•مراقبون: الزيارات المتبادلة بين السيسى وسالمان تؤكد ازدهار العلاقات وترد على المشككين
تستعد مصر لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك السعودية، منتصف الأسبوع المقبل، فى زيارة تأتى فى مرحلة تشهد ازدهار العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة الثنائية والإقليمية والدولية.
وأكملت القاهرة استعداداتها لاستقبال الملك سالمان، حيث يرى مراقبون أن الزيارة تأتى فى توقيت بالغ الأهمية، وأن هناك توافقاً فى الرؤى بين البلدين بما يضمن تعزيز التعاون الاستراتيجى والاقتصادى، إضافة إلى نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسى والملك سالمان فى إعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق مجدها، وتفويت الفرصة على البعض فى تصدير صورة سلبية للعلاقات بناء على بعض التقارير الإعلامية التى تتحدث عن خلاف سياسى فيما يتعلق بالوضع فى سوريا.
ووصف الجانب السعودى الزيارة بأنها تأتى فى ظل الاهتمام الكبير الذى يوليه خادم الحرمين الشريفين بمصر حكومة وشعبا، وحرصه على تعزيز التعاون المستمر بين البلدين الشقيقين فى كافة المجالات.
وقال الرئيس السيسي، فى تصريحات سابقة، إن العلاقات المصرية – السعودية، تمثل ركيزةً لاستقرار المنطقة العربية، ونموذجاً للعلاقات بين الدول العربية، وما يجب أن تكون عليه من تعاون جاد وبنّاء يهدف لتحقيق الصالح العربى".
ومن المقرر أن تشهد الزيارة إطلاق عدد المشروعات التى تبلورت خلال اجتماعات مجلس التنسيق السعودى- المصرى، والتى تشمل 3 مجالات.
وتتضمن المشروعات تمويل تلبية احتياجات مصر من المشتقات البترولية، لمدة 5 سنوات، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم لتشجيع الاستثمارات السعودية فى مصر، ضمن حزمة الاستثمارات التى أقرها الملك سالمان بقيمة 3 مليارات دولار.
كما تتضمن المشروعات اتفاقاً بين وزارة التعاون الدولى والصندوق السعودى بمبلغ 1.5 مليار دولار، لتنمية شبه جزيرة سيناء فى مجالات الزراعة والخدمات والبنية التحتية وإنشاء مدارس وتجمعات سكنية وزراعية، إضافة إلى الطرق واوحدات الصحية، وتدشين جامعة الملك سالمان جنوب سيناء.
وفى إطار مبادرة الرئيس السيسى لدعم مشروعات الشباب بفائدة ميسرة، سيتم تمويل مشروعات صغيرة من المنحة السعودية بمبلغ 200 مليون دولار.
ومؤخراً ، عُقد اجتماع المجلس التنسيقى المصرى السعودى الخامس، الرياض لبحث الاتفاقيات والمشروعات المختلفة التى تتم بين الجانبين فى مشروعات الإسكان والتربية والتعليم والسياحة والاستثمار.
الجدير بالذكر أن زيارة الرئيس السيسى فى نوفمبر الماضى على هامش مشاركته فى أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالرياض، شهدت مراسم التوقيع على محضر إنشاء مجلس تنسيق سعودى مصرى لتنفيذ "إعلان القاهرة"، يتولى الإشراف على تقديم المبادرات وإعداد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين البلدين فى المجالات المشار إليها فى اعلان القاهرة.