لقى بيان الحكومة الذى ألقاه المهندس شريف إسماعيل أمام أعضاء مجلس النواب، أجرى "انفراد" تأييد ومعارضة، فرغم أن الفريق المرحب بالبيان يرى أن الجانب الآخر له وجهة نظره يجب أن تُحْتَرَم، إلا أن رافضى البيان لا يتوقفون عند الرفض فحسب، بل يطالبون بإقالة الحكومة معللين بأنها غير لائقة بالشعب المصرى.
يمثل فى هذه المناظرة الرافضين لبيان الحكومة
الكاتب الحصفى مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، من ضمن الموافقين على البيان، حيث يرى أن البيان يحتوى على 3 إيجابيات؛ الأولى أنه فيه قراءة للواقع ومكاشفة لحقيقة الواقع المصرى لأعضاء مجلس النواب.
وقال بكرى، فى تصريحاتٍ لـ"انفراد": "ثانى إيجابيات بيان الحكومة، حديثها عن الأهداف التى تسعى لتحقيقها وهو حديث واقعى، وأنا لا أظن أن تنطوى وعود الحكومة تحت الوعود البراقة، إنما هى محاولة حقيقية لتنفيذ رؤية واضحة ومحددة ومرتبطة بفترة زمنية تتحقق خلال عامين وهذا أمر جيد".
وأضاف بكرى: "عندما تحدث المهندس شريف إسماعيل عن رؤية وحلول الأزمات التى تواجه مصر، قَدَّمَ تقريرًا مفصلاً عن الالتزامات المحددة من جانب الحكومة، كما أن الحكومة أكدت من خلال بيانها أن صعوبة الأوضاع التى تواجه مصر لم تمنع من البحث عن آليات جديدة لسد الاحتياجات".
وأكد بكرى، أن بيان الحكومة قَدَّمَ مناقشة موضوعية تُوجب على البرلمان دفع الحكومة للأمام ودعم استمراريتها فى الوقت الحالى، ثم محاسبتها فيما بعد بمدى الالتزام ببرنامجها، مضيفًا: "بيان الحكومة فى مجمله العام مقبول وواقعى، وكل ما نريده هو البحث عن موارد مالية لسد عجز الموازنة العام بعيدًا عن الفقراء الذين يعانون من غلاء الأسعار وسوء الأحوال المعيشية، فنحن ننحاز إلى الطبقات الفقيرة، ولذلك نطالب بترشيد الدعم وليس إلغاءه".
وعن النواب الرافضين لبيان الحكومة، يقول بكرى: "كل له رأى يُحْتَرَم، والرافضين لبيان الحكومة لديهم وجهة نظر وعلينا أن نتحاور سويًا لنصل لقناعات مشتركة".
الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب، هاجم البيان بشدة وانتقد مجلس الوزراء، وقال: "أنا معترض على الحكومة كلها، وأطالب بإقالتها كاملة، لأنها لا تليق بمصر، ولا بالبرلمان، ولا الشعب.. وقد قلت لرئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل أن مجلس الوزراء لا يليق بمصر".
وأضاف غطاس، فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" أن البرنامج الذى عرضته الحكومة هو تنفيذ لشروط البنك الدولى دون أن تعلن عن ذلك قائلاً: "أراقب رئيس الوزراء، ولا توجد معايير فى اختيار الوزراء فى هذه الحكومة، ونحن مواطنين ولسنا رعايا لأحد" وتسائل "على أى أساس تم اختيار الحكومة ورئيس الوزراء ووزرائه؟".
وتابع غطاس: "توجد حالة قوية من التهميش داخل البرلمان منذ اليوم الأول من قِبَل هيئة مكتب المجلس للنواب المستقلين، وهناك أسماء معينة تُعامل بامتيازات عن باقى النواب الآخرين.. هناك خللاً فى البرلمان منذ اليوم الأول، فالمجلس لا يحتاج إلى تمثيل سياسى بقدر احتياجه إلى كفاءات.. فالكفاءات الموجودة فيه متواضعة".