إمبراطور اليابان يتخلى عن العرش.. قرار أكيهيتو الأول فى تاريخ طوكيو منذ قرنين.. تولى العرش يناير 1989 وخطاب الوداع 30 أبريل 2019.. تكريم "أصدقاء البيئة" آخر نشاطاته الرسمية.. والوريث يقترب من الستين

‎أيام معدودة ويسلم إمبراطور اليابان أكيهيتو العرش لنجله الأكبر، ولى العهد الأمير ناروهيتو، ‎وبمجرد تنازل أكيهيتو عن مقاليد الإمبراطورية سيحصل على لقب "جوكو" أو"الإمبراطور الفخرى". يناير 1989 اعتلاء الإمبراطور أكيهيتو العرش ‎فقد اعتلى الإمبراطور أكيهيتو 85 عاما العرش فى ينايرعام 1989 بعد وفاة والده الإمبراطور هيروهيتو. قصة زواجه وكسر التقاليد الإمبراطورية الصارمة وعلى الرغم من أنه نشأ على التقاليد الإمبراطورية الصارمة، إلا أن زواجه من ميشيكو شودا، وهى كاثوليكية من عامة الشعب، كسر هذه التقاليد، لينهى تقاليد إمبراطورية دامت 1500 عام، حيث التقى بها فى بطولة للتنس وأعجب بها وقرر الارتباط بها على الفور، ليطلق على قصة حبهما "قصة حب التنس" ولديه هو والإمبراطورة ميشيكو ثلاثة أطفال وأربعة أحفاد. 60 عاما من الزواج واحتفل أكيهيتو وميشيكو بالذكرى الستين لزواجهما قبل ثلاثة أسابيع فقط من تخلى أكيهيتو عن العرش، ‎وعلى مدار 30 عاما من السياسات الرصينة، أدخل الإمبراطور الـ125 لليابان عدة تغييرات على النظام الإمبراطورى اليابانى، حيث تخلى هو وزوجته عن بعض العادات السائدة داخل البلاط الملكى اليابانى سواء فيما يتعلق بتربية أبنائهما، أو مخاطبتهما للشعب بأسلوب غير رسمى وأكثر حداثة. التقارب بين العائلة الإمبراطورية من عامة الشعب واجتهد لتقريب العائلة الإمبراطورية من عامة الشعب عن طريق السفر والتجول فى أرجاء اليابان. ‎ورغم أن الإمبراطور يعد رمزا للدولة، وليس له أى سلطات سياسية، امتازت العلاقات الدبلوماسية بين الإمبراطور أكيهيتو ورؤساء الدول الأخرى بالود والحب، فقام الإمبراطور اليابانى وزوجته بالعديد من الزيارات الرسمية إلى 37 دولة. هوايته المفضلة كما كان للإمبراطور مواقف عديدة لن ينساها التاريخ، حيث مثل اليابان عام 1953 خلال تتويج الملكة إليزابيث الثانية فى لندن. وفى عام 1998، تم تكريمه بوسام المملكة، كما لعب التنس، هوايته المفضلة، مع الرئيس الأمريكى جورج بوش الأب وجورج شولتز وزير الخارجية الأمريكى الأسبق. كان للإمبراطور دور حيوى فى دعم شعبه وقت الأزمات، ‎ورغم كبر سنه، واصل الإمبراطور أكيهيتو أبحاثه المتخصصة فى الأحياء البحرية امتدادا لشغف والده بهذا العلم، حتى تم تسمية أحد الأنواع المولودة حديثا باسم إكزيرياس أكيهيتو. ‎ وفيما يتعلق بحالته الصحية التى كانت السبب فى تنازله عن العرش، خضع الإمبراطور لعملية جراحية لسرطان البروستاتا عام 2003 وجراحة قلب عام 2012، وبعد مرور 4 سنوات أعلن أكيهيتو فى أغسطس 2016 أنه يخشى أن يحول تقدمه فى السن دون استمراره فى أداء واجباته، ونيته التخلى عن العرش لنجله ولى