أنشأت الدولة جهاز تنمية المشروعات عام 2017، بعد تغيير اسمه القديم "الصندوق الاجتماعى" لتمويل المشروعات المختلفة، وأقامت فروعا له فى محافظات مصر، ويتبارى مسئولو تلك الأفرع فى جذب الشباب والمستثمرين ويتولون تدريبهم على ريادة الأعمال قبل منحهم قروضا بفوائد بسيطة وتسهيلات فى السداد.
"انفراد" التقى المحاسب مروان محمد مروان، مدير جهاز تنمية المشروعات ببنى سويف، للتعرف على ما يقدمه الفرع لمواطنى المحافظة.
وقال "مروان" إن الجهاز يمول المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمواطنين البالغين من عمر 21 عاما، مع تقديم تسهيلات فى السداد وفترة سماح تتناسب مع نوعية المشروع فى المجالات الزراعية والصناعية والتجارية، وكذلك الخدمية الخاصة بالبنية الأساسية "رصف، وصلات مياه شرب، تكاسى ترع ومصارف، ترميمات، مدارس، مراكز شباب، وغيرها"، فضلا عن مشروعات المرأة المعيلة، ومناطق الصناعات الخفيفة شرق النيل، علاوة على مشروع جمعيتى والذى تنفذه وزارة التموين فى محافظات مصر والذى يحظى حاليا بإقبال من الشباب بعد نجاحه.
وأضاف "مروان"، أن الجهاز يمثل بيت خبرة إذ نستقبل الكثير من العملاء من بينهم الراغبون فى تنفيذ مشروعات متكررة تشبع السوق بها، ونتولى توجيههم إلى ضرورة تميز المنتج بخاصية جديدة يحتاجها السوق، ونعرض مقترحات مختلفة عليهم كما نقدم لآخرين دراسات جدوى معدة سلفا، علاوة على تنظيم دورات تدريبية توعوية فى مجال ريادة الأعمال منها "مقومات نجاح المشروع، إعداد دراسات الجدوى، إدارة المشروع"، ومنذ عام 1992 وحتى نهاية يناير 2019 موّل الجهاز 202 ألف مشروع بإجمالى 2 مليار ونصف المليار جنيه، وفرت 324 ألف فرصة عمل لأبناء المحافظة.
ولفت مدير فرع "تنمية المشروعات" ببنى سويف، إلى أنه من المشروعات الجديدة التى يمولها الجهاز حاليا 34 منفذا متنقلا "ثلاجات مجمدة" وتم اختيار أصحاب هذه المشروعات بالتنسيق مع مديرية التموين وتهدف إلى تغطية أحياء مدينة بنى سويف ومراكز المحافظة من الواسطى شمالا إلى الفشن جنوبا، بالإضافة إلى تمويل مشروع تعبئة النباتات الطبية والعطرية والذى يتعاقد صاحبه مع مزارعى المناطق المعروفة والشهيرة فى مركزى سمسطا وببا، على شراء المحاصيل.
واستطرد مروان حديثه: "لدينا أنواع مختلفة من خطوط "خدمات" الإقراض منها المباشر أو المالى، وأيضا غير المالى ويضم خدمة الشباك الواحد، إذ يتقدم العميل بأوراق ملفه ويقوم موظفو الشباك باستخراج الرخصة، والسجل والبطاقة الضريبية، وعقب تشغيل المشروع تتابعه لجنة مختصة من الجهاز لضمان الجدية، علاوة على توفير منافذ تسويق منتجات المشروعات من خلال المعارض الداخلية، ومعرض القاهرة الدولى، فضلا عن إتاحة فرص التصدير للخارج".
وأشار مدير جهاز تنمية المشروعات ببنى سويف، إلى أن الجهاز دائم التنسيق مع المؤسسات والجهات المعنية المختلفة ومنها جامعة بنى سويف، متابعا: "نستقبل الطلاب للتعرف على الأقسام وآليات العمل لدينا، ثم يتفقدون بعض المشروعات التى نمولها كتدريب عملى، كما نستهدف أماكن تجمعات الشباب بالأندية ومراكز الشباب، وبدأنا تنفيذ خطة لتغطية قرى مراكز المحافظة تضم لقاءات توعية للتعريف بما يقدمه الجهاز ومنها 20 ندوة نظمناها خلال شهر فبراير الماضى قمنا خلالها برصد نوع الخدمات، وحصر الاحتياجات وقياس النتائج ."
وأردف "مروان": "هناك مشروعات مولها الجهاز فى المناطق الصناعية ببياض العرب، وكوم أبو راضى بمركز الواسطى شمال المحافظة، وكذلك قرى شرق النيل ببنى سويف، منها مصانع إنتاج أجهزة التكييف، وتصنيع المكرونة، ومعرض الأدوات الكهربائية، وبدأ أصحابها بتمويل أولى من الجهاز ثم حصلوا على قرضين متتاليين، لتوسعة المشروع وإضافة خطوط إنتاج جديدة وساهمت هذه المشروعات فى توفير العشرات من فرص العمل ."