أكد المهندس عماد ميخائيل، رئيس مصلحة الرى، أنه سيتم زيادة المنصرف من مياه النيل أول مايو المقبل، وذلك لبدء موسم الزراعات الصيفية، مشيراً إلى أنه سيتزايد تدريجياً ليصل الى أقصى الاحتياجات فى منتصف شهر يونيه.
و أضاف "ميخائيل"، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن الزيادة تتم تدريجياً خلال وفقا لحجم المساحات التي يتم شتلها علي مستوي 8 محافظات تقرر فيها زراعة الارز، بمساحة مليون و76 ألفا و917 فدانا في 8 محافظات بالدلتا لزراعة الأرز خلال موسم الزراعات الصيفية المقبل، وهى نفس المساحة المصرح بها في العام الماضى
وتوزعت المساحات المحددة إلى 174 ألفا و978 فدانا بمحافظة البحيرة، و70 ألف بمحافظة الغربية، و275 ألفا و18 فدانا بمحافظة كفر الشيخ، و300 ألف بنطاق محافظة الدقهلية، و75 ألفا بمحافظة دمياط، و176 ألفا و401 فدان في الشرقية، و20 ألف بمحافظة بورسعيد، فضلًا عن 3 آلاف و520 فدان فى الإسماعيلية.
وحظر القرار الوزارى زراعة محصول الأرز في غير المساحات المخصصة، مع التلويح بالغرامة التي نصت عليها المادة 94 من قانون الري والصرف بغرامة لا تقل عن 30 جنيه ولا تزد على مائة جنيه عن الفدان الواحد، مع تحصيل قيمة مقابل استغلال للمياه الزائدة للكمية المحددة، والتي حددتها المادة 53 من اللائحة التنفيذية للقانون ذاته بـ7 قروش عن كل متر مكعب.
وأشار ميخائيل الى أن هناك تنسيقا مع وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى، وسكرتيرى العموم بالمحافظات بمتابعة التنسيق بين كافة الاجهزة المعنية للتصدى الفورى لزراعة الارز المخالفة علاوة على قيام وزارة الزراعة بتطهير "المساقى" الخصوصية لتتواكب مع أعمال تطهير الترع الرئيسة.
كما تقرر عمل حملات توعية مستمرة للمواطنين وحملات اعلامية مشتركة بين الوزارات المختصة تتعلق بالتعريف بخطورة زراعة الأرز بطريقة البدار بدلاً من الشتل، وكذلك عدم تجاوز المساحات المقررة فى ظل الموقف المائى لمصر فى الوقت الحالى ، وتفعيل دور اللجان الإقليمية على مستوى رؤساء الإدارات المركزية لتحقيق التعاون بين مختلف الجهات المعنية للتصدى للمشاكل وحسمها بأقصى سرعة من خلال عقد اجتماعات شهرية مشتركة وبالتناوب لإزالة كافة المشاكل، والمعوقات وتفعيل برنامج التوافق وما تم الاتفاق عليه طبقاً لبروتوكول التعاون بين وزارتى الموارد المائية والرى والزراعة.
وأضاف ميخائيل، أنه تم الانتهاء من أعمال تطهير الترع بتكلفة 200 مليون جنيه، بأطوال 33 ألف كيلومتر، استعداداً لموسم زراعة الأرز، مشيراً إلى أنه تم إرسال قرار اللجنة العليا لمحصول الأرز بالمساحات التى تم تحديدها لزراعته الموسم الحالى، لوزارة الزراعة، لتوزيعه على الجمعيات.
وأوضح أنه تم التشديد على عدم زراعة أى "فدان" بالمخالفة لقرار اللجنة العليا للأرز، وسيتم اتخاذ الاجراءات فى مهدها بالتنسيق مع وزارة الزراعة، قائلاً:" الاحتياجات المائية صعبة.. داخلين على ظروف صعبة وهناك موجة جفاف تضرب إثيوبيا".
وأكد رئيس مصلحة الرى، أن أن الوضع المائي في مصر "حرج"، مشيراً إلى أن مصر تقع تحت خط الفقر وفى عصر ندرة المياه، وتعانى عجزا يقدر بحوالى 7 مليارات ونقوم بإعادة استخدام 22 مليار متر مكعب من المياه نتيجة هذه العجز مع تزايد احتياجاتنا المائية لتلبية الطلب في أغراض الزراعة ومياه الشرب والصناعة والأغراض الأخرى.
وطالب ميخائيل المواطنين بضرورة ترشيد استخدام المياه والمحافظة عليها من الهدر والتلوث، فى ظل التحديات المائية الكبيرة، على الصعيدين الخارجى والداخلى، بسبب نقص مواردها المائية، مقابل تزايد احتياجات الاستهلاك المحلى، سواء لأغراض الزراعة أو مياه الشرب، لافتاً إلى أن الوزارة تقوم بتوفير الاحتياجات المائية لكافة أغراض التنمية على رأسها مياه الرى والشرب والصناعة، حتى يتم الحفاظ على كل قطرة مياه.