بالرغم من إعلان تأجيل انتخابات المحليات للربع الأول من 2017، إلا أن الأجهزة الرقابية بدأت جمع تقاريرها حول المرشحين فى المجالس المحلية على مستوى الجمهورية على نطاق واسع.
وأبدت الأجهزة الرقابية تخوفها من تسلل عناصر جماعة الإخوان للمحليات والسيطرة عليها، بعد فشلهم فى الحصول على مقاعد بالبرلمان، فى محاولات مستمرة للعودة للحياة السياسة مرة أخرى، ورغبتهم فى السيطرة على المحليات على مستوى الجمهورية.
وبدأت الأجهزة الرقابية جمع معلومات حول أبرز الأسماء المطروحة فى القرى والمراكز والمحافظات، وتحركات الشُعب الإخوانية بالمحافظات ورصد الاجتماعات التحضيرية التى تتم للزج بأسماء وكوادر جديدة فى انتخابات المحليات التى ستكون الأقوى والأكثر شراسة عن سابقيها.
وتصاعدت نفس المخاوف للأجهزة الرقابية من سيطرة فلول الحزب الوطنى المنحل على انتخابات المحليات، فى ظل الاجتماعات التحضيرية العديدة التى بدأ أعضاء الحزب المنحل عقدها مؤخراً، خاصة فى محافظات الصعيد، التى شهدت تجمعات واستعدادات مكثفة من قبل رموز الحزب الوطنى مؤخراً، وإعداد قوائم مبدئية بأسماء المرشحين من الآن، بالرغم من عدم إعلان موعد محدد لإجراء هذه الانتخابات حتى الآن.
وأوصت الأجهزة الرقابية، فى تقاريرها، أن انتخابات المحليات المقبلة ربما تشهد صداماً قوياً بين العديد من القوى السياسية، خاصة أن هناك نية لعودة اإمسلام السياسى للمشهد، ومن ثم أوصت بضرورة اعتماد خطط أمنية مكبرة لتأمينها للخروج بها إلى بر الأمان أسوة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وأوضحت الأجهزة الرقابية أن الشباب لن يكونوا بمنأى عن هذه الانتخابات، حيث بدأت مجموعات كبيرة من الشباب التحرك، من خلال السوشيال ميديا، لإعلان خوضهم للانتخابات المحليات وعدم ترك الساحة لـ"عواجيز السياسة" للسيطرة عليها، وارتفعت الأصوات المطالبة بحق الشباب فى السيطرة على المحليات، تأكيداً لتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى المتكررة بالاهتمام بالشباب، فضلا عن اقتحام المرأة لانتخابات المحليات بقوة عن طريق بعض الأحزاب السياسية تارة والجمعيات المهتمة بالمرأة تارة أخرى.
حلم انتخابات المحليات.. الأحزاب تطالب بتعجيل إجرائها.. المصريين الأحرار: إجراؤها يضبط الواقع السياسى