•• قيادى إخوانى منشق: الجماعة سبق واعتمدت على "صهيونى"
•• البرلمانى الشاذ: يجب إشراك الأحزاب التابعة للإخوان فى الحياة السياسة
كشفت مواقع إخوانية عن مشروع جديد يعده، كريسبين بلانت، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب البريطانى، ويتضمن هذا المشروع عدم إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب، والاعتراض على التحقيقات البريطانية الأخيرة بخصوص عمل الإخوان فى بريطانيا وعلاقة تنظيم الإخوان بالتنظيمات الإرهابية، ونشاط الجماعة ومكتبها داخل أراضيها، تعتمد عليه عناصر التنظيم بشكل كامل.
المفاجأة ليست فى المشروع الذى يعده كريسبين بلانت، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب البريطانى، ووزير العدل السابق، ولكن فى اعترافه فى تصريحات له نشرها موقع " بى بى سى"، فى 2010 أكد خلالها أنه "مثلى الجنس"، وأنه يدعو عائلته بأن تدعمه رغم أن الأمر صعب، وأنه أنفصل عن زوجته بسبب ذلك.. وقال أنه "قرر أن يتصالح مع ميوله الجنسية المثلية"، مضيفاً فى بيانه أنه كان خطوة "صعبة" لعائلته.
وتأتى هذه التصريحات، فى سياق منعزل عن أراء وفتاوى جماعة الإخوان، التى تحرم فكرة المثلية الجنسية، حيث إنها احتفت بالمشروع الذى يعده "بلانت"، المثلى الجنس، واستعانة به لعدم إدراجها على قوائم الإرهاب.
واحتفت مواقع الإخوان، بتصريحات كريسين بلانت، والتى أكدت بأن تحقيقه سيساهم فى وقف أى إجراءات ستتخذها الحكومة البريطانية فى الفترة المقبلة ضد الجماعة.
ونشرت مواقع الجماعة، تصريحات لرئيس لجنة الشؤون الخارجية فى البرلمان البريطانى، كريسبين بلانت، قال فيها إن الإسلام السياسى له الحق فى أن يلعب دورًا إيجابيًا فى أنحاء الشرق الأوسط، مشيراً إلى ضرورة السماح للأحزاب المتعاطفة مع جماعة الإخوان، بالمشاركة فى العملية السياسية الديمقراطية مادامت تعترف بحقوق الأقلية.
وأضاف فى تصريحات لموقع "ميدل إيست أي" المقرب من جماعة الإخوان، أن موقفه من الجماعة يعتبر موقفا نادرًا من قبل سياسى بريطانى رفيع المستوى، خصوصًا بعد مناداته بأن يسمح للأحزاب المتعاطفة مع الإخوان بالمشاركة فى العملية السياسية الديمقراطية طالما أنها تعترف بحقوق الأقلية.
وكشف "بلانت" أنه يعد تحقيقًا حول الإسلام السياسى الذى سيعنى بالقضايا نفسها التى ركز عليها التحقيق الذى أجرته الحكومة البريطانية فى جماعة الإخوان بإشراف الدبلوماسى البريطانى السابق السير جون جينكنز، مشيرًا إلى أن تقرير لجنة الشؤون الخارجية سيعالج الإسلام السياسى من زاوية مختلفة تماما لتلك التى انطلق منها التحقيق الذى أجراه السير جون جينكينز، ولفت "بلانت" إلى أنه "يؤمن بأن من حق الإسلام السياسى لعب دور فى مختلف أرجاء الشرق الأوسط، وأنه من مصلحة بريطانيا أن تساهم قدر الإمكان فى أن يكون هذا الدور بناء".
كما نشرت المواقع الإخوانية مقال للكاتب البريطانى بيتر أوبورن، عبر مواقعها قال فيه إن رئيس لجنة الشؤون الخارجية فى البرلمان البريطانى، كريسبين بلانت، يؤمن بأن الإسلام السياسى له الحق فى أن يلعب دورًا إيجابيا فى أنحاء الشرق الأوسط.
وأضاف "أوبورن" فى مقاله أن تقرير لجنة الشؤون الخارجية الذى يعده بلانت سيعالج الإسلام السياسى من زاوية مختلفة تماما لتلك التى انطلق منها التحقيق الذى أجراه السير جون جينكينز.
من جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى الإخوانى المنشق، إن اعتماد الجماعة على شخص اعترفت فى وقت سابق بأنه مثلى الجنس، يؤكد أن هذا التنظيم بلا مبادئ، خاصة أن الجماعة ترفض حقوق الأقلية، وتهاجم مثل هذه النوعية من الأشخاص.
وأضاف فى تصريحات لـ"انفراد" أن الإخوان التى اعتمدت فى وقت سابق على شخصية صهيونية للقاء أعضاء بالكونجرس الأمريكى تقبل أيضا أن تعتمد على "بلانت" فى أن يصنع لها مشروعًا يدافع عن منهجا فى بريطانيا.