تحدث الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، فى سادس حلقات برنامجه الإذاعى "صالون مصر"، على إذاعات راديو النيل والتى تضم "ميجا FM، وهيتس، وشعبى FM، ونغم"FM، عن تفاصيل تشريعات الدولة الإسلامية أيام الصحابة وطرق التشريع التى شرعها الصحابة لبناء دولة قوية ولتحقيق مصلحة المسلمين ومنع الفتنة والحفاظ على وحدة الدولة الإسلامية تحت راية واحدة.
وقال الكاتب الصحفى خالد صلاح: "يعنى هى يا حبيبي لو مكنتشى القوانين تقطع أيد السارق.. وتجلد إللى بيشرب خمر.. وترجم الزانى والزانية.. وإذا مكنتشى الحدود تتطبق يبقى الدولة دى مش إسلامية يبقى كل إللى فيها علمانين.. يبقى أنت بقى ناقص تقولى أن الصحابة نفسهم كانوا علمانين.. بالطريقة بتعتك دى.. أنت تعرف يا استاذ أن الصحابة هما اكتر ناس وقفوا الحدود.. واكتر ناس بعد موت النبى (صلى الله عليه وسلم)، اخترعوا أفكار وطرق فى التشريع وفى الفقه وفى الأحكام وفى إدارة الدولة.. وفى إدارة الدين مكنتش موجودة فى عهد النبى محمد".
وأضاف: "يعنى المتطرفين بتوعنا اللى عايشين دلوقتى واللى موجدين بينا وإلى بعضهم يمسك سهم مش كان بيجيلوا أحد الصحابة يقوله امرنى أن اقتل رأس هذا المارق يا رسول الله.. أو هذا المنافق أو هذا الذى تعدى على النبى كان النبى "عليه الصلاة والسلام"، بيقول "أتريدون أن يقال أن محمد يقتل أصحابة".. طيب بالشكل ده تفهم إزاى قرار سيدنا أبو بكر بأنه يعلن الحرب على مانعى الزكاة إلى هى صنفت فى التاريخ على أنها "حروب الردة"، سيدنا أبو بكر قرر يحارب ناس "يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله"، وقرر يحارب ناس كانوا بيصلوا.. وكانوا بيصوموا.. وكانوا على الإسلام.. ولكنهم رفضوا أن يؤدوا الزكاة إلى بيت مال المسلمين تحت إدارة الخليفة أبو بكر.. طب القرار ده منين أصله كان فين فقهيا نزلت بيه أنهى آية.. نزل به أنهى حديث.. إذا كان النبى عليه الصلاة والسلام يخشى أن يقال أن محمد يقتل أصحابه.. طب سيادتك أبو بكر جاب الكلام دا منين.. إلا لتحقيق مصلحة المسلمين ومنع الفتنة والحفاظ على وحدة الدولة الإسلامية تحت راية واحدة".
وواصل حديثه: "ده كان القرار الأهم بالنسبة له.. قرار لم يرد فى نص وليس فيه أحكام.. هو سيدنا عمر ابن الخطاب لما يسقط سهم مؤلفه قلوبهم.. وهى مذكورة فى القرآن الكريم.. فهل دى بقا علمانية.. سهم المؤلفة قلوبهم اللى كان مستحق بآيات قرآنية من الزكاة وكان ليهم نصيب فى الغنائم.. هؤولاء المؤلفة قلوبهم يسقط عمر ابن الخطاب سهمهم ويقول لا الكلام دا كان زمان وإحنا لسه الدولة بتقوى والدين بيقوى ولكن دلوقتى وهو يحكم المشرقين والمغربين مكنش محتاج أنه يدى سهم للمؤلفة قلوبهم.. دا قرار مين.. سيدنا عمر.. نزل بيه أنهى آية سمعت بيه أنهى حديث اجمع عليه انهى علماء.. لا ده كانت مصلحة الدولة.. مصلحة المسلمين.. ما لا يفهم متطرفى هذا العصر أن هذا الدين أصلة حكمة ومراده هى مصلحة الناس والمصلحة العليا للمسلمين، لذلك الصحابة طوال الوقت كانوا يتصرفون بحرية.. مش هفكرك أن سيدنا عمر ابن أبى سفيان حولها من خلافة إلى حكم عضوضى موارد من غير ما حد يكفره ومن غير ما حد يقوله أن ده ضد الدين والعباسيين من بعده تعاملوا بهذا المنطق".
وتابع خالد صلاح: " إزاى أنت بتقول أن هذا الاجتهاد السياسى دنياوى بل والاجتهاد بما فيه نص هو علمانية وخروج عن الدين وكفر بالله تعالى وعدم تطبيق حدود الإسلام إذا كان الصحابة نفسهم عملوا كده.. ياخى أقرأ التاريخ وأقرأ قصصه وأقرأ تفاصيله وأقرأ اللى بين السطور، واعرف أن هذا الدين الذى يمثله محمد النبى "صلى الله عليه وسلم"، ما كانت له غاية إلا مصلحة الناس ولذالك كان المصالح المرسلة بين المسلمين هى أساس حاكم فى تاريخ الفقه والتشريع فى الإسلام، حيث كانت ساحة المسلمين كانت القوانين وكانت الشريعة الإسلامية.. بس انتوا مش فاهمين ولا عارفين تقروأ بين السطور.. يا أخى حرام عليك.. أقرأ شوية واتعلموا".