استمعت نيابة شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار محمد عبد الشافى المحامى العام الأول، اليوم السبت، لأقوال باقى طاقم الطائرة المحررة بعد أن اختطفت وتحويل مسارها إلى قبرص.
وقال طاقم الطائرة، خلال التحقيقات، إنهم مروا بأبشع تجربة فى حياتهم، ولم يعلموا كيف حافظوا على هدوئهم بهذا الشكل، مؤكدين أن الركاب تعاملوا مع الواقعة على أنها مزحة وفكاهة، فبعضهم جلس يتحدث مع الخاطف، والآخر التقط الصور السيلفى معه .
وأضاف "الطاقم" أنهم تلقوا تعليمات صارمة من قائد الطائرة بالتزام الهدوء التام، ومسايرة الخاطف، ومحاولة معاملته بصوة طبيعية، دون استفزازه تحسبًا لأى رد فعل مفاجئ منه، موضحين أنهم قاموا بالتواصل مع الأجهزة الأمنية المصرية، والأجهزة الأمنية القبرصية، وطلبت منهم تصوير وجه منفذ عملية الاختطاف للكشف عليه، وهل هو ضمن العناصر الإرهابية الموضوعة على القوائم العالمية.
وتابع "الطاقم": من أجل ذلك أقنعت إحدى المضيفات الخاطف بالتقاط صورة سيلفى معه للذكرى، وبالفعل نجحت فى ذلك، وأرسلوها إلى الأجهزة القبرصية، مؤكدين أن الخاطف لم تظهر عليه أى علامات مثل السُكر أو غيرها، غير أنه كان متوترًا بشدة، ومُصرًا على عدم النزول فى أى مطار مصرى أو عربى محذرًا إياهم بنسف الطائرة.
وأكد الطاقم أنهم تعاملوا مع تهديده للحفاظ على سلامة الركاب، واتجهوا نحو قبرص وفقًا لطلبه، وهناك استطاعوا إقناعه بتحرير الطائرة وتسليم الركاب، مشيرين إلى أن الخاطف حاول تحويل جريمته من لا شىء إلى قضية سياسية، بعد أن سلم قائد الطائرة ورقة مكتوب فيها "يجب تحرير مصر".
وأضاف طاقم الطائرة، أنه فور نزولهم مطار قبرص، بدأت الشرطة القبرصية التعامل بحذر مع الخاطف، وتسلمت جميع الركاب، وأصر الطاقم على أن يكون آخر المغادرين للطائرة، مؤكدين أن الشرطة القبرصية فور إخلاء الطائرة من الركاب، استطاعت القبض على المتهم.