دخلت المبادرة الجديدة التى طرحتها المكاتب الإدارية للإخوان لحل الأزمة الداخلية مرحلة جديدة، بعدما أعلن أمين عام المكاتب الإدارية العليا إرسال المبادرة إلى يوسف القرضاوى، الإخوان الهارب إلى قطر من حكم بالإعدام، للموافقة عليها والانضمام لها، فيما لم تعلق جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان عليها.
وقال أمين مبادرة المكاتب الإدارية لجماعة الإخوان إنه وجه رسالة للدكتور يوسف القرضاوي، في إطار جهود أمانة المبادرة في التواصل مع الشخصيات والكيانات الإسلامية من أجل دعم جهود المبادرة في توحيد الصف الإخواني، مضيفاً: "توجهنا برسالة إلى الدكتور يوسف القرضاوي وإخوانه العلماء لطلب تبنىهم المبادرة والسعي بها لدى طرفي الأزمة عسى الله أن يجعل للإخوان منها مخرجا".
فيما أوضح عمر المصرى، القيادى الإخوانى، والمتحدث بإسم مبادرة المكاتب الإدارية، إن المبادرة التى تم طرحا تمت مع 10 مكاتب إدارية فقط بجماعة الإخوان داخل مصر، بعد أن تم عقد اجتماعات ولقاءات لبلورة هذه المبادرة والتى تتضمن أن يبقى محمود عزت قائما بأعمال مرشد الإخوان، وانتخاب مكتب إدارى جديد للجماعة يكون عزت مسئوله المباشر.
وأضاف "المصرى" فى تصريحات له على أحد المواقع التابعة للإخوان، إنه تم إرسال هذه المبادرة إلى الـ17 مكتب آخر بجماعة الإخوان، موضحا أن الجماعة تنتظر رد الـ17 مكتب لبدأ تفعيل بنود هذه المبادرة، لافتا إلى أن هذه المبادرة ستكون مقدمة لمبادرات أخرى سيتم إطلاقها خلال الفترة المقبلة، للإسراع من إجراء الانتخابات الداخلية.
وفى السياق ذاته، قال على بطيخ، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، إن المكتب الإدارى للجماعة فى اسطنبول يرحب بالمبادرة التى أطلقها المكاتب الإدارية العشرة للجماعة، ولكن ننتظر أن ترد جبهة محمود عزت عليها، موضحا فى تصريح له أن قيادة الجماعة فى اسطنبول لا يمكنها رفض أى مبادرة تطرح من قيادات الجماعة بمصر.
بينما أعلن محمد سودان، المتحدث بإسم لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل، رفض جبهة محمود عزت، للمبادرة التى أعلنها المكاتب الإدارية لجماعة الإخوان، موضحا أن هذه المبادرة ستأخذ مصير مبادرات يوسف القرضاوى، ومبادرة عمرو دراج رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان بالخارج.
وأضاف سودان أن مبادرة المكاتب الإدارية للإخوان جاء إعلانها بشكل منفرد دون النقاش مع أطراف الأزمة داخل الإخوان، وهو ما يجعل فرص نجاحها ضعيفة، خاصة أنها تعتمد على أسس غير سليمة فى اللائحة الداخلية للجماعة.
كانت المبادرة قد تضمنت أن يظل القائم بالأعمال رمزا للجماعة وممثل لها ومسئولا عن اللجنة الجديدة التى سوف يتم انتخابها من القطاعات الجغرافية أو مشرفا لها، بشرط أن يكون التواصل بينه وبين اللجنة الجديدة بشكل مباشر وبالآلية التى يراها القائم بأعمال المرشد ولايكون بينهم وسيط لضمان وصول وجهات النظر بين الأطراف بشكل لا لبس فيه.
وشملت المبادرة تشكيل مجمع انتخابي فى كل قطاع جغرافى يتكون من 3 أفراد من كل مكتب إداري ويقوم المجمع الانتخابي بانتخاب مسئول جديد للقطاع يكون عضوا فى اللجنة الجديدة، إلى جانب تشكل اللجنة خلال أسبوع من قبول المبادرة بعضوية ممثلى القطاعات السبعة وبرئاسة القائم بالأعمال المرشد أو يختار أعضاء اللجنة رئيسا من بينهم وفى هذه الحالة يكون القائم بالأعمال مشرفا عليها بما يضمن إدارة مؤسسية وشورية للمشهد.