وصل رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى فائز السراج إلى العاصمة طرابلس برفقة 6 من أعضاء المجلس، وسط انتشار ملحوظ لآليات ثقيلة من دبابات ومدفعية، فى شوارع رئيسية فى جزيرة باب العزيزية، وجزيرة سوق الثلاثاء، وطريق الشط القريب من القاعدة البحرية، وذلك عقب وصول المجلس الرئاسى الليبى عبر زورق بحرى قادما من مدينة صفاقس التونسية.
وقالت مصادر ليبية مطلعة فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، اليوم الأربعاء، أن شوارع العاصمة طرابلس تخلو من المارة فى الوقت الحالى مع إغلاق المحال التجارية، خوفا من حدوث اشتباكات مسلحة بين الميليشيات التى ترفض مباشرة المجلس الرئاسى الليبى لعمله من العاصمة طرابلس.
فيما أكد المكتب الإعلامى لنائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى أحمد معيتيق، أن كافة أعضاء المجلس الرئاسى وصلوا لمعسكر البحرية فى العاصمة طرابلس فى منطقة "بوستة" على متن قارب يسمى "سدادة" من مدينة صفاقس التونسية، نافيا ما يشاع أن أعضاء المجلس جاءوا على متن زورق إيطالى وتم استقبالهم بشكل رسمى من القوات البحرية الليبية.
وقال المكتب الإعلامى للمسئول الليبى فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" من طرابلس إن المرشح لرئاسة حكومة التوافق فائز السراج وأعضاء المجلس كافة وصلوا إلى العاصمة طرابلس.
فيما أوضح نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى، اليوم الأربعاء، أن المجلس سيباشر أعماله اليوم من طرابلس عاصمة كل الليبيين، معربا عن تقديره وامتنانه إلى جميع من ضحوا من أجل الوصول بالبلاد إلى مستقبل أفضل، مضيفا: لنمضى جميعا على بركة الله، فى طريق العدل والصلاح، وفرص البناء والنجاح، ونسأل الله للجميع التوفيق والسداد.
من جانبه طالب على القطرانى نائب رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج بتقديم استقالته فوراً، مؤكدا أن المجلس لا يصلح لقيادة ليبيا، وأن جلساته المنعقدة من دون حضوره تؤكد بطلان كل القرارات التى تم اتخاذها فى السابق.
وأضاف القطرانى فى تصريحات صحفية أن المجلس الرئاسى يسيطر عليه الإخوان وميليشياتهم المسلحة، وهم يعملون ضد الجيش الليبى الوطنى، الذى يقوده الفريق أول ركن خليفة حفتر. وأشار نائب رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق إلى أن أهم شروط عودته للمجلس الرئاسى خضوع الجميع للقيادة العامة للجيش الليبى، وتسليم الميليشيات فى المنطقة الغربية من البلاد أسلحتها للجيش الوطنى.
وتابع القطرانى هناك مؤامرة من الإخوان والمقاتلة على الجيش لأنهم سقطوا ولن نفرط فى دماء أربعة آلاف شهيد.. والمجلس الرئاسى ليس منتخبا، وأنه جاء بالتوافق، ويجب أن يكون هناك توافق حقيقى حتى تستمر الحكومة وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وقال نائب رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق: "بعد 11 يوما مع المجلس الرئاسى عرفت ماذا لديهم جميعا، فهذا المجلس لا يصلح أن يقود ليبيا، لأنه مُسيطر عليه من الإخوان والمقاتلة وذيولهم.. ولن أستقيل من المجلس الرئاسى الليبى لأن المجلس سيسقط وأنا سأسقط معهم، وسأرفع صوتى فى أى مكان".
بدوره استبعد الاعلامى الليبى، محمد السلاك، استهداف المجلس الرئاسى برئاسة فائز السراج وأن اللجنة الأمنية تحاورت مع كل الفصائل المسلحة فى العاصمة كى يتم تأمين عمل المجلس قبل وصوله، مؤكدا أن الأمور هادئة والأمور مستقرة والحكومة فى طريقها الى مقر عملها بجنزور وأنه من المتوقع أن تحدث بعض المناوشات والتظاهرات من دون قتال بين الفصائل المسلحة.
وأكد الإعلامى الليبى فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" أن الملف الأمنى بمشتقاته والتعامل مع الجماعات الأصولية والعصابات والميلشيات المسلحة وإرساء الاستقرار والملف الاقتصادى واحتياجات المواطن أبرز التحديات التى تواجه المجلس الرئاسى، مشيرا إلى أن الملف الأمنى والاقتصادى وإرساء الاستقرار ثم تحقيق المصالحة الوطنية على رأس أولويات المجلس الرئاسى الليبى.
وأشار إلى أن المجلس الرئاسى الليبى سيباشر عمله من العاصمة طرابلس، موضحا ان الحكومة ستنتظر اعتمادها من قبل مجلس النواب الليبى وأن خطوة دخول المجلس لطرابلس سيشكل ضغطا على البرلمان الليبى كى يتم تمرير الحكومة عبر قبة مجلس النواب.
وأوضح أن رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج انتقلت له مهام القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية وأنه صاحب قرار الأول في القيادات التى ستعمل تحت راية القوات المسلحة الليبية، مؤكدا أن فائز السراج زار الفريق اول خليفة حفتر عقب تشكيل المجلس الرئاسى لبحث الأوضاع الراهنة فى البلاد.