صور.. حكاية "نوران" ضحية انفجار الضغط العالى.. صعدت للهو واللعب أعلى سطح منزلها فأحرقها صعق كهربائى.. خالة الطفلة: الحروق طالت وجهها وساقيها وحالتها النفسية سيئة.. المحافظ: لجنة لفحص الأسلاك بالمنطقة

"بنتى حبيبتى ونور عنيا اسمها "نوران".. هى حياتى قلبى وروحى ونوارة العيلة.. كانت لما بتضحك تلقى الدنيا فرحانة.. شاطرة وكل صحابها يحبوا يلعبوا معاها". ليست كلمات أغنية يتم إذاعتها عبر إعلان تليفزيونى، بل واقع مأساوى تعيشه الطفلة "نوران رجب محمد" 8 سنوات، بعد إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة فى الوجه والكفين، إثر صعق كهربائى ناتج عن سقوط سلك الضغط العالى أثناء لهوها أعلى سطح منزلها بمنطقة زرزارة التابعة لحى غرب مدينة أسيوط. "انفراد" التقى أسرة الطفلة "نوران" بداخل مستشفى أسيوط الجامعى، للتعرف على تفاصيل إصابتها، وتقول نجلاء فتحى، خالة الطفلة نوران، إنها يوم الحادث صعدت إلى سطح المنزل للهو واللعب كعادتها كل يوم، ولكن يبدو أمرًا غريبًا كان ينتظرها بعد دقائق من صعودها سطح المنزل تم سماع صوت أشبه بانفجار كبير، بعدها صعد والديها مسريعين إلى سطح المنزل ولكنهم وجدوها ملقاة على الأرض وفاقدة الوعى، لتختفى ابتسامة وبراءة الطفلة. وأضافت خالة الطفلة "نوران" عندما قام والدها برفعها من الأرض للاطمئنان عليها شاهد حروق كبيرة بالوجه والكفين نتيجة تساقط كرة من النيران عليها جراء سقوط سلك كهرباء ضغط عالى يمر من أعلى سطح المنزل، فاعتقد والديها أنها ماتت فى الحال؛ بعدها قام والديها بحملها والتوجه إلى إحدى المستشفيات القريبة من المنزل ولكن المسئولون رفضوا استقبالها لسوء حالتها الصحية، وقاموا بعدها بالذهاب إلى مستشفى التأمين الصحى "المبرة" والتى قام الأطباء بتحويلها إلى مستشفى أسيوط الجامعى. وأشارت نجلاء، إلى أنه بعد عمل إجراءات الدخول لقسم الطوارئ بمستشفى أسيوط الجامعى، وبعد توقيع الكشف الطبى وتشخيص الحالة تم إجراء أول عملية جراحية لها وننتظر ظهور نتيجة العملية بعد يومين، حيث أخبرنا الأطباء بأنه سيتم اجراء عدد من الجراحات لها لأن الحروق قد التهمت وجهها وساقيها بالكامل. وتابعت: الطفلة نوران، تمر بحالة نفسية سيئة وصدمة من جراء الحادث الأليم واجراء العملية الجراحية بالوجه، بعد أن قد شاهدت الحروق التى التهمتها وتحتاج لعدد من العمليات الجراحية للتجميل وتخفيف آثار الحروق؛ منتقدة بشدة مسئولى الكهرباء نتيجة عدم الصيانة الدورية لأسلاك الضغط العالى التى تمر فوق أسطح مئات المنازل بمنطقة غرب أسيوط، وتهدد حياة مئات الأسر القاطنة أسفل أبراج الضغط العالى، حيث أن الأسلاك متهالكة وقامت الشركة بعمل صيانة وترقيع فى بعض أسلاك الضغط العالى بعد واقعة الطفلة نوران. من جانبه، شدد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، على ضرورة توجيه كافة سبل الدعم والرعاية الطبية اللازمة للطفلة "نوران" والمحجوزة للعلاج بوحدة الحروق بمستشفى أسيوط الجامعى الرئيسى، إثر إصابتها بحروق نتيجة انفجار أسلاك الضغط العالى؛ مشيرا إلى انه أصدر توجيهاته لإدارة المستشفى بمتابعة حالة الطفلة، وإعداد تقارير دورية للاطمئنان على حالتها، وترتيب ما يلزم لها من عمليات علاجية وتجميلية. وأوضح الدكتور يوسف صالح، أستاذ ورئيس قسم التجميل بجامعة أسيوط، أن المستشفى استقبلت الطفلة "نوران" والبالغة من العمر 8 سنوات مصابة بنسبة 15% حرق كهربى عميق من الدرجات الأولى والثانية والثالثة بالوجه والكفين، وتم على الفور إجراء الإسعافات الأولية اللازمة لها، وخضعت لعلاج مكثف وتم إجراء عملية للوجه مؤكدا أن الحالة خرجت من العمليات ومستقرة حاليًا. وفى ذات السياق، زار اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، الطفلة نوران رجب محمد، بقسم جراحة التجميل والحروق بمستشفى أسيوط الجامعى للاطمئنان على حالتها الصحية بعد تعرضها لحروق نتيجة سقوط سلك ضغط عالى عليها. وأطمأن محافظ أسيوط على الوضع الصحى للطفلة، كما أوصى إدارة المستشفى بتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية والعلاجية للطفلة وعدم مغادرتها المستشفى إلا بعد تماثلها للشفاء كما ألتقى بأسرتها مؤكدًا أنه يتابع حالة ابنتهم شخصيًا، متمنيًا لها الشفاء العاجل والعودة لمنزلها ومدرستها وقرر صرف مساعدة عاجلة لهم نظرًا لظروفهم ومساعدتهم فى هذا الظرف الطارئ. ووجه محافظ بالتحقيق فى الواقعة واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية وعمل تقرير مفصل وعرضه عليه كما قرر تشكيل لجنة من شركة الكهرباء والحى والمتابعة الميدانية لزيارة المنطقة وتقديم تقرير مفصل عن حالة أسلاك الضغط العالى بالمنطقة واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل تلك الحوادث وتوفير وسائل أو حلول لتحقيق الأمان بتلك المناطق حفاظا على سلامة الأهالى والمقيمين بالمنطقة. كانت الطفلة نوران رجب محمد 8 سنوات بالصف الأول الابتدائى قد تعرضت لحادث سقوط سلك ضغط عالى أثناء تواجدها أعلى سطح منزلهم بمنطقة زرزارة بحى غرب مدينة أسيوط مما أسفر عن إصابتها بحروق فى الوجه والكفين وتم نقلها لمستشفى أسيوط الجامعى.