- فتحية: تزوج عشرينية بشكل عرفى معلنا رغبته بأن يقى نفسه من الفتنة بعد تخطى السبعين
زوجات بعد بلوغهن سن الستين قرر أزواجهن استبدالهن بأخريات أكثر جمالا وأصغر سنا، ليقفن على أعتاب محاكم الأسرة ينشدن العدالة والحصول على حقوقهن الضائعة بعد أن تعرضن للغدر على يد شركاء الحياة الزوجية التى دامت سنوات،لتضيع هباء بعد نزوات خاضها أزواجهم ليخرجن من رحلة الحياة الزوجية بورقة طلاق ومؤخر صداق لا يذكر ونفقات معدومة،وهو ما كشف عنه مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بإمبابة وزنانيرى وأكتوبر ومصر الجديدة ومدينة نصر عبر رصد مأساة 400 زوجة يبحثن عن حقوقهن الزوجية الشرعية بعد أن قضين سنوات فى خدمة أزواجهن.
بداخل مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بإمبابة وقفت الزوجة السيدة فتحية .ن.م البالغة 63 عاما، تندب حظها اللعين بعد أن أنساق زوجها وراء شهواته وقرر الزواج بعشرينية معلنا رغبته بأن يقى نفسه من الفتنة على حد وصفه، رغم تخطيه سن الـ70 بعد أكثر من 30 عاما من الحياة الزوجية وإنجاب 4 من الأولاد و12 حفيدا.
وتقول الزوجة: "وقفت فى ظهر زوجى منذ أول يوم زواج شاركته فى الإنفاق على المنزل وتحمل الصعاب وكنت له ممرضة بعدما أصابه المرض، وبمثابة أم لأولاده سهرت على تربيتهن وفى الأخير غدر بى وطردنى للشارع وسلبنى عمرى وأموالى وعاد لمرحلة المراهقة يرافق الفتيات من على مواقع التواصل الاجتماعى ويتزوج عرفى بشابة تصغر أولاده بسنوات".
الظروف المعيشية الصعبة أجبرت الزوجة التى تخطت الـ70 من عمرها تحمل زوجها لسنوات طويلة حتى تحافظ على المحل السكنى الذى يحميها من قسوة الشارع لسيدة فى مثل عمرها ظنا من أن زوجها سيوفر لها لقمة العيش بعد زواج أبنائها الأربعة ليقرر الزوج طردها وسلب حقوقها بعدما تدهورت حالتها الصحية.
وطالبت نعمة أمام محكمة أسرة القاهرة الجديدة، بإثبات حقوقها الشرعية كزوجة وأم لثلاث أبناء من زوجها، مؤكدة قطع الشهرية الذى أعتاد على أرسالها لها.
وأضافت نعمة: تحملت الحياة الزوجية ولم أفكر يوميا فى الطلاق من أجل أبنائى الذى يعانون من إعاقة ويتكفل بمصروفاتهم لأضمن أكبر قدر من المال حتى أرحمهم من ذل الحاجة والعوز ومد اليد، وفى الأخير طردت للشارع .
وأوضحت: كثيرا ما ذوقت العنف الجسدى والنفسى، وتحملت أن أجد نفسى حبيسة فى قفص بعد أن تفنن بحرمانى من الراحة ووجه لى الكثير من الإساءة مع اتهامات باطلة حتى يقدم على التخلص منى واستيلاء على ميراثى وحقوقى.
وأكدت نعمة: ضاقت بى الدنيا فى ظل الحرب مع زوجى وتدهورت صحتى وتحملت عبء أبنائى لسنوات وكادت أن تنتهى حياتى بكارثة.
وبمحكمة الأسرة بزنانيرى تواجدت الزوجة "ج.أ.ع" صاحبة الـ60 عاما والتى وقفت تطلب مكأفاة نهاية الخدمة بعد غدر زوجها بها وتطليقه غيابيا وتعليقها بناء على طلب زوجته الجديدة ليحرمها من حقوقها لتصبح تمد يديها وتتسول حتى تجد ما يسد احتياجاتها وتنتظر النفقات المعدومة التى يساومها عليها.
وعن الحالات التى تجسد معانأة الزوجات مع أزواجهن بسبب العنف الذى تعرضن لهن والابتزاز، كانت سوسن. سالم إحدى هؤلاء السيدات التى أقيمت ضدها دعوى نشوز أمام محكمة الأسرة بالمعادى ،من قبل زوجها رغم تخطيها الـ62 عاما، بسبب رفضها سلوكه المشين والمخل والامتناع عن الإنفاق عليه .
وتابعت: أصابنى التعب من كثرة الضرب والإهانة فى نهاية كل شهر إذا أخذت من راتبها مليم واحد طوال 30 عاما، وهنا ماكان على زوجى إلا أن قرر أن ينتقم منها ويكمل مسلسل العنف والإبتزاز ضدى حتى أعود لرشدى وأنفق عليه كعادتى.
أما عن ن.ع دكتورة الجامعية فقبلت على نفسها الذل مع زوجها بسبب صلة القرابة فزوجها كان طماع وجشع يحب الأموال ويفضلها على كل شىء لدرجة جمعه بين زوجتين ليضمن لنفسه أكبر قدر من الأموال وعندما ملت الزوجة من هذه الحياة البشعة كان رد زوجها التشهير بها وتعديه عليها بالضرب لتقيم دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بزنانيرى بعد بلوغها 61 عاما.
وعلق محاميها بإن طلاق الزوج لزوجته بغير رضاها طلاقا بائنا باعتبار أن الطلاق تصرف وحيد الطرف، فهو ليس عقدا، وبالتالى لا يشترط فيه الرضا، ولكن إذا وقع بقصد حرمان الزوجة من حقوقها الشرعية، يترتب عليه منحها كافة حقوقها الموثقة بعقد الزواج من مؤخر صداق ونفقة عدة ومتعة تعويضا عن الضرر الذى لحق بها ولجبر خاطرها.
وتابع: فى حين نصت المادة 116 من قانون الأحوال الشخصية، أنه من باشر سببا من أسباب البينونة فى مرض موته، أو فى حالة يغلب فى مثلها الهلاك طائعا بلا رضا زوجته، ومات فى ذلك المرض، أو فى تلك الحالة، والمرأة فى العدة فإنها ترث بشرط أن تستمر أهليتها للإرث من وقت الإبانة إلى الموت»، ووضع الفقهاء شروطا خاصة يجب توافرها، أن يطلقها فى مرض الموت طلاقا بائنا، لأن الطلاق الرجعى يثبت فيه الميراث دائما.
وأكمل: وفى اجتهاد محكمة النقض بالقرار رقم 274/238 لعام 954 ما يلى: «طلاق المريض مرض الموت طلاقا يصح، ولكن زوجته ترث منه إن مات وهى فى العدة.