كل الدلائل تشير إلى تحقيق خطوات مهمة فى تطهير سيناء من التنظيمات التكفيرية والإرهابية. وهو ما يظهر فى استغاثات الإرهابيين من ضربات القوات المصرية. فى وقت تتساقط فيه شائعات الإرهاب وحلفائه الذين أرهقوا أنفسهم فى بث دعايات وشائعات عن تضرر أهالى سيناء. فيما تؤكد التفاصيل على الأرض أن اهالى سيناء هم الأكثر استفادة من انتهاء الإرهاب والبدء فى مشروعات التنمية الواسعة، وهى جهود تكشفت مع اقتراب تدفق مياه النيل إلى الضفة الشرقية فيما يعتبر عبورا للتنمية فى عدة جهات. وتتوازى جهود انتهاء مشروعات جبل الجلالة ويكفى أن نعرف أن عملية شق طريق جبل الجلالة توفر 10 آلاف فرصة عمل، ويتم شق 81 كيلومترا فى الصخور، منها 35 كيلومترا فى الهضاب، بعضها على ارتفاع 800 متر ومشروع جبل الجلالة هو منطقة عمرانية كاملة تنموية، وسياحية تضم منتجعا وميناءً بحريا.
ومع بدء عمل سحارات سيرابيوم التى تنقل المياه إلى شرق القناة لتفتح الباب لزراعة وتنمية عشرات الآلاف من الأفدنة مع مشروعات لتحلية المياه، واستغلال مياه السيول وتوفير الطاقة المتجددة، الرياح والطاقة الشمسية كل هذا يجعل التنمية عملية متكاملة ترسم خطة توسع جديدة لبناء مجتمعات تخرج من الوادى الضيق إلى براح التنمية التى تستوعب ملايين المصريين فضلا عن أنها تنهى تماما مشكلات العمل والرعاية والأوضاع الاجتماعية لأهالى سيناء.
كل هذه الخطوات تشمل التخطيط لأكبر مشروعات التسكين والصناعة، التى تتجاوز أكثر من 6 مليارات دولار. مع مشروعات مزارع الأسماك والصناعات المختلفة التى تمثل قفزات تنموية مهمة تلبى مطالب كانت مؤجلة من عقود. ومثل ترك سيناء وإهمالها من دون تنمية البداية الأخطر لتوطن الإرهاب وانتشار التطرف. وهى الأخطاء التى يتم إصلاحها وإنهاء الأسباب بالشكل الذى يعيد بناء خرائط التنمية. والاستغلال الأمثل للموارد التعدينية والصناعية. ولهذا تزامنت عمليات سحق الإرهاب مع بناء واقع جديد فى سيناء.
ولا تقوم خطط التنمية بسيناء على خرائط التنمية فى بورسعيد والإسماعيلية والسويس، التى تشمل مشروعات زراعية وصناعية توفر استثمارات وفرص عمل فقط، بل تشمل أكبر عدد من المنشآت الخدمية، المدارس والمستشفيات والرعاية الاجتماعية التى تراعى التوزيع السكانى ومصالح التجمعات السيناوية المختلفة. مع الأخذ فى الاعتبار أن المشروعات الإسكانية تراعى الطبيعة الاجتماعية والتوزيع السكانى والديموجرافى. كل هذه الخطوات يدركها أبناء سيناء ويحرصون على البدء فيها فورا لإنهاء الانفصال، الذى كان يمثل فراغا وخسائر. وهذه القيمة المضافة إلى خرائط التنمية فى سيناء والقناة تمثل استراتيجية المشروعات الكبرى التى بدأت تظهر مؤكدة مدى الجدية والتسارع لتنفيذ الخطط فى مواعيدها.