فى يومهم العالمى.. تعرف إيه عن الأطفال مرضى التوحد؟.. طفل من بين كل 100 يصاب بالمرض والسبب اضطراب جينى بالمخ وعلشان تعالجه بدرى خللى بالك من 10 مؤشرات.. وتكلفة التأهيل أكبر عائق للعلاج

يحتفل العالم اليوم بطفل التوحد تحت شعار "التوحد وجدول أعمال 2030، لتنفيذ الأهداف العالمية الجديدة بما يحسن من حياة مرضى التوحد، حيث يشكل أطفال التوحد جزءا من المجتمع، وهو ما أكدت عليه الأمم المتحدة مؤكدة تعميم مراعاة الإعاقة فى خطة التنمية للمنظمة.

وتتم هذه المراعاة باتباع منهج متكامل فى تصميم السياسات والبرامج وتنفيذها ورصدها وتقييمها فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية حتى تحدث المساواة، وفى سبتمبر 2015 وضعت الجمعية العامة للأمم المتحدة خطة طموحة جديدة للتنمية المستدامة لعام 2030 تشمل 17 هدفا من أهداف التنمية المستدامة.

ورغم أن جميع أهداف التنمية المستدامة واجبة التطبيق عالميا إلا أنه تمت الإشارة إلى الإعاقة والأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة صراحة فى الأهداف التالية: التعليم الجيد، العمل اللائق والنمو الاقتصادى، الحد من انعدام المساواة، إقامة مدن ومجتمعات محلية مستدامة، إقامة شراكات من أجل تحقيق الأهداف.

وحتى نعطى لأطفال التوحد حقوقهم ونستطيع دمجهم فى المجتمع علينا التعرف عليهم عن قرب.

وفى هذا السياق تتحدث الدكتورة "هبة العيسوى" أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس عن طفل التوحد قائلة: "هو اضطراب يظهر عادة فى الأطفال بعد عمر العامين يؤثر على نمو الطفل وتطوره من حيث اللغة وكيفية التحدث ويبدأ اعتماده على لغة الإشارة بدلا من الكلمات التى اكتسبها من قبل، المهارات الاجتماعية وكيفية الاستجابة للآخرين والتواصل معهم، والسلوك وكيفية التصرف فى مواقف محدد.

وتضيف، يصيب التوحد طفل من بين كل 100 طفل حول العالم، وفى أمريكا يصاب طفل من بين 64 طفل بحيث يصاب به الأولاد 4 أضعاف البنات، وأسباب التوحد غير معروفه، فالعلماء يرون أن الطفل يصاب بالتوحد نتيجة لخلل جينى خاص بالموصلات العصبية يؤثر على نمو الطفل.

وتضيف: "هناك نظريات قديمة كانت تشير بأصابع الاتهام إلى الأم كأحد أسباب إصابة الطفل بالتوحد حيث كانوا يفسرون إصابة الطفل بالتوحد على أساس تعرضه فى الأيام الأولى من حياته للحرمان الحسى من والدته نتيجة انشغالها بأخوته أو العمل وعدم إشباعه بحنانها، ولكن حاليا أجمع العلماء على براءة الأم من هذه التهمة وأن السبب فى التوحد هو اضطراب جينى يعمل على تأخير نمو الطفل نتيجة خلل فى كيمياء المخ فقط.

وعن المؤشرات التى يمكن أن نعرف من خلالها دخول أطفالنا فى مرحلة التوحد، تقول الدكتورة "هبة العيسوى"، هناك 10 مؤشرات لابد أن تنتبه إليهم الأم قبل عمر 3 سنوات حتى يتم الاكتشاف مبكر للمرض، وهى..

• عدم قدرته على تقليد الحركات التى يقوم بها المحيطين به.

• عدم القدرة على النظر فى عيون من يتحدث إليه.

• تأخر حديثه واعتماده على لغة الإشارة بدلا من الكلمات التى اكتسبها من قبل.

• عدم الإشارة بأصبع السبابه عند الحديث. • زيادة نشاط حركته بصورة غير طبيعية.

• عدم مشاركة الأطفال الألعاب الجماعية ولكن يمكن أن يجرى معهم فى حالة ألعاب الجرى.

• عدم مشاركته فى ألعاب التفكير.

• عدم قدرته على استبدال قدمه أثناء ركوب الدراجة، ولكنه يستطيع ركوب الاسكوتر.

• يفضل الانطواء وهنا يظن غالبية الأهل أنه طفل خجول ولكنها من المؤشرات الأولية للتوحد.

• يكرر الكلمة التى استمع إليها عدة مرات متتالية مثل "لعبة لعبة لعبة لعبة لعبة.." وهكذا.

وعن علاج التوحد تقول الدكتورة "هبة العيسوى" هناك أساليب وطرق للعلاج لتحسين حالة الطفل ودمجه فى المجتمع يكون سهل، ومن هذه الطرق جلسات التكامل السمعى وجلسات الأكسجين المضغوط، وهناك طرق تأهيلية أخرى تعتمد على برامج محددة لابد أن يبدأ فيها الطفل عند اكتشاف حالته مبكرا حتى نحصل على نتائج أفضل، ويشمل التأهيل عدة جلسات منها علاجات دوائية لتخفيف الأعراض المصاحبة للتوحد مثل الانفعال والحركة الكثيرة، وبرامج لتنمية كل حواس الطفل ومهاراته المعرفية، وجلسات تخاطب وتنمية اللغة، وغيرها من البرامج المعروفة.

وتتابع أن الأم عليها مسئولية كبيرة وهى التى تقف وراء نجاح الطفل فى تخطى مشكلة مرضه وتصبح اليد الخفية التى تحرك طفلها نحو التقدم، ويتجه الأب للعمل ليل نهار حتى يستطيع الإنفاق على كل ساعات التأهيل التى يحتاج إليها ابنه وهى 40 ساعة تأهيل فى الأسبوع فالتكلفة شديدة على العديد من الأسر ولا يقدر عليها غير الأغنياء، وإذا قمنا بحل مشكلة الأموال يبقى تقبل المجتمع لهؤلاء الأطفال ودمجهم فى حياتنا الطبيعية مثل المدارس والأندية والتخطيط لعمل فرق للألعاب لهم ومسابقات حتى يشعرون أنهم وسط مجتمع وليسوا فى جزر منعزلة.

جدير بالذكر أن عددا من المناطق السياحية على مستوى المحافظات ستضىء اليوم السبت الموافق 2 إبريل باللون الأزرق وذلك بمناسبة اليوم العالمى للتوحد وهذا بالتزامن مع عدد من الدول الأخرى تعبيرا عن دعم مرضى التوحد وتفعيل حقوقهم والتعريف بأساليب التعامل معه حتى يندمج طفل التوحد فى المجتمع بقوة ويكون إنسانا طبيعيا وتم اختيار هذا اللون لأنه يعطى الأمل فى الحياة بشكل عام وخاصة لمرضى التوحد.

ومن هذه المعالم برج القاهرة، وأجزاء من النيل، ومستشفى 57357، معبد حتشبسوت، وطريق الكباش فى الأقصر ومعبد الكرنك وغيرها من الأماكن الشهيرة فى مصر".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;