• فريد زهران: خطتى تستهدف الانتشار فى الشارع والنقابات
• رئيس المصرى الديمقرطى: حزبنا لديه الإمكانيات التى تأهله للحكم
أكد فريد زهران، الفائز برئاسة الحزب المصرى الديمقراطى، خلفاً للدكتور محمد أبو الغار، تمسكه باستمرار دور الرئيس السابق للحزب وكذلك المرشحين الخاسرين بالانتخابات، مشيرا إلى أن فوز قائمته أعاد التوازن داخل الحزب، وفيما يتعلق بأولويات المرحلة المقبلة، أشار إلى أنها تتضمن تجهيز رد الحزب على بيان الحكومة، ودعم نواب الحزب داخل مجلس النواب لزيادة تأثيرهم داخل البرلمان والانضمام لتحالف التيار الديمقراطى، وإلى نص الحوار..
كيف ترى الفارق الضئيل فى نتيجة الانتخابات الحزب المصرى الديمقراطى؟
- هذا الفارق البسيط فى النتيجة كان أمرا متوقعا لأن هناك توازنا فى الكتل التصويتية المختلفة، وهذا الفرق يدفع جميع الأطراف لاحترام بعضها البعض لأنه لم يفز أحد بنسبة كبيرة حتى يقصى الآخرين، وهذا لا يعنى أن النسبة الكبيرة تعطى هذا الحد، فأنا ضد أن يقصى أى طرف الآخر، فما بالك لو الطرف الفائز لديه فرق أربعة أصوات فقط فلذلك عليه احترام الأطراف الأخرى التى لم تنتخبه، ويقدر ويحترم وجود الـ%49 الذين لم ينتخبونا ونحترم أفكارهم وتوجهاتهم، ونكون حرصين كل الحرص على تواجدهم، وإن لم يحدث هذا، فسيؤدى إلى تصدع بناء الحزب.
البعض يرى أن التراشق أثناء الانتخابات يعطل لم الشمل الذى تتحدث عنه، ما تعليقك؟
- أى انتخابات فى الدنيا يحدث فيها نوع من التراشق والحدة فى عرض البرامج، وهذا الأمر يدعو إلى لم الشمل لرأب الصدع، وسنعمل على طرح مبادرة للم الشمل، وكذلك محاولة استعادة جميع من تركوا الحزب خلال المرحلة السابقة.
بعد فوزكم ما الخط السياسى الذى سينتهجه الحزب فى المرحلة المقبلة؟
- الديمقراطية الاجتماعية هى الخط السياسى للحزب، والديمقراطية الاجتماعية لا تعرف التأميم، كما هو الحال فى الفكر اليسارى التقليدى ولا تعرف نفى الدور الكامل للدولة، كما هو حال الفكر الليبرالى التقليدى.
ما الدور الذى سيلعبه الدكتور نور فرحات والدكتور زياد بهاء الدين بعد خسارتهم الانتخابات؟
- نحن لا نغير كل بناء الحزب فى اللحظة الراهنة لأن هذا بناء تكميلى، فالهيئة العليا والمكتب السياسى والمكتب التنفيذى موجودون بالفعل، وليس من حقنا أن ندير الحزب بمفردنا لكنى سأقترح تمثيلا حقيقيا ومؤثرا للدكتور نور فرحات والدكتور زياد بهاء الدين، وأستطيع أن أقول لك إن الزملاء الذين عبّر عنهم المنافسون فى الانتخابات بالفعل موجودون فى هيئات الحزب كلها.
هناك تخوف لدى مؤيديك بأن يعمل انصار «فرحات وبهاء الدين» ضدك بعد خسارتهم الانتخابات.. هل تتفق مع ذلك؟
- مفترض أنه من الإيجابى أن يكون هناك توازن وأن يدير الجميع الحزب سوياً، فلحسن الحظ أن نجاحنا يساوى مشاركة طرف معين فى إدارة الحزب، فيمكنك القول بأنه لو فاز الطرف الآخر فى انتخابات الرئاسة كان سيعنى ذلك إقصاء طرف بالكامل من إدارة الحزب، بالقياس على نتيجة المؤتمر العام السابقة، ونجاحنا يعيد التوازن للحزب، وهذا أفضل كثيراً.
ما الدور الذى سيلعبه الدكتور أبوالغار بعد انتهاء ولايته؟
- الدكتور أبوالغار كان أكثر شخص يريد أن يبنى حزبا شعبيا وجماهيريا كبيرا، وتصريحه حول جولته بالمحافظات ليس تغيراً فى أقواله، لأن هذا هو الدور الذى لعبه على مدى 5 سنوات، ونحن مهتمون جداً أن يلعب الدكتور أبوالغار الدور الذى يريده بالقدر الذى تسمح به صحته ووقته لأن وجوده مهم جدا فى الحزب.
البعض وصف سياسات الحزب خلال الفترة السابقة بـ«الطرية».. هل سيحدث تغير فى هذه السياسات؟
- الاتجاه العام للحزب والخط السياسى للحزب لن يتغير، لأن تقديرى أن كل المواقف التى اتخذها الحزب فى الفترة الماضية كنت متفقا معه تماما فيها، لأنها لا تتعارض مع التوجه العام لحزبنا، ومواقفنا نصيغها بعد نقاشات طويلة وبمشاركة أطراف متنوعة.
كيف ترى البرلمان الحالى، وكذلك التمثيل الضئيل لحزبكم داخله؟
- البرلمان الحالى برلمان ضعيف، لكننا مهتمون بوجودنا فيه بالرغم من أن البعض يرى أن 4 مقاعد عدد قليل، لكننا نرى أنه عدد كبير من حيث التأثير والمجهود الذى سيبذله فى مقابل آخرين، وكل مؤسسة الحزب ستخدم على المجموعة حتى يتعدى تأثير نوابنا وزنهم الرقمى.
ما موقفك من بيان الحكومة؟
- بيان الحكومة جار إعداد رد عليه فى داخل هيئات الحزب، أنا شخصيا ارى أن هناك مشاكل كبيرة تتعلق بوجود تغير وزارى قبل البرنامج بشكل مباشر، بالإضافة إلى أن هذا البرنامج ملىء بالوعود وليس به جدول زمنى وبيان الحزب سيرد عليه بشكل مفصل.
البعض يرد على انتقادكم بأن حكومة الببلاوى كانت بسياسات المصرى الديمقراطى ولم تفعل شيئا؟
- حكومة الببلاوى لم تكن حكومة الحزب المصرى الديمقراطى، فهم مجموعة من الأشخاص تم اختيارهم بشكل تكنوقراط، وفقا لحسابات السياسة فى الوقت هذا، لكننا لو بنشكل حكومة فلسنا فقط نستطيع أن نقدم أوراقا ببدائل سياسية واقتصادية، بل نقدر على تقديم حكومة كاملة تمثل هذه السياسات، فحزبنا لديه من الخبرات والإمكانيات التى تمكنه من الحكم.
هل سيكون لكم تحالفات حزبية خلال الفترة المقبلة؟
- طوال الوقت نعمل على بناء دولة مدنية حديثة، وأى أطراف ستعمل على هذا الهدف سنسعى للتواصل معها، والتنسيق الكامل بيننا من أجل تحقيقه، وهناك بالفعل خطة لتقوية هذا التواصل.
وماذا عن الدخول فى التيار الديمقراطى الذى يقوده حمدين صباحى؟
- دخول التيار الديمقراطى يساوى أننا نحجم إمكانيات الحزب المصرى الديمقراطى، لأن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى لديه ميزة كبيرة، وهو أنه يمكنه أن يتواصل مع الأحزاب اللبيرالية والأحزاب اليسارية والتنسيق معهم فى نفس الوقت، لكن دخول التيار الديمقراطى يعنى حصر حزبنا فى إطار ضيق ونحن منفتحون على الجميع.
ما المهام العاجلة التى ستتبناها بعد فوزك برئاسة الحزب؟
- العمل على الأرض والمحافظات والمحليات والنقابات العمالية والمهنية وهذا ما يعتبر أننا انتخبنا لأجله وبرنامجى قائم على رؤية تفصيلية للانتشار فى الشارع وبناء الحزب فى المحافظات، والاستفادة من قدرات الشباب التى تم إهدارها، وهذه ليست معجزة لو آمن أعضاء الحزب بما يقومون به، وبرنامجى أيضا يسعى لمضاعفة عضويات أعضاء الحزب.