سرت تحتضن أكبر مؤتمر للمدن والقبائل الليبية خلال أيام.. المصالحة وإجراء الانتخابات ودعم توحيد الجيش ملفات تتصدر جدول الأعمال.. ومصدر ليبى: مشاورات مع قبائل مصراتة للإفراج عن أبرز رموز معمر القذافى

تستعد القبائل الليبية لعقد مؤتمر حاشد لها فى النصف الأول من الشهر الجارى فى مدينة سرت، وذلك لبحث المشكلات التى تعانى منها ليبيا وأبرزها الخلافات بين القبائل ووضع رؤية موحدة للخروج من الأزمة السياسية التى تعصف بالبلاد منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافى. وأكد مصدر قبلى ليبى لـ"انفراد"، أن القبائل الليبية ستعقد أكبر ملتقى للقبائل والمدن الليبية بمشاركة أبرز القبائل فى البلاد ومنها قبائل ترهونة وورفلة والمقارحة والقذاذفة وورشفانة والأصابعة وأولاد سليمان والتبو والطوارق والصيعان، موضحا أن الملتقى سيناقش عدد من الملفات التى تحتاج لتدخل فورى من القبائل لحلها. وأشار المصدر الليبى، أن ملف المصالحة الوطنية سيكون حاضرا فى الملتقى الأكبر وبحث وضع ميثاق وطنى يكون بمثابة إعلان دستورى جديد، ومناقشة مسودة الدستور الليبى الأخيرة التى كتبتها عناصر فى جماعة الإخوان، ودعم توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية فى التراب الليبى لتوحيد الصف بين كافة المؤسسات فى معركة الدولة الليبية ضد الإرهاب والتطرف. ويتصدر ملف المعتقلين السياسيين من رموز النظام السابق جدول أعمال الملتقى الذى ستشارك به قبائل من مختلف المدن الليبية، وبحث فتح حوار بين مختلف القبائل الليبية حول المرحلة الدقيقة التى تعيشها ليبيا وتحتاج لتضافر كافة الجهود الاجتماعية والقبلية فى البلاد. وكشف المصدر عن مشاورات تجرى مع قبائل مدينة مصراتة التى تتمركز فى المنطقة الغربية، لبحث الإفراج عن منصور ضو رئيس الأمن المكلف بحماية معمر القذافى، والآخر هو أحمد أبراهيم القذافى الذى تقلد مناصب رفيعة فى نظام العقيد الراحل معمر القذافى. وأوضح المصدر الليبى، أن الملتقى سيبحث ملف المعتقلين السياسيين من رموز النظام الليبى السابق وفى مقدمتهم رئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسى، والساعدى القذافى النجل الثالث للعقيد الراحل معمر القذافى، واللذين تم اعتقاله فى العاصمة طرابلس بسجن الهضبة قبل مهاجمة كتيبة ثوار طرابلس بقيادة هيثم التاجورى للسجن ونقل كافة السجناء إلى أماكن تسيطر عليها الكتائب المسلحة التابعة له. ووفقا للمصدر، فقد اتفقت القبائل الليبية على توحيد جهودها فى الملتقى المزمع تنظيمه فى مدينة سرت، مؤكدا أنه جرى الاتفاق مع قبائل ورفلة فى بنى وليد على الإنضمام والمشاركة فى الملتقى الذى ينظمه رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية العجيلى البرينى فى مدينة سرت، وذلك لحشد أكبر مشاركة من القبائل الليبية فى الملتقى الذى سيحظى بمشاركة واسعة من القبائل والمدن. وأشار المصدر الليبى، إلى مشاورات ولقاءات تمت بين القبائل الليبية ومدير مكتب التحقيقات فى مكتب النائب الليبى بطرابلس الصديق الصور حول المعتقلين من أنصار النظام السابق، مؤكدا أن الصديق وعد ببحث ملفاتهم وإمكانية الإفراج عنهم قبيل عقد الملتقى الأكبر للمدن والقبائل الليبية. وتحتجز السلطات الليبية فى المنطقة الغربية عدد من رموز النظام الليبى السابق على ذمم قضايا لم يثبت تورطهم فيها، وأبرزها قتل المتظاهرين والتورط فى عمليات فساد مع النظام السابق، وهى الاتهامات التى لم يتم إثباتها على أنصار النظام السابق المعتقلين فى سجون مصراتة وطرابلس. وشدد المصدر الليبى على أهمية إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين باعتبارها أبرز الخطوات التى ستساهم فى إنجاز المصالحة الوطنية الليبية، مؤكدا أن الفترة الدقيقة التى تعيشها ليبيا تحتاج لتصفية الخلافات بين كافة المدن والقبائل للمضى قدما نحو بناء نظام ديمقراطى فى البلاد. وحسب المصدر الليبى، لن يتم رفع أى أعلام أو ترديد أى أناشيد خلال الملتقى الذى سينظم فى مدينة سرت، مؤكدا أن الملتقى يتمتع باستقلالية ولا يحظى بأى دعم من أى جهة فى ليبيا ويتمتع بالاستقلالية التامة، وذلك للخروج بتوافق وطنى بين مختلف القبائل الليبية. بدورها أعربت اللجنة التحضيرية لملتقى القبائل والمدن الليبية عن استيائها من اعتقال الشيخ حسن المبروك ومختار الكاسح بواسطة الأجهزة الأمنية والعسكرية الليبية فى المنطقة الشرقية، داعيا القيادة العامة لقوات الجيش الليبى بسرعة الإفراج عن الرجلين الذى تسبب اعتقالهم فى حالة غضب وسط القبائل التى ينتمون لها. ومن المقرر أن تعقد بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا ملتقى جامع يضم كافة الأطراف والمكونات الليبية فى اجتماع منتصف الشهر الجارى، وذلك لوضع خارطة طريق لحل الأزمة الليبية وتشكيل حكومة وطنية تتولى الإشراف على تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية فى البلاد.