لم يعد جيران فنزويلا يعترفون بنيكولاس مادورو كرئيس لفنزويلا حيث قال نائب رئيس البرازيل "هاميلتون موراو": "أعتقد أن نيكولاس مادورو مجنون بما يكفى لمهاجمتنا".
وفى مقابلة أجرتها قناة "بى بى سى" مع موراو،استبعد موراو أيضا أى مشاركة برازيلية فى عملية عسكرية للإطاحة بمادورو، قائلا "لفترة طويلة ، كان لدى البرازيل مبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الآخرى، وبناءا على هذا المبدأ ، فإننا لن نقوم بأى توغل عسكرى فى اراضى فنزويلا".
وقال "لن ندخل أبدا فى مواجهة عسكرية مع فنزويلا، ما لم يهاجمونا، لكننى اعتقد أن مادورو مجنون بما يكفى للقيام بذلك".
وقال نائب الرئيس البرازيلى إن الخيار العسكرى ليس هو الخيار المفضل للحكومة الأمريكية ، التى تتهمها مادورو بأنها وراء مؤامرة للإطاحة به، قائلا"إنهم يخاطرون بحياتهم،سوف يخسرون كل شىء".
وقال "أعتقد أن حكومة ترامب تضغط على كل ما تستطيعه على المستويين السياسى والاقتصادى لمحاولة إخراج مادورو من البلاد حتى تتمكن فنزويلا من العودة إلى وضعها الطبيعى".
كما استبعد موراو احتمال تصاعد الأزمة الفنزويلية إلى صراع إقليمى، مشيرا إلى أن مادورو أمر بإغلاق حدود فنزويلا مع البرازيل واتبع نفس الإجراء مع كولومبيا.
وأضاف: "كما أرى أنه على الجانب الكولومبى ، وهو الأكثر تعقيدا ، سيتم الحفاظ على الوضع فى هذا النوع من الجمود ، كما هو فى الوقت الحالى"
وكان موراو اعتبر أن التهديدات الأمريكية بالقيام بتدخل عسكرى فى فنزويلا غير منطقية ، مؤكدا أن المسألة الفنزويلية يجب أن يجلها الفنزويليين".
وتعد كلا من البرازيل وكولومبيا من بين مجموعة الدول التى تعترف بخوان جوايدو، كرئيس مسؤول عن فنزويلا ، وكلاهما يجمعان التبرعات الغزيرة من الغذاء والدواء الموضوعة تحت تصرفهم.
وجاءت تصريحات نائب الرئيس البرازيلى بعد أن أمر مادورو بإغلاق حدودها مع البرازيل ، وأعلن أنه يفكر فى إمكانية القيام بنفس الشىء مع كولومبيا ، من أجل منع دخول تلك المساعدات.
وأضاف: "لا أعتقد أنه يعتقد أننا سنتجاوز الحدود بالقوة ، وقد كررنا مرات عديدة أننا لن نفعل ذلك أبداً لنقل البضائع والإمدادات".