وزير الآثار من أسوان: "ربنا يقدرنى وأزود القطع الأثرية المستردة من الخارج".. العنانى: ندعم العلاقات الخارجية ونشدد على الإجراءات الاستباقية.. ويؤكد: الحكومة أمرت الوزارات بالتنسيق لعودة معدلات السياحة

أكد الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، أنه منذ توليه منصبه الجديد وهو يسعى لاستكمال ملف استرداد القطع الأثرية المنهوبة بالخارج، وعلق قائلاً "ربنا يقدرنى وأزود القطع اللى رجعت".

وأضاف وزير الآثار، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، على هامش جولة الوزير بمحافظة أسوان، بأنه يسعى جدياً على دعم ملف استرداد القطع الأثرية المنهوبة بالخارج، موضحاً بأنه سيحصل على الأرقام التى تفيد بأعداد القطع الأثرية المنهوبة خارج مصر، وذلك من خلال التركيز على عدد من المحاور الرئيسية أبرزها دعم المكتب المسئول عن الملف للعمل بشكل أكبر خلال الفترة القادمة، مع تدعيم العلاقات الخارجية بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، مع التأكيد على دور الإجراءات الاستباقية التى تساهم بشكل كبير فى الحد من قيام عصابات التهريب بنهب القطع الأثرية المصرية.

وحول أزمة نقوش "نجمة داود" بأسوان، أكد الدكتور خالد العنانى، بأنه قرر تشكيل لجنة مشتركة برئاسة الدكتور أحمد صالح مدير عام آثار أسوان، ومدير البعثة الأثرية الألمانية لإعداد تقرير حول أثرية القطعة الحجرية المنقوش عليها نجمتى داود بالمدخل الرئيسى لمعبد أوزير بسمتى البطلمى بجزيرة الفنتين، مشيراً إلى أن التقرير سيعتمد على أسلوب علمى فى إعداده للتأكد من أثرية النقوش، خاصة بعد قيام مدير البعثة الألمانية بإرسال صور تفيد بأن النقوش المرسومة بوابة المعبد البطلمى ليست وليدة الأيام الماضية ولكن يرجع عمرها إلى عام 1985، أو التخلص من الكتلة الحجرية فى حالة ثبوت عدم أثريتها، وسيتم الإعلان عن نتائج هذا التقرير بمؤتمر صحفى فى وقت لاحق.

فى السياق ذاته، قال الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، إن هناك تكليفات من المهندس شريف إسماعيل بالتنسيق بين وزارات "الآثار والسياحة والطيران المدنى والاستثمار والتنمية المحلية"، لإزالة كافة العقبات أمام عودة السياحة مرة أخرى، وزيادة التدفقات السياحة أمام السائحين الأجانب.

وأوضح، بأنه كلف البعثات الأجنبية التى تعمل بمنطقة آثار إدفو شمال أسوان، بتدريب اثنين من مفتشى الآثار المصرية على أعمال "الحفاير الأثرية" بصفة شهرية، لافتاً إلى أن تدريب المفتشين سيتم تعميمه على مستوى المناطق الأثرية بمصر، بهدف تأهيل المفتشين المصريين على أعمال الحفاير الأثرية، وإكسابهم خبرات كافية.

وأشار العنانى، إلى أنه قرر إعادة فتح متحف أسوان بجزيرة الفنتين، مرة أخرى أمام السائحين الأجانب، بعد إغلاقه منذ ثورة يناير 2011، وذلك بالتزامن مع مرور 100 عام على إنشاء المتحف فى عام 1917، وإقامة احتفالية كبرى بهذه المناسبة.

ولفت الوزير، إلى أنه سيتم توجيه الدعوة للمواطنين المقيمين بجوار المعابد الأثرية لحضور المناسبات والاحتفالات المقامة بالمعابد فى ضوء مشاركة المواطنين فى الفعاليات التى تقام بالمواقع الأثرية لبلادهم، متابعا "نعمل على إزالة العقبات أمام تعطل الإجراءات فى صرف المستحقات المالية المتأخرة للعاملين فى وزارة الآثار، كما نعمل على إيجاد حلول لتوفير موارد تفى بمستحقات الأثريين العاملين بوزارة الآثار".

وعلى هامش الجولة، استجاب الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، لطلب مسئولى الأمن بمتحف جزيرة الفنتين الأثرى بمدينة أسوان، وخضع لإجراءات التفتيش الإلكترونية، أثناء الدخول إلى المتحف، وطالب بتشديد تأمين كافة المواقع الأثرية بجمهورية مصر العربية، بالشكل الكافى الذى يحافظ على تأمين دخول وخروج السائحين وزوار المعابد والمواقع الأثرية فى مصر.

وكانت جولة وزير الآثار بمحافظة أسوان، بدأت بتفقد معبد إدفو شمال محافظة أسوان، لمتابعة مشروع المعونة الأمريكية لسحب المياه الجوفية الموجودة أسفل معبد إدفو، والوقوف على الترتيبات الأخيرة لحفل الافتتاح المقرر إجراؤها خلال منتصف الشهر الجارى، وضمت الزيارة أيضاً المرور على معبد كوم أمبو ومتحف التمساح، ثم التوجه إلى جزيرة الفنتين بمدينة أسوان، لتفقد المتحف الموجود بالجزيرة، والمقرر أن يعاد افتتاحه مرة أخرى أمام الزائرين خلال احتفالات مرور مائة عام على إنشائه فى عام 1917، بعد أن تم إغلاقه لترميمه خلال ثورة يناير 2011، ثم اختتم زيارته لأسوان بتفقد متحف النوبة.

اخبار متعلقة... بالفيديو.. الصور.. وزير الآثار يكتشف قصورًا فى أنظمة تأمين متحف التماسيح بأسوان