قال الدكتور رشاد رحيم، مدير عام حدائق الحيوان بوزارة الزراعة، إن الأسد الأفريقى المشهور بـ"كمال" أو "الحاج متولى"، حالة فريدة فى حديقة الحيوان بالجيزة وغير موجودة فى أى حديقة أخرى فى العالم فهو أكبر معمر موجود ويقدر عمره بحوالى 38 عاما، حيث إن العمر الافتراضى للأسود فى المحميات الطبيعية لا يتعدى الـ20 عاما وفى الحياة البرية 17 عاما.
وتابع أن هناك عشرة كبيرة بين الحاج متولى وكافة العاملين بالحديقة ولدينا نسل منه فوق الـ 22 أسدا موزعين فى الحدائق الإقليمية والرحاب، مضيفا: الحاج متولى جاء إلى الحديقة وهو عمره سنة، وحاليا يعانى من الشيخوخة والمشكلة الأساسية هي ضعف الحالة والأسود من الضرورى أن تأكل لحمة ولكن الحاج متولى ليس لديه أنياب أو ضروس لذا يتم تقطيع اللحم له قطع صغيرة وأحيانا تضرب فى الخلاط.
وأردف، "نلجأ إلى إعطاءه بعض الملينات لظروفه السنية وهذا شيء طبيعى وحالة مستقرة، وتم إهدائنا شهادة من الاتحاد الافريقى لاهتمامنا به ولقدرتنا على الحفاظ عليه إلى هذا العمر، مستكملا أن الحاج متولى من النوع الافريقى كبير الحجم حتى الآن لديه قوة هائلة لدرجة أنه إذا ضرب حديد القفص تسمع صوت قوى .. الحاج متولى 38 سنة ولسة بصحته ومتجوز وعايش معاه "لبؤة"، وفى عشرة بينه وبين الحراس غير طبيعية مش هقول إنهم بيعتبروه ابنهم لأ ده يعتبر والدهم.
وفى نفس السياق، قص علينا الريس أحمد كاسب رئيس بيت السباع، وهو أقدم حراس سباع فى الحديقة وخبرته حوالى 26 سنة، "الحاج متولى أقدم أسد فى الحديقة، ويوميا يتابع دكتور الحديقة معى حالته ونظافته ولو لا قدر الله عنده حاجة ببلغ الدكتور وبنعالجه على الفور لأنى مبستحملش عليه الهوا بينا عشرة كبيرة جدا، اسمه كمال وأحنا بندلعه وبنقوله يا حاج متولى".
الحاج متولى بياكل اللحمة على دراديره، وقطع صغيرة غير باقى الأسود اللى بندخلها اللحم بالعضم، بأكله يوميا 8 كيلو لحمة 3 بقرى وجاموس و3 حمير وحصنة وفى يوم بيصوم فيه عشان أريحله معدته بأمر من الطبيب عشان عفونة البطن وفى اليوم ده اللى بيصوم فيه بشربه لبن.
وتابع أن الحاج متولى حيوان مفترس وصل لمرحلة الشيخوخة، والعلاقة بينا حب وأنا اللى مربيه من وهو صغير لو فتحتله القفص وخرج مش هيعملى حاجة غير باقى الأسود اللى فى الجنينه، الحيوانات المفترسة عموما أو أى حيوان لو كنت حنين معاهم ومضربتهمش ومهنتوش هيحبوك، انا قعدت أكتر من 3 سنين اتعلم الشغلانة ديه
وأضاف حارس بيت السباع، لو ندهت على الحاج متولى ومردش عليا أعرف انه تعبان، كان ليه أسرة كبيرة وكان معاه 6 لبؤات دلوقتى معاه واحدة بس، طول فترة عملى كريس للسباع عمرى ما خفت فى يوم لأن لازم شخصيتى تكون أقوى من الحيوان، الحاج متولى بيعرفنى من ريحتى لو غبت عنه سنة وجيت شمنى يعرفنى على طول دية عشرة سنين مش عشرة يوم ولا شهرين وبراعيه كأنه والدى.