تحدث رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل عن برنامج حكومته أمام البرلمان، وتضمن البرنامج استراتيجية وخطة وزارة التربية والتعليم الخاصة بتقليل الكثافة الطلابية داخل الفصول والارتقاء بأداء المعلم والإدارة المدرسية وتحسين جودة الحياة المدرسية وتطوير منظومة التعليم الفنى، ودعم عملية محو الأمية وتطوير المناهج الدراسية.
وأشار رئيس الحكومة إلى أنه حتى يتم القضاء على الكثافات الطلابية المرتفعة لا بد من بناء 52 ألف فصل دراسى، لخفض الكثافات من 40 إلى 45 فصلا، إضافة إلى 33 ألف أخرى لمواجهة احتياجات المناطق المحرومة، و15 ألف فصل لمواجهة الزيادة السكانية السنوية، بتكلفة تصل إلى 30 مليار جنيه وأيضا 50 ألف فصل أخرى للقضاء على الفترة الثانية بتكلفة 15 مليار جنيه، بالإضافة إلى بناء شركات مع القطاع الخاص لإضافة 60 ألف فصل بحلول 2017،2018، ورفع موازنة بناء المدارس لـ"6 مليارات جنيه سنويا".
مشكلة الكثافات داخل الفصول تعدل من أبرز وأهم المشكلات التى تواجه المنظومة التعليمية فى مصر فبعض الفصول تصل فيها الكثافات إلى 140 طالبا و120 فى بعض المناطق الأخرى، ووضع الدكتور الهلالى الشربينى خطة لتخفيف الكثافات ببناء مدارس على رأسها زيادة الميزانية المخصصة لبناء المدارس، إضافة إلى طرح مبادرة الاستثمار فى التعليم والتى عن طريقها يتم مشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال فى بناء مدارس مماثلة للمدارس الرسمية مع منحهم حق الانتفاء لمدة 30 سنة وتزاد 10 سنوات.
المؤشرات تؤكد أن تحقيق خطة الوزارة فى بناء أعداد الفصول المطلوبة تواجهها بعض التحديات والعقبات على رأسها عدم وجود أراضى فى الكثير من المحافظات خاصة ذات الكثافة المرتفعة على رأسها الجيزة والشرقية والقاهرة وبعض المحافظات الأخرى.
وعن الارتقاء بجودة المعلم والإدارة المدرسية، حقق الوزارة جزءا كبيرا، حيث أكد الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم، أنه سيتم تدريب ما يقرب من 200 ألف معلم خلال عام 2016، بالإضافة إلى وجود خطة كبيرة لتدريب المعلمين بواقع 200 ألف سنويا حتى 2018، إضافة إلى تدريب أيضا قرابة الـ170 ألف مدير مدرسة خلال العام الحالى 2015،2016.
وقال الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم، إن ما يقرب من 150 أستاذة جامعة وخبير شاركوا فى تطوير مناهج العلوم والرياضيات خلال الفترة السابقة وفق المعايير الدولية، إضافة إلى تشكيل لجان لتطوير مناهج العلوم الإنسانية.
وفيما يتعلق بمحور الارتقاء بجودة الحياة المدرسية، قالت الدكتورة يوهانس عيد رئيس الهيئة العامة لضمان الجودة والاعتماد، إنه لم يتقدم منذ أن تم إنشاء الهيئة عام 2008، سوى 5 آلاف و700 مدرسة ما بين حكومى وخاصة حيث لا يمثل الخاص منها سوى 10% لم يعتمد منها سوى 3530 مؤسسة، موضحا أنه تم سحب رخصة الاعتماد من 800 مدرسة، مؤكدة أن الوزارة تقدمت هذا العام بـ1000 مدرسة لحصول على الجودة، مشيرة إلى أنه بحلول 2018 من المتوقع أن تصل الأعداد إلى 8500 منشأة تعليمية.
ومن جانبه قال الدكتور أسامة فراج، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، إلى أن الهيئة تأمل بانتهاء دورة يناير بالوصول إلى عدد الذين تم محو أميتهم إلى ما يزيد عن 700 ألف دارس تم محو أميتهم، ومليون بانتهاء دورة إبريل المقبل، كما أن الهيئة تستهدف محو أمية 4 ملايين مواطن خلال الخطة الخمسية لها، من إجمالى ما يزيد على 17 مليون أمى.