العهد الأمير ناروهيتو فى غضون بضع سنوات، معللا ذلك بتقدمه فى العمر. أول إمبراطور يتنازل عن العرش منذ قرنين أصبح أكيهيتو أول إمبراطور يتنازل عن العرش منذ الإمبراطور كوكاكو عام 1817، سارعت حكومة شينزو آبى رئيس الوزراء بإعداد تشريع يسمح للإمبراطور الحالى بالتخلى عن العرش لنجله. وأقر البرلمان فى يونيو 2017 هذا القانون. شهد الإمبراطور اليابانى أكيهيتو حفل توزيع جوائز ميدورى لأولئك الذين قدموا مساهمات كبيرة فى التشجير والبحث فى المساحات الخضراء فى طوكيو فى آخر مهامه الرسمية خارج القصر الإمبراطورى قبل تنازله عن منصبه الأسبوع المقبل، وظهر أكيهيتو فى الحفل الذى نظم فى مكتب مجلس الوزراء، أمس الجمعة، وفق ما نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية. وسيتنحى الإمبراطور البالغ من العمر 85 عامًا، والذى حكم منذ يناير 1989، يوم الثلاثاء المقبل 30 أبريل باعتباره أول إمبراطور يابانى يقوم بذلك منذ نحو قرنين، وسيتولى مكانه ابنه الأكبر ولى العهد ناروهيتو 59 عاما فى اليوم التالى. وسيكون الواجب الرسمى الأخير للإمبراطور هو حفل التنازل فى قاعة الدولة فى القصر الإمبراطورى فى اليوم الأخير من شهر أبريل، ومن المتوقع أن يلقى خطابه الأخير فى ذلك الوقت.. وبعد التقاعد لن يشارك الإمبراطور فى أى مهام رسمية. 30 عاما على توليه منصب إمبراطور اليابان واحتفل إمبراطور اليابان أكيهيتو بحكمه البلاد للعام الثلاثين، وذلك فى حفل تحت رعاية الحكومة فى المسرح القومى بالعاصمة طوكيو. ودعا الإمبراطور إلى انفتاح بلاده على العالم الخارجى بشكل أكبر وسط المتغيرات الحالية، وذلك خلال الحفل الذى حضره رئيس الوزراء شينزو آبى وأكد خلاله بدوره على أن الشعب لن ينسى الإمبراطور وزوجته ميتشيكو اللذين دعماه طوال 30 عاما. وذكرت قناة "إيه بى سى" الأمريكية أن عددا من المواطنين الذين شهدوا الاحتفالية، وقعوا بأسمائهم فى السجلات الرسمية احتفالا بإتمام الإمبراطور 30 عاما فى الحكم. آخر مهام الإمبراطور اليابانى قبل التنازل عن العرش شهد الإمبراطور اليابانى أكيهيتو حفل توزيع جوائز ميدورى لأولئك الذين قدموا مساهمات كبيرة فى التشجير والبحث فى المساحات الخضراء فى طوكيو فى آخر مهامه الرسمية خارج القصر الإمبراطورى قبل تنازله عن منصبه الأسبوع المقبل. وظهر أكيهيتو فى الحفل الذى نظم فى مكتب مجلس الوزراء، أمس الجمعة، وفق ما نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية. إمبراطور اليابان الجديد يتميز بمظاهر كسر التقاليد ومن المعروف عن الأمير ناروهيتو ولى العهد اليابانى الذى سيصبح إمبراطورا فى الأول من مايو المقبل، أنه رجل جاد مجتهد تودد إلى دبلوماسية سابقة بوعد لحمايتها وظل يطاردها إلى أن فاز بها وتزوجها. ولن يكون الأمير ناروهيتو 59 عاما أول إمبراطور يابانى يولد بعد الحرب العالمية الثانية، وأول إمبراطور يتولى والداه وحدهما مسئولية تربيته فحسب بل سيصبح أول إمبراطور حصل على شهادة جامعية وأجرى دراسات عليا فى الخارج. ومن المقرر أن يرتقى العرش خلفا لوالده الإمبراطور أكيهيتو الذى سيتنازل عن العرش يوم الأربعاء المقبل ليصبح أول من يفعل ذلك من أباطرة اليابان منذ قرابة 200 سنة. صور سيلفى مع المارة تولت الإمبراطورة ميتشيكو رعاية ابنها ناروهيتو الأكبر بين ثلاثة أشقاء، بدلا من المرضعات ومعلمى القصر، بل إنها كانت ترسله إلى المدرسة ومعه غداؤه فى إطار مساعى الأبوين لجعل الأسرة الإمبراطورية تبدو أقرب إلى الشعب. تخصص الأمير ناروهيتو فى دراسة حركة النقل عبر الأنهار فى أوروبا خلال العصور الوسطى وأمضى عامين فى جامعة أوكسفورد، وقد وصف تلك الفترة بأنها من أمتع سنوات حياته. يصف البعض شخصيته بأن بها جانبا من الولع بالمزاح، وقد وقف الأمير ناروهيتو لالتقاط الصور الذاتية مع المارة أثناء زيارة الدنمارك قبل عدة سنوات. الأمبراطور الجديد يحب زوجته ولم ينجب ذكورا تحدى الأمير ناروهيتو مسئولى القصر ليتزوج من ماساكو أوادا، التى أصبحت الآن فى الخامسة والخمسين من عمرها، بعد أن لفتت نظره فى حفل موسيقى لتبدأ مساعى التودد لها التى استمرت سنوات رفضت خلالها طلبه الزواج منها عدة مرات. وفى أواخر عام 2003 بعد نحو عشر سنوات من زواجهما اختفت إلى حد كبير عن الحياة العامة، فى بداية صراع طويل مع مسئولى القصر نتج عن التوترات بين حياة القصر والمطالب بأن تحمل طفلا ذكرا ليرث العرش. وذات مرة صدم ناروهيتو الشعب بدفاعه الحار عن زوجته وقوله إنها "أرهقت نفسها تماما" فى محاولة التكيف وإن محاولات جرت "لإنكار مسيرتها المهنية وشخصيتها"، وأثارت صراحته الفجة تأنيبا من شقيقه الأصغر وتعليقات تنم عن الحسرة من جانب الإمبراطور. وسيصبح الأمير ناروهيتو أول إمبراطور يابانى فى العصر الحديث لا يكون له ابن ذكر، وقد كرس حياته لابنته أيكو التى تبلغ من العمر الآن 17 عاما، ونادى بأن يصبح الرجال آباء يتولون أمور أبنائهم بأنفسهم بشكل أكثر من ذى قبل وهو رأى غريب فى المجتمع اليابانى المحافظ. الإمبراطور الجديد مهتم كثيرا بقضايا البيئة شارك الأمير ناروهيتو، الذى يدافع عن القضايا البيئية فى مؤتمرات دولية عن المياه النقية، وفى العام 2015 أدلى بتعليقات فى مجلس استشارى له روابط بالأمم المتحدة عن المياه والصرف الصحى، كما أشار إشارات غير مباشرة إلى أنه قد يضيف لاهتماماته التغير المناخى. وقد قالت ماساكو مرارا إنها تشعر بالقلق على الأطفال الذين يعيشون فى ظروف صعبة بمن فيهم من يتعرضون لإساءات أو يعيشون فى فقر فى اليابان. وقالت، فى تصريحات نشرت قبل عيد ميلادها فى العام الماضى، "عندما أفكر فى الأيام التالية لا أعرف كيف أكون نافعة، لكن بعد أن أصبحت بجوار جلالتهما طوال هذه السنين، وأتطلع لتوجيهاتهما فى المستقبل، سأبذل أقصى جهد ممكن لمساعدة ولى العهد والعمل من أجل سعادة الشعب".