انقلب حلفاء الإخوان على يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الخارجية بجماعة الإخوان، بعدما ظهر من جديد عبر عدد من القنوات المقربة من الجماعة، وحرص على التصعيد، رافضين ظهوره مؤكدين أن ذلك يساهم فى إضعاف تحالف الإخوان.
وشن عاصم عبد الماجد، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية والمتحالف مع الإخوان والهارب خارج البلاد، هجوماً عنيفاً على يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الخارجية لجماعة الإخوان، قائلاً: "لا أحد يعرف ماذا وراء تصريحات يوسف ندا ولا مدى مصداقيتها ولا أظن أن أحداً يصدقها".
وأضاف عبد الماجد فى بيان له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" "كما أنه لا أحد يصدق أن البيان الأخير لما يسمى بالمجلس الثورى له أى فائدة سوى زيادة البلبلة وتصفية حسابات داخلية خاصة بتنازع قيادات الإخوان المعروفة، وسأقولها رغم مرارتها نصيحة لوجه الله القيادات عندما تفلس تفعل ذلك وأكثر من ذلك، وهذه جريمة".
وتابع: "المفترض أن القيادات إذا أفلست تنحت وتركت المجال لمن هم أقدر منهم على العطاء تخطيطاً ومتابعة وإعدادا".
وفى ذات السياق شنت قيادات ما يسمى "المجلس الثورى" فى تركيا، هجوما عنيفا على يوسف ندا، مشيرين إلى أن ظهوره محاولة لعرقلة استعدادات الإخوان لذكرى 25 يناير، موضحين أن الرجل اختفى تماما عن المشهد منذ عزل مرسى ويظهر فى أوقات خاصة يستهدف بها الإضرار بالجماعة.
وقالوا فى بيان لهم نشرته مواقع إخوانية، إن المقترحات التى يدلى بها يوسف ندا حول ذكرى 25 يناير مرفوضة، ولن يقبلها أحد، موضحين أن ندا لم يخرج بأى تصريح أو مقترح بعد القبض على قيادات الإخوان، وصدور أحكام على قياداتهم، مطالبين إياه بالصمت.
كما هاجم محمد صابر، عضو اللجنة المركزية لشباب جماعة الإخوا يوسف ندا، موضحا أن تصريحاته محاولة لإفشال خطط الجماعة خلال المرحلة المقبلة ولا تفيد الجماعة فى شىء.
من جانبه قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التنظيم الدولى بشكل عام، يعانى من صراعات كبيرة بسبب تعدد الأهداف، وظهور يوسف ندا فى هذا التوقيت أثار العديد من علامات الاستفهام لدى حلفاء الإخوان.
وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن حلفاء الجماعة ينظرون إلى المفوض السابق للعلاقات الخارجية بجماعة الإخوان، على أنه يريد فرض وجهة نظر بعينها عليهم فى وقت تعانى فيه الجماعة من أزمة داخلية كبيرة وهو ما جعلهم يهاجمون ندا.
كان يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الخارجية بجماعة الإخوان، قد حرض أعضاء الجماعة على التصعيد خلال الفترة المقبلة، وذلك مع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، وزعم أن هناك مبادرات تأتى له من الداخل تتضمن عودة الإخوان للمشهد السياسى على حد قوله.