- الجنايات تحيل أوراق المتهم الأول للمفتى والمشدد 15 سنة للمتهمين الآخران
نفوس ضعيفة، قلة الوازع الدينى، الاستسلام والانبطاح للشيطان، مثلث إذا اكتملت أركانه وجدت جريمة بشعة، دائما ما يكون شىء لا قيمة له، اكتمال أركان هذا المثلث كان من خلال الأصدقاء الثلاثة الذى نسج لهم الشيطان، وهيأ لهم من أمرهم شرا، فتحت تأثير المخدرات والبطالة اتفق الشياطين الثلاثة على خطتهم الجهنمية لتكوين تشكيل عصابى، تخصص نشاطه فى السرقة بالإكراه تحت تهديد السلاح، دون النظر للعقوبة القانونية فى الدنيا والعقوبة الإلهية فى الآخرة.
حى الزاوية الحمراء والذى يعد أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة، شهد تفاصيل الجريمة الشنعاء التى نفذها " الشياطين الثلاثة "، حيث تلاقى المتهمين مع بعضهم على فكرة الشر المطلق لكسب قوتهم من الطريق الحرام غير المشروع بأى وسيلة كانت، واقعة تلو واقعة هكذا استدرجهم الشيطان إلى طريقه المظلم، حيث استحل واستسهل المتهمين المال الحرام من هذا الطريق، فكلما ارتكبوا واقعة دون وقوعهم فى قبضة رجال الأمن، ظنوا أنهم لن تطالهم آيدى العدالة.
تفاصيل الواقعة كما سردها فى أمر الإحالة، عقب انتهاء تحقيقات النيابة مع المتهمين، أن المتهمين هم كلا من "محمد.ح" 23 سنة سائق، عيد.ع " 25 سنة، حسين.أ " 25 سنة، حيث كشفت تحقيقات النيابة قيام المتهمين بالاتفاق فيما بينهم على تكوين تشكيل عصابى تخصص نشاطه فى سرقة المواطنين بالإكراه تحت تهديد السلاح، حيث قام الجناة بإرتكاب العديد من وقائع السرقة وإصابة المجنى عليهم الذى يقودهم قدرهم فى طريق هؤلاء المجرمين، بدافع الحصول على المال دون عناء، غير عابئين بالعقوبة القانونية، وغير مبالين بالأذى الذى يلحقونه بضحاياهم.
وتبين من تحقيقات النيابة أن المتهمين، قاموا بتكوين هذا التشكيل العصابى، ووزعوا ورتبوا المهام والأدوار فيما بينهم أثناء ارتكاب جرائمهم الشيطانية، حيث تبين أن المتهم الأول كان يقوم فى كل مرة بإحراز سلاح نارى "فرد خرطوش"، يستخدمه فى ترويع وإجبار الضحايا على تنفيذ طلباتهم دون مقاومة والاستيلاء على متعلقاتهم الشخصية ثم تركهم ويفروا هاربين، بينما اقتصر دور المتهم الثانى على استقطاب الضحايا بأى طريقة لأحد الأماكن الخالية من المارة بالمنطقة، ثم يقوم بتسليمهم إلى المتهم الأول الذى يقوم بإشهار السلاح النارى فى وجههم لترويعهم بقصد سرقتهم، المتهم الثالث كل دوره يتلخص فى مراقبة الطريق لإخبارهم فى حالة قدوم أى شخص أثناء قيامهم بعملية السرقة.
وكشف المتهم الأول فى أقواله خلال تحقيقات النيابة العامة معه، أنه فى الواقعة الأخيرة، قام المتهم الثانى بتتبع أحد الأشخاص الذى كان متوجها إلى منزله عقب عودته من عمله يحمل هاتفه المحمول من أبرز الماركات الحديثة يتحدث فيه، موضحا أنه علم من المتهم الثانى بتوجه المجنى عليه إلى أحد الشوارع الخالية من المارة، فتوجه إلى هناك وبمجرد أن رأى الضحية، قام بإيقافه شاهرا سلاحه النارى فى وجهه، بينما قام المتهم الثانى بخطف الهاتف المحمول من يده محاولا الهرب، لافتا إلى أن المجنى عليه حاول اللاحق بهم وتشبث بيد المتهم الثانى وحاول الاستغاثة بالأهالى، مضيفا أنه قام على الفور بإطلاق عيار نار عليه على الرأس أرداه قتيلا على الفور وفروا هاربين.
بداية الواقعة، كانت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطةبلاغ من الأهالى يفيد بالعثور على جثة شاب مقتول وملقاة بأحد شوارع المنطقة، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، تبين أن المجنى عليه يدعى "يوسف.بـ"28 سنة يعمل لدى شركة توزيع هواتف محمولة، تم نقله الجثة إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبى عليها، وتشريح الجثة لمعرفة شبب الوفاة الحقيقى.
وبتكثيف التحريات وجمع المعلومات اللازمة من خلال التقنيات التكنولوجية الحديثة، وتفريغ الكاميرات الرقمية الخاصة بالمراقبة الموضوعة على المحال التجارية بالمنطقة، تم التوصل لشخصية الجناة، وبإعداد الأكمنة تم ضبطهم وبحوزة المتهم السلاح النارى المستخدم فى الواقعة، واستعادة الهاتف المحمول عقب بيعه لعميلهم "سيئ النية"، تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة بالواقعة التى أحالت المتهمين عقب انتهاء التحقيق معهم إلى محكمة الجنايات، التى أصدرت حكمها على المتهم بإحالة أوراقه إلى فضيلة المفتى لإبداء الرأى الشرعى فيه، بينما أصدرت حكمها على المتهمين الثانى والثالث بالسجن المشدد 15 سنة، وعلى عمليهم سيئ النية بالسجن المشدد 10 سنوات.