دفع المحققون الفرنسيون والبلجيكيون إلى البحث عن مساعدة أمريكية أقرب، حسبما قال مسئولون غربيون، وهم يحاولون تحديد امتداد الشبكة المسئولة عن قتل 130 شخص فى باريس فى نوفمبر الماضى و31 شخص على الأقل فى بروكسل يوم الثلاثاء الماضى. وتتركز الجهود الحالية على فيصل شيفو، البلجيكى من أصول مغربية الذى تم احتجازه أمام مكتب المدعى العام الفيدرالى ببلجيكا يوم الخميس، بينما كانت الشرطة تلاحقه بالسيارة.
وتقول السلطات البلجيكية إن المشتبه به شيفو الذى وجهت إليه اتهامات موجود حاليا قيد الاحتجاز، هو الرجل ذو المعطف الأبيض الذى ظهر فى لقطات الفيديو المسجلة بمطار بروكسل قبيل دقائق من تفجيره.
كما تحولت مداهمات الشرطة الأخيرة لملاحقة رجال يعتقد أنهم على صلة بمنفذى هجمات باريس وبروكسل، وهو ما قاد السلطات بدروه إلى مشتبه بهم آخرين. ويشتبه فى أن رجل تم اعتقاله فى إيطاليا قام بتزويد عدد من المنفذين المشتبه بهم بوثائق مزورة. وتم اعتقال ثلاثة آخرين الأسبوع الماضى، واحدا قرب باريس وآخرين فى بروكسل، وثلاثتهم على صلة بالمنفذين، وقيل إنهم كانوا يخططون لعمل إرهابى فى فرنسا.
وتقول وول ستريت إن تلك السلسلة من الاعتقالات، التى تأتى على رأس عمليات احتجاز كثيرة تمت خلال الأشهر الأخيرة، تشير إلى أن السلطات الأوروبية تلاحق العديد من الشبكات الإرهابية التى تتجاوز أبعادها باريس وبروكسل.