غزة فى مرمى نيران إسرائيل.. طيران الاحتلال يشن 50 غارة على مواقع لحماس.. تل أبيب تدفع بتعزيزات عسكرية على الحدود مع القطاع.. طائرات الاستطلاع تحلق على ارتفاعات منخفضة.. ونتنياهو يناقش مع حكومته الأوضا

تسود حالة من الهدوء الحذر فى قطاع غزة بعد التصعيد العسكرى الإسرائيلى طوال ساعات الليل وفجر الثلاثاء، واستهدفت طائرات حربية إسرائيلية عدة أهداف ومواقع لحركة حماس فى القطاع، ورفض تل أبيب لأى جهود للتهدئة ووقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية فى غزة. ويعقد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اجتماعا، اليوم الثلاثاء، مع وزراء حكومته لمناقشة التطورات الأخيرة فى قطاع غزة. ودفعت قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ ساعات اليوم تعزيزات عسكرية على حدود قطاع غزة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن قوات الجيش بدأت بنقل مدرعات عسكرية، وآليات عبر شاحنات كبيرة إلى حدود غزة، وذلك فى ظل حالة التوتر السائدة بين إسرائيل وغزة. بدوره أفاد المركز الإعلامي الحكومى فى غزة، أن إحصائية العدوان الإسرائيلى حتى السابعة من صباح اليوم بلغت أكثر من 50 غارة شنها الاحتلال الإسرائيلى، استهدفت بنايات سكنية ومقرات مدنية ومواقع للمقاومة وأراضي زراعية، وأسفرت عن إصابة 10 مواطنين. وأوضح المركز الحكومى فى غزة، أن الاحتلال الإسرائيلى استهدف 5 مبان سكنية ومقرات، ومقر شركة الملتزم للتأمين، ومكتب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، وبناية حسونة السكنية، وبناية سكنية بحى النصر، فضلا عن 9 مواقع تتبع لفصائل المقاومة الفلسطينية فى شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، كذلك تم استهداف ميناء خانيونس، و20 أرضا زراعية فى أماكن مختلفة وبركس شرق الشجاعية. وهزت عشرات الانفجارات غزة الإثنين، ودوت صافرات سيارات الإسعاف فى الشوارع الخالية فى معظمها، وفى أحد الأحياء السكنية هرع الناس لشراء الخبز، تحسبا لتصعيد طويل. وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن طائرات الاحتلال الاسرائيلى شنت أكثر من 30 غارة جوية على مواقع وأهداف وممتلكات للمواطنين فى مختلف المناطق بمدن قطاع غزة، من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً. كما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلى بعدد من القذائف مواقع وأهدافا على مقربة من الشريط الحدودى شرق قطاع غزة، سيما فى شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع وشرق حى الزيتون شرق مدينة غزة، وشرق مدينتى رفح وخان يونس، جنوب قطاع غزة. ويجوب الطيران الحربى الإسرائيلى أجواء قطاع غزة بين الحين والآخر، فيما تواصل طائرات الاستطلاع تحليقها على ارتفاعات منخفضة منذ مساء أمس الاثنين وحتى صباح الثلاثاء. وقالت مصادر فلسطينية فى قطاع غزة، إن الفصائل الفلسطينية ملتزمة بالتهدئة طالما التزم الجانب الإسرائيلى بها. وقصف جيش الاحتلال الاسرائيلى مواقع لحركة حماس في قطاع غزة، ردا على إطلاق صاروخ على منطقة هشارون يوم أمس، مما أدى الى إصابة 7 مستوطنين بجروح. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى، أن طائرات ومروحيات هجومية تابعة للطيران الإسرائيلى أغارت خلال الساعات الماضية على العشرات من الأهداف التابعة لحركة حماس في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، مشيرا إلى أنه تم قصف مواقع عسكرية ومنصات لإطلاق قذائف صاروخية وفتحات لأنفاق تستخدم لنقل وسائل قتالية. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، أنه تم قصف مبنى سرى مكون من 3 طوابق فى حى صبرا بغزة، يستخدمه جهاز الأمن العام والمخابرات العامة والاستخبارات العسكرية التابعة لحماس، كما تم قصف مواقع بحرية للحركة. وأكد الجيش الإسرائيلى، أن العملية العسكرية ستستمر خلال الساعات المقبلة فى قطاع غزة، مشيرا إلى عدم وجود أى اتفاق لوقف إطلاق النار بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة. وفى أول رد فعل من الفصائل الفلسطينية فى غزة لتهدئة الأوضاع مع الاحتلال الإسرائيلى، قررت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار فى غزة، تأجيل فعالية انطلاق الحراك البحرى قبالة شواطئ زكيم من الحدود الشمالية الغربية لقطاع غزّة، والتى كانت مقررة عصر الثلاثاء. وتحاول حكومة بنيامين نتنياهو، تحقيق مكاسب من التطورات الأخيرة فى قطاع غزة عبر مطالبة حركة حماس بوقف مسيرات العودة التى يتم تنظيمها على طول الشريط الحدودى لغزة، ووقف إطلاق البالونات الحارقة على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، وإلغاء الحراك البحرى الذى تقوم بها الفصائل يوميا.