أكدت منظمة كورية شمالية معارضة على مسئوليتها عن حادث الهجوم على السفارة الكورية الشمالية فى إسبانيا من قبل مجهولين، والتى وقعت فى فبراير الماضى، وإجراء الاتصال مع وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA).
وادعت منظمة جوسون الحرة الكورية الشمالية،والتى تطلق على نفسها "تشوليما للدفاع المدنى"، إنها تلقت دعوة من السفارة، وما حدث لم يكن هجوما، ولم تقم بضرب أى شخص، ولم تستخدم أى أسلحة".
ووفقًا لوثيقة رسمية نشرها مؤخرًا قاض بالمحكمة الوطنية العليا لإسبانيا، قام 10 أفراد بتقييد موظفى السفارة واستجوابهم وإساءة معاملتهم وهربوا بالأجهزة والملفات الإلكترونية، وبدأت التحقيقات حول الأحداث، سراً من قبل السلطات الإسبانية وتفاصيل تم نشرها مؤخرًا فى قرار أصدره القاضى خوسيه دى لا ماتا من المحكمة الوطنية فى مدريد.
وأعلنت المنظمة كيفية اقتحام سفارة بيونج يانج فى إسبانيا الذى نفذته فى فبراير الماضى،قائلة إنها هجمت على مبنى السفارة قبل أن تنهب أجهزة الكمبيوتر والهواتف ومجموعة من "سى دى" ولكنها نفت استخدام القوة فى عملية الاقتحام.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "الكوميرثيو" البيرفية فإن تلك الجماعة ،تسعى للإطاحة بأسرة كيم الحاكمة فى كوريا الشمالية، وظهرت الجماعة لأول مرة بعد أن أعلنت مسؤوليتها عن إخراج، كيم هان سول، ابن أخت الزعيم كيم جونغ أون، بأمان من ماكاو بعد اغتيال والده.
وأكدت جماعة تشوليما "كان الاقتحام بغرض حماية أولئك الذين يطلبون مساعدتنا، وأولئك الذين يخاطرون لحماية الآخرين"، مشيرة إلى أنها "قدمت معلومات ذات قيمة محتملة هائلة" لمكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى إف بى آى، ووكالة الاستخبارات الأمريكية، فى إطار التعاون السرى بينهم.
وتمكنت امرأة واحدة من الفرار، عبر إحدى النوافذ وبدأت بالصراخ طلباً للمساعدة، واستدعى بعض الجيران الشرطة، وعندما وصلت استقبلهم أحد أفراد الجماعة أدريان هونج تشانج وهو مكسيكى يعيش فى الوايات المتحدة الأمريكية، متظاهرا بأنه دبلوماسى كورى شمالى وكان يرتدى سترة تحمل شارة الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، وقال للشرطة أن كل شىء على ما يرام، ولم يحدث شىء.
وفى السياق نفسه، أكدت صحيفة "الباييس" الإسبانية أن اثنين من المتورطين ف الهجوم لهم صلات معCIA، ولكن وكالة الاستخبارات رفضت التعليق،وخلال مؤتمر صحفى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، روبرت بالادينو، أن "حكومة الولايات المتحدة ليس لها أى علاقة بهذا."