بعد انتقاده للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وجه العديد من المحافظين داخل الحزب الجمهورى اتهامات للنائب الأمريكى الفلسطينى الأصل، جاستين عماش، بالدفاع عن مصالح شخصية تتعلق بالأعمال التجارية لعائلته.
وقالت مواقع وقادة من الجناح المحافظ المؤيد بشدة لترامب، إن عائلة النائب الجمهورى عن ولاية ميتشجان، تمتلك استثمارات واسعة فى الصين ومن ثم جاء هجومه على الرئيس الأمريكى والمطالبة بعزله، انطلاقا من الدفاع عن مصالحه الشخصية فى ظل الحرب التجارية القائمة بين واشنطن وبكين حيث يفرض ترامب تعريفات جمركية كبيرة على البضائع الصينية.
وأعتبر عماش أن الرئيس ترامب انخرط فى سلوك قد يستوجب "اقالته"، ليصبح بذلك أول سياسى من حزبه يدعو لعزل سيد البيت الأبيض. كما أتهم وزير العدل وليام بار بتضليل العامة "عمدا" بشأن مضمون تقرير المحقق الخاص روبرت مولر المرتبط بتدخل روسيا المؤيد لفوز ترامب فى انتخابات 2016 الرئاسية.
وفى سلسلة من التغريدات، كتب عماش إنه "لم يقرأ تقرير مولر سوى عدد قليل من أعضاء الكونجرس" مشيرا إلى أن التقرير حدد "عدة أمثلة لسلوكيات تطابق جميع عناصر عرقلة سير العدالة". وأضاف أنه "بلا شك، كان من الممكن توجيه اتهامات مبنية على هذه الأدلّة لأى شخص غير الرئيس الأمريكى".
وتابع "بخلاف ما أظهره بار، فإن تقرير مولر يكشف أن الرئيس ترامب انخرط فى أفعال محددة وبنمط من السلوك يستوفى الحد الأدنى (للسلوكيات التى تستوجب) الاقالة".
وكشف موقع "ذا كونسيرفيتيف تريهاوس" عن وثائق تتعلق بالشركات المملوكة لعائلة عماش فى الصين. وقالت إن نماذج الإفصاح المالى لعام 2017، يبلغ النائب عن إيرادات تتراوح ما بين 100000 دولار إلى مليون دولار سنويا لحصته فى شركة ميشيجان للأدوات الصناعية. وتشير إلى أن ميشيجان للأدوات الصناعية ه الشركة الأم لشركة تصنع فى الصين، التي تنتج تيكتون تولز، وهى أعمال مملوكة لعائلة عماش.
وفقًا لتقرير سابق فى موقع "إم لايف ميشيجان" فإن النائب، ذو الأصل الفلسطينى السورى"، شريك فى شركةDynamic Source International، وهي شركة صينية مزود لشركة ميتشجان للأدوات الصناعيةMichigan Industrial Tools." وتشير إلى أنه بزيارة الموقع الإلكترونى لشركةDSIتوضح أن الشركة تدير "مرافق التصنيع والمصانع الموجودة فى هانحتشو، عاصمة مقاطعة تشجيانج"، فى الصين.
وقال الموقع الأمريكى إن من الواضح أن موقف الرئيس ترامب من التعريفات الجمركية ضد الصين يتعارض مع المصالح المالية لعماش. ويضيف إنه بالإضافة إلى الكذب بشأن بيع منتجه فى ميشيجان تحت شعار "Made In USA" وطبيعة علاقته التجارية مع الصين، فإن الاستثمارات العائلية توضح الدافع المالى للنائب الجمهورى وراء الدعوة إلى عزل الرئيس ترامب